"أنا أبتكر" أفكار تخدم المجتمع

17:43 مساء
قراءة 4 دقائق

مساعدة الطالبات على استنباط أفكارهن وطرحها للمناقشة برنامج تنفذه مؤسسة إنجاز الإمارات وطبقته على طالبات كلية تقنية دبي من خلال يوم أنا أبتكر، ويهدف البرنامج إلى حث الطالبات على التفكير والإبداع وتوسيع مداركهن من خلال تقديم المساعدة لهن لاقتراح أفكار تكون قابلة للتطبيق في المجتمع، لتمكنهن مستقبلاً من عمل مشروعات خاصة بهن إذا تعذر عليهن الحصول على فرصة عمل . وعرض جميع أفكار الطالبات المشاركات في البرنامج لاختيار أفضلها في ذلك اليوم الذي التقينا مشاركات فيه للحديث عن هذه التجربة .

سهيلة بلال عبد الله، طالبة في قسم علوم الكمبيوتر، فازت مجموعتها بالمركز الأول عن أفضل فكرة، تقول: قدمت مجموعتي فكرة مشروع أطلقنا عليه IT - ZONE وهو عبارة عن حافلة صغيرة يكون بداخلها بعض الأجهزة التكنولوجية المطلوبة لكافة أغراض المكتب مثل الطباعة والماسح الضوئي والفاكس وبعض الفنيين الذين يمكنهم حل أي عطل يحدث في أجهزة الكمبيوتر أو تحميل بعض البرامج المطلوبة، وفكرتنا تقترح أن يبدأ المشروع بإمارة دبي وضواحيها، بحيث يكون عبارة عن شركة متنقلة لخدمات الكمبيوتر، ويتم الاتصال بنا لتلقي الخدمة عبر موقع خاص بالشركة على الحاسب الآلي أو عبر رقم هاتف، وتكون الخدمة متوفرة على مدى 24 ساعة .

حصة قبندي، طالبة في قسم هندسة الشبكات، فازت مجموعتها بالمركز الثاني تقول: فكرتنا تتضمن عمل موقع إلكتروني بحيث يدخل كل شخص فيه ويسجل بياناته وعند الذهاب إلى أي منطقة مثل مردف سيقوم الموقع بالتسجيل بوجوده في هذه المنطقة، حيث يكون مرتبطا بأجهزة الهاتف النقال، فإذا فقد شخص في هذا المكان يمكن لذويه الدخول على هذا الموقع وكتابة مواصفات الشخص المفقود وسيقوم الموقع آلياً بإرسال رسائل إلى جميع المشاركين في هذا الموقع الموجودين في نفس المنطقة، ومن لديه إجابة سيتواصل مع ذويه .

الاستفادة من مهارات ربات البيوت ودمجهن في المجتمع من خلال بعض الأعمال التي تدر دخلاً عليهن هي فكرة مجموعة خولة أحمد، الطالبة بقسم علوم الكمبيوتر، فازت بالمركز الثالث . تقول: تتضمن فكرتنا إنشاء موقع إلكتروني بحيث يمكنه تقديم خدمات مثل الخياطة والنجارة، ومن النقاط الأساسية في الفكرة أن نستعين بعديد من ربات البيوت للعمل كموظفات في المشروع بمقابل مادي، ويشتمل الموقع على مكان مخصص لاستقبال الشكاوى والرد على استفسارات العملاء، كما سيقدم الموقع للعملاء الذين سيدخلون عليه حلول تحديد المواقع .

زيادة حوادث السيارات وفقدان شباب فيها سيطرا على تفكير مجموعة الطالبة عائشة بطي في السنة الثالثة في قسم علوم الكمبيوتر تقول: قدمت مجموعتي فكرة جهاز يربط بين الهاتف النقال للسائق ومحرك السيارة، بحيث عند تشغيل السيارة يتم إيقاف الهاتف وغلقه، وعند وضع السيارة على وضع الوقوف يعمل الهاتف، وبذلك نضمن عدم تكرار حوادث السيارات التي زادت كثيراً هذه الأيام .

وطغت مشكلة ذهاب المرأة إلى كراج لتصليح السيارة على عقول عدد من الطالبات منهن روضة خالد التي فكرت في عمل كراج خاص بالسيدات بحيث يكون العاملون فيه أيضاً نساء، لإجراء بعض الإصلاحات الخفيفة للسيارة، وتغيير الزيت وتنظيفها حيث نواجه في مجتمعنا صعوبة توجه السيدات بأنفسهن إلى كراج ولابد أن تنتظر أحداً من رجال العائلة لكي يقوم بذلك نيابة عنها ما يؤدي إلى تضييعها لمزيد من الوقت . وتنطوي الفكرة على عدة مراحل، ففي المرحلة التي تليها سيتم افتتاح صالون للسيدات مرافق له صالة ألعاب للأطفال .

التلوث البيئي وانتشار الأشعة الضارة في الهواء المحيط بنا نتيجة استخدام الأجهزة التكنولوجية الحديثة وتأثيرها في نفسية الشخص ومزاجه العام عوامل قادت مجموعة الطالبة أسماء سيف المنصوري، السنة الثالثة في إدارة الأعمال، إلى جهاز لامتصاص هذه الأشعة . تقول: بسبب زيادة استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الهاتف النقال والحاسب الآلي وغيرها من الأجهزة التي ينتج عنها أشعة تضر بالجسم، فكرنا في عمل جهاز يمكن وضعه داخل المكتب أو المنزل بحيث يمتص الأشعة الضارة من البيئة وتحويلها إلى طاقة كهربائية .

بدرية موسى وزميلتها وداد عباس في السنة الثالثة في قسم هندسة شبكات المعلومات كانت فكرة مجموعتهما جهاز شبيه بالآي باد يمكن استخدامه داخل المنزل في قياس الضغط والسكري وعمل أشعة للجسم ويأتي بنتائج يومية وشهرية وسنوية عن حالة المريض، كما يمكنه وصف الدواء المناسب لهذه الحالات ولكن لا يؤخذ من دون استشارة الطبيب المتخصص .

وتقول سلاف الزعبي، المدير التنفيذي لبرنامج إنجاز الإمارات: البرنامج هو أحد البرامج التي تنفذها مؤسسة إنجاز الإمارات وهي تابعة لمؤسسة جونيور أتشيفمنت العالمية ويهدف إلى تشكيل حلقة وصل بين الطلاب والقطاع الخاص من خلال تدريب الطالب على عديد من المهارات يحتاجها في مستقبله المهني ومنها غرس فكرة التوظيف الذاتي من خلال بعض الخيارات المطروحة أمام الطالب ويساعده على استنتاج أفكاره بعض المتطوعين المهنيين الذين يعملون في القطاع الخاص وبذلك يمكنهم نقل خبراتهم للطالب وتقييم فكرته .

وتضيف: أسهم في برنامج أنا أبتكر متطوعون من شركة آرامكس بحيث حضر متطوع على كل مائدة بها مجموعة من الطالبات، وكان هدفه جعل الطالبات مبدعات من خلال حثهن على التفكير السليم وتوجيههن لطرح فكرة قيمة، وفي النهاية تتنافس المجموعات على الفوز بأفضل فكرة قابلة للتنفيذ عند خروجهن إلى سوق العمل في حال لم تتوافر لهن الفرصة للالتحاق بوظيفةً .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"