الإسلام ألزم المرأة بواجبات مقابل حقوقها

حرصاً على استقامة العلاقة بين الزوجين
02:57 صباحا
قراءة 7 دقائق
لا حديث للمعنيين بحقوق المرأة في‮ ‬عالمنا العربي‮ ‬والإسلامي‮ ‬سوى عن‮ «‬الحقوق‮»‬،‮ ‬فهم‮ ‬يرون أن المرأة دائماً ضحية تربص الرجال بها وإهدار حقوقها،‮ من ‬دون أن‮ ‬يدركوا أن كل‮ «‬حق‮» ‬يقابله‮ «‬واجب‮»‬،‮ ‬وأن المرأة في‮ ‬منظور شريعة الإسلام العادلة مطالبة بواجبات لابد أن تفي‮ ‬بها تجاه زوجها وأسرتها والمجتمع الذي‮ ‬تعيش فيه،‮ ‬وأن التفريط في‮ ‬هذه الواجبات‮ ‬يلحق بها الإثم،‮ ‬وأحيانا‮ً ‬يسقط حقوقها عند الآخرين‮.‬
وتكريم الإسلام للمرأة وكفالته لحقوقها‮ ‬يفرض عليها‮ - ‬كما‮ ‬يؤكد العلماء ‮- ‬واجبات عديدة هي‮ ‬مطالبة بها في‮ ‬كل وقت،‮ ‬حتى تتحقق رسالتها التربوية والأخلاقية والاجتماعية والحضارية في‮ ‬مجتمع الإسلام الذي‮ ‬يقدر المرأة حق قدرها،‮ ‬ويعتبرها شقيقة الرجل وشريكة أصيلة له في‮ ‬كل شيء،‮ ‬بدءاً من تكوين أسرة صالحة تكون لبنة لمجتمع قوي‮ ‬متماسك،‮ ‬ومروراً بتربية أجيال لها قدرة على العطاء والبناء،‮ ‬وانتهاء بالقدرة على المشاركة الفاعلة في‮ ‬رقي‮ ‬وتنمية وتقدم المجتمع الذي‮ ‬تعيش فيه.
فما ‬أبرز الواجبات المنوطة بالمرأة التي‮ ‬ألزمها بها دينها؟ وما موقف الشرع من المرأة التي‮ ‬تفرط في‮ ‬هذه الواجبات؟

يؤكد مفتي‮ ‬مصر،‮ ‬د‮. ‬شوقي‮ ‬علام،‮ ‬أن شريعة الإسلام قدرت المرأة حق قدرها،‮ ‬فهي‮ ‬لم تظلمها ولم تهنها ولم تقلل من شأنها بل وضعتها في‮ ‬مكانة عالية تستحقها،‮ ‬وألزمتها بواجبات كما كفلت لها حقوقاً،‮ ‬وهذه درجة عالية من التكريم والتقدير،‮ ‬فالإنسان ذو الشأن والأهمية‮ ‬يعطي‮ ‬كما‮ ‬يأخذ،‮ ‬ويفيد الآخرين كما‮ ‬يستفيد منهم،‮ ‬وهذا شأن المرأة في‮ ‬كل شؤونها تقدم عطاء متميزاً لأسرتها وهي‮ ‬بنت،‮ ‬ولزوجها عندما تصبح زوجة،‮ ‬ولأطفالها عندما تصبح أماً،‮ ‬وللمجتمع كله عندما تعد جيداً لأداء مهمة والقيام بواجب وظيفي‮ ‬في‮ ‬ميادين الحياة كلها،‮ ‬وكل ما هو مطلوب من المحيطين بها والمتعاملين معها هو التعامل معها بالرحمة والود والتسامح والحنان الذي‮ ‬طالب به الإسلام،‮ ‬فالمرأة مخلوق له طبيعة خاصة،‮ ‬والتعامل الواعي‮ ‬معها‮ ‬يحتاج إلى لياقة ومهارة أخلاقية والتزام بما أمر به القرآن ووجه إليه الرسول الكريم حتى نحافظ على كيانها ولا نحملها ما لا تطيق،‮ ‬لأنه سبحانه هو خالقها وهو أعلم بما‮ ‬يناسبها من حقوق وما‮ ‬يتوافق معها من واجبات‮ «‬ألا‮ ‬يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير‮».‬

لذلك‮ ‬يرفع د‮. ‬علام شعار‮ (‬العدل والإنصاف‮) ‬في‮ ‬التعامل مع المرأة،‮ ‬ويقول‮: ‬العدل والإنصاف في‮ ‬التعامل مع حقوق المرأة‮ ‬يدفع بها إلى الأمام،‮ ‬ويشجعها على القيام بواجباتها،‮ ‬والأمر هنا‮ ‬يحتاج إلى توعية شاملة بالحقوق والواجبات،‮ ‬ومن المؤسف أن نقرر هنا أن كثيراً من النساء‮ ‬يجهلن واجباتهن كما‮ ‬يجهلن حقوقهن،‮ ‬والتوعية بالحقوق والواجبات معاً من شأنه أن‮ ‬يجعل المرأة أكثر وعياً،‮ ‬وأكثر عطاء‮.‬ وأهم واجبات المرأة - كما أرى - رعاية بيتها زوجة وأماً وخدمة مجتمعها.

