«مضخة الذئبة الحمراء».. تشخيص مبكر للمرض ومراقبة الأعراض

ابتكرته 3 طالبات في المرحلة الثانوية
02:54 صباحا
قراءة دقيقتين
متابعة: علي داوود

«مضخة علاج الذئبة الحمراء» ابتكار أنجزه فريق عمل مكون من ثلاثة طالبات هن: هند خالد الهرمودي وعائشة عبدلله الزرعوني وهنوف مهدي الشقاع، اللاتي يدرسن في الصف الثاني عشر من مدرسة دبي الوطنية فرع البرشاء. وهو جهاز خفيف الوزن يحتوي على متتبع مبتكر يساعد الأطباء على تشخيص مرض الذئبة في الأعراض المبكرة ومراقبة الأعراض، كما يضخ الجهاز الدواء في حالة الطوارئ.
يهدف المشروع إلى تسهيل حياة المصابين بمرض الذئبة الحمراء وعلاج التهاب المفصل «Systemic Lupus»، الذي يعتبر أحد أهم وأكثر الأعراض انتشاراً لمرض «الذئبة الحمراء»، وهو مرض مناعي «Lupus Disease»، والمعروف أیضاً بمرض الذئبة «Erythematosus»، والذي یتوجه فیه الجهاز المناعي لمهاجمة الخلایا والأنسجة السلیمة في الجسم. بجانب أن 70 % من أمراض الذئبة حالات من «الذئبة الحمامیة» التي یمكن تشخيصها و تتبعها بشكل خاطئ، وهو ما یؤثر في صحة وسلامة المصابين بهذا النوع من المرض.
تقول الهرمودي: «ابتكرنا المشروع الذي حصد المركز الأول في مسابقة بالعلوم نفكر 2019، التابعة لمؤسسة الإمارات في فئة أفضل عرض على مستوى دبي، والمركز الثاني في فئة الأنظمة الصحیة والطبیة، ويهدف إلى تخفيف العبء المادي والوقت على المرضى والمؤسسات الطبیة، وتوفیر الجهد الطبي لفئات أخرى. والابتكار يتمثل في جهاز تعقب لإحدى أعراض مرض الذئبة الشائعة «التهاب المفصل»، حیث یتم استشعار حالة المریض وقیاس التهاب المفصل بشكل آلي وإرسال بیانات الحالة إلى الطبیب المختص عبر تطبیق ذكي، ویدرس الطبیب حالة المریض عن بعد، ويحدد الجرعة المناسبة للحالات عبر التطبیق، والذي تم ربطه بمضخة إلكترونية تضخ الجرعة المناسبة للمریض في الوقت المناسب من دون الحاجة إلى مراجعة المریض، لتجنب تأخر الحصول على الجرعة المناسبة والآثار السلبیة لهذا المرض».
تشير الهرمودي إلى أن الجهاز يتكون من ثلاثة أجزاء: أجهزة الاستشعار، والتطبيق، والمضخة، ويعمل بثلاث مراحل حتى يتم تحقيق هدف الجهاز وضخ الجرعة المناسبة من الدواء إلى جسم المريض.
وتضيف: نسعى لأن نطور المشروع كي یكون سهل الاستخدام للمرضى، ونبحث عن جهة متخصصة لرعایة الفكرة، وتبنیها ودعم جهودنا لتطویر الابتكار وتجهیزه للاستخدام الفعلي في مجال العنایة بالمرضى، إضافة إلي استخدام الفكرة ومبادئ الابتكار.
وتقول: واجهنا العدید من التحدیات التي تم التغلب علیها، ومن أكبر الصعوبات التي واجهناها قیاس حالة المریض، فكان من الصعب الحصول على أجهزة الاستشعار القادرة على تتبع حالة المریض، ولم یكن لدینا أدنى فكرة عن كیفیة برمجة التطبیق، وإیصاله بالمضخة، وبحثنا كثیراً عن كیفیة إنشاء التطبیق لخدمة مشروعنا، ونظراً لأهمیة دعم ومساندة مدرسة دبي الوطنیة لفكرتنا، قامت الأستاذة نفیسة مشرفة المشروع بدعمنا من خلال التوجیه والمساندة، وتقدیم كل سبل الإرشاد، ورفع معنویات فریق العمل عند مواجهة التحدیات، خاصة في بدایة المشروع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"