بر الوالدين

وكما كفل الإسلام قدراً كبيراً من البر والرعاية النفسية للمرأة ألزمها ببر والديها وإقامة علاقتها بأسرتها التي‮ ‬نشأت وتربت فيها على أفضل ما تكون العلاقات الإنسانية والاجتماعية،‮ ‬فهي‮ ‬مطالبة شرعاً بغمر أسرتها وخاصة والديها بمشاعر الحب والرحمة والوفاء والجزاء والإحسان،‮ ‬وأن تسجل علاقاتها الأسرية أسمى صور الإنسانية التي‮ ‬جاءت بها شريعتنا الإسلامية الغراء‮.‬

يقول د‮. ‬حذيفة المسير،‮ ‬الأستاذ بكلية أصول الدين بالجامعة الأزهرية‮: ‬حقوق الوالدين أكبر من أن‮ ‬يفي‮ ‬بها الأبناء،‮ ‬وحسب المرء أن‮ ‬يعلم أن الله تعالى قرن البر بالوالدين بالأمر بتوحيده وعبادته في‮ ‬أكثر من آية منها قوله تعالى‮: «‬واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحسانا‮ً». ‬والرسول صلى الله عليه وسلم جعل البر بالوالدين وحسن رعايتهما‮ ‬يعدل الجهاد في‮ ‬سبيل الله‮. ‬
ويوضح د‮. ‬المسير أن البر حق وواجب،‮ ‬فكما تتطلع المرأة إلى بر أهلها بها وتواصلهم معها وصلة رحمها فإنها هي‮ ‬الأخرى مطالبة بتقديم أسمى صور البر تجاه أسرتها،‮ ‬ولذلك فإن كل صور العقوق والعنف التي‮ ‬ترتكبها المرأة في‮ ‬محيطها الأسري مدانة،‮ ‬كما أن العقوق والتمرد والخروج على الآداب والقيم والأخلاقيات الإسلامية مرفوض ومدان ويعاقب عليه الإسلام‮.‬
وهذا البر‮ ‬يوفر حالة من السعادة للأبناء،‮ ‬كما‮ ‬يحقق الطمأنينة والرضا النفسي‮ ‬للوالدين،‮ ‬وذلك البر‮ ‬يجعل طاعة الوالدين واجبة ما لم‮ ‬يأمرا بمعصية،‮ ‬فإنه لا طاعة لمخلوق في‮ ‬معصية الخالق،‮ ‬ومع عدم الطاعة في‮ ‬المعصية،‮ ‬فإن حسن الصحبة‮ ‬يظل واجباً لا‮ ‬يسقط بحال من الأحوال،‮ ‬قال الله تعالى‮: «‬وإن جاهداك على أن تشرك بي‮ ‬ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في‮ ‬الدنيا معروفا‮».

السلوك الإسلامي

ومن البر بالوالدين‮- ‬كما‮ ‬يوضح د‮. ‬المسير‮- ‬أن تلتزم المرأة في‮ ‬مظهرها ومخبرها وسلوكها العام بقيم وأخلاق الإسلام،‮ ‬فالمرأة سيئة السلوك والسمعة تجلب الأذى والإهانة لأهلها،‮ ‬وهذا أبشع أشكال العقوق،‮ ‬وقد قال النبي‮ ‬صلى الله عليه وسلم‮: «‬من أكبر الكبائر أن‮ ‬يلعن الرجل والديه،‮ ‬قيل‮: ‬يا رسول وكيف‮ ‬يلعن الرجل والديه؟ قال‮: «‬يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه‮». ‬فهذا‮ ‬يعنى أن السلوك المنحرف لا‮ ‬يجلب اللعنة لفاعله وحده،‮ ‬بل‮ ‬يجلب السخط واللعنة لمن قام بتربية هذا الشخص المسيء»‮.‬

وهنا‮ ‬يقدم د.المسير نصيحة لكل بناتنا ونسائنا بأن‮ ‬يكن قدوة طيبة في‮ ‬مظهرهن ومخبرهن حتى لا‮ ‬يجلبن لأنفسهن ولأسرهن‮ ‬غضب وسخط كل خلق الله‮.. ‬ويقول‮: ‬حق للمجتمع كله أن تلتزم المرأة بالسلوك الإسلامي،‮ ‬لأن ضرر انحراف بعض النسوة لا‮ ‬يقتصر عليهن،‮ ‬بل المرأة المنحرفة أو‮ ‬غير الملتزمة بالسلوك الإسلامي‮ ‬تلحق الأذى بكل من‮ ‬يتعامل معها،‮ ‬وقد نشبت مشاجرات ومعارك بين أسر وعائلات سقط فيها عشرات الضحايا بسبب سلوك منحرف من فتاة أو امرأة‮.‬

واجبات أسرية

ولأن الإسلام‮ ‬يستهدف دائماً توفير مقومات الحياة السعيدة للمرأة،‮ ‬فقد ألزمها بواجبات تجاه زوجها وأسرتها مقابل ما تحصل عليه من حقوق،‮ ‬والمرأة التي‮ ‬تقوم بواجباتها تجاه أسرتها تجني‮ ‬ثمار ذلك حباً وتقديراً من الجميع،‮ ‬وبذلك‮ ‬يتحقق الاستقرار الأسري‮ ‬والاجتماعي‮ ‬وتتوثق العلاقة بين الزوجين وتتدعم كل أواصر الحب والسعادة والألفة،‮ ‬بين المرأة وزوجها، وبينها وبين أولادها‮.‬

تقول الفقيهة والداعية ‬د.عبلة الكحلاوي،‮ ‬أستاذة الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر‮: ‬لقد نظم الإسلام العلاقة بين الزوجة وزوجها تنظيماً دقيقاً وكفل لكل طرف منهما حقوقه وألزمه بالقيام بواجباته،‮ ‬فالحق في‮ ‬الإسلام مقابل واجب،‮ ‬ولا‮ ‬يجوز المطالبة بالحق إلا بعد القيام بالواجب،‮ ‬وعلينا أن نتأمل قول الله سبحانه في‮ ‬تجسيد صورة العلاقة بين الزوجين‮: «‬ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة‮»‬،‮ ‬وقوله سبحانه‮: «‬الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله‮».‬
فالآيتان ترسمان للعلاقة الزوجية صورة مثالية،‮ ‬فقد أوجب الله تعالى على الزوجة أن تطيع زوجها،‮ ‬كما أوجب عليه القيام بحقوقها كاملة لقوله تعالى‮: «‬ولهن مثل الذي‮ ‬عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم‮»‬،‮ ‬ودرجة القوامة التي‮ ‬منحها الله عز وجل للأزواج لا تحط من قدر المرأة ولا تقلل من شأنها،‮ ‬وإنما الغرض منها تنظيم المعاملة وتطبيق القوانين واللوائح السماوية والالتزام بالحدود الشرعية،‮ ‬حيث‮ ‬يقول تعالى‮: «‬وتلك حدود الله ومن‮ ‬يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه‮».‬
والمرأة الصالحة هي‮ ‬التي‮ ‬تساعد زوجها على الالتزام بما أمر الله،‮ ‬وهي‮ ‬التي‮ ‬تلزم بطاعة زوجها وحفظها لكل ما‮ ‬يجب الحفاظ عليه مما‮ ‬يمس كرامته،‮ ‬وهذا ما أكد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في‮ ‬قوله‮: «‬ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيراً من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته،‮ ‬وإن أقسم عليها أبرته،‮ ‬وإن‮ ‬غاب عنها حفظته في‮ ‬نفسها وماله‮».‬
والطاعة التي‮ ‬أمر الإسلام بها المرأة طاعة في‮ ‬غير معصية فلا طاعة لمخلوق في‮ ‬معصية الخالق،‮ ‬ويجب أن تكون الطاعة بالأساس فيما تزوجها من أجله،‮ ‬وهو الاستمتاع المتبادل بينهما في‮ ‬الفراش،‮ ‬حيث حذر النبي‮ ‬صلى الله عليه وسلم المرأة من صد زوجها وعدم الاستجابة له فقال‮: «‬إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات‮ ‬غضباً عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح‮».‬
فإعفاف الزوج وإشباعه عاطفياً أهم واجبات الزوجة وكل من تقصر في‮ ‬أداء هذا الواجب أو الحق المشترك بين الزوجين هي‮ ‬في‮ ‬نظر الإسلام آثمة،‮ ‬وتماديها في‮ ‬ذلك‮ ‬يضعها على رأس قائمة الناشزات اللاتي‮ ‬يجب إصلاحهن بوسائل التقويم المشروعة‮.‬
ومن واجبات الزوجة تجاه زوجها ألا تخرج من بيته إلا بإذنه وإلا أصبحت ناشزاً،‮ ‬وألا تصوم تطوعاً إلا بإذنه اللهم إلا إذا كان هناك عذر مقبول‮ ‬يدفعها إلى ذلك‮. ‬
والطاعة الزوجية‮ - ‬كما تقول د‮. ‬عبلة‮ - ‬لا تعني‮ ‬استبداد الزوج وتسلطه وانفراده باتخاذ القرارات التي‮ ‬تتعلق بالأسرة من زوجة وأولاد،‮ ‬بل لابد من الحوار والتشاور وقيام الزوجة بدور إيجابي‮ ‬في‮ ‬إدارة شؤون الأسرة من دون محاولة لتجريد الزوج من سلطة القوامة والولاية على زوجته وأولاده‮. ‬

الشرف.. والمال

ومن أهم حقوق الزوج على زوجته تجنب مواطن الشبهات وحماية شرف الزوج والأسرة والنصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي ‬تحث المرأة على اجتناب مواضع الشبهات واضحة وتجعل أحد الحقوق الأكيدة للزوج على زوجته ألا‮ ‬تدخل أحد بيته من دون إذنه،‮ ‬خاصة في‮ ‬حالة‮ ‬غيابه أو سفره‮.‬

وهذا الحق للزوج لا‮ ‬ينتقص من حرية المرأة،‮ ‬كما تتوهم بعض النساء،‮ ‬فمن أبسط حقوق أي‮ ‬رجل أن‮ ‬يحدد من‮ ‬يدخلون بيته،‮ ‬وهذا الالتزام الأدبي‮ ‬والأخلاقي‮ ‬للزوجة في‮ ‬واقع الأمر تكريم وصيانة لها من الوقوع في‮ ‬الحرمات أو حتى مواطن الشبهات‮.‬

أيضاً،‮ ‬مال الزوج أمانة لا‮ ‬يجوز للزوجة التفريط فيها بأي‮ ‬حال من الأحوال،‮ ‬فمن واجب الزوجة شرعاً الحفاظ على مال الزوج وحمايته،‮ ‬وعدم الأخذ منه إلا بإذنه،‮ ‬وحتى لو كان بخيلاً ولا‮ ‬ينفق النفقة الواجبة على زوجته وأولاده،‮ ‬فلا‮ ‬يجوز أن تمتد‮ ‬يد الزوجة إلى مال زوجها إلا في‮ ‬حدود الضرورة وبعد أن تستنفد كل وسائل حث الزوج على الإنفاق المعتدل على أسرته‮.‬

تتعلم وتنتج

الفقيه ‬د‮. ‬علي‮ ‬جمعة،‮ ‬مفتي‮ ‬مصر السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر،‮ ‬يؤكد أن الله سبحانه وتعالى لم‮ ‬يخلق المرأة لتبر والديها وترعى زوجها وتربي‮ ‬أولادها، فقط، ‬فهي‮ ‬إلى جانب كل ذلك مطالبة بأن تتعلم وتتثقف وتكتسب خبرات مفيدة لها ولأسرتها،‮ ‬وهذا لا‮ ‬يدخل في‮ ‬نطاق الحقوق،‮ ‬ولكنه‮ ‬يتجاوزها ليصبح واجباً عليها لا‮ ‬يجوز لها التخلي‮ ‬عنه بأي‮ ‬حالة من الأحوال ما دامت قادرة عليه‮.‬

ويضيف‮: ‬المرأة التي‮ ‬تتقاعس عن التعليم وتفضل حياة الكسل والتراخي‮ ‬والقعود في‮ ‬البيت لا تطبق تعاليم دينها تطبيقا صحيحاً،‮ ‬التي‮ ‬تعلمت واكتسبت الخبرات وأتيحت لها فرصة العمل لتفيد نفسها وأسرتها ومجتمعها،‮ ‬وفضلت المكوث في‮ ‬البيت من دون حاجة لذلك هي‮ ‬امرأة في‮ ‬نظر الإسلام كسولة ومفرطة في‮ ‬واجباتها،‮ ‬ومتقاعسة عن أداء رسالتها في‮ ‬الحياة‮.‬
لذلك فواجب المرأة المسلمة في‮ ‬كل مكان أن تكون عنصراً مفيداً منتجاً في‮ ‬كل ميادين الحياة،‮ ‬فهي‮ ‬في‮ ‬بيت زوجها مفيدة ومنتجة،‮ ‬وخارج بيت الزوجية، حيث ميادين العمل المتنوعة أكثر إنتاجاً وقدرة على العطاء‮.‬

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"