"دو ري مي" دراما خليجية غنائية أبطالها مطربون

يتم تصويره في دبي ويعدّ تجربة جديدة من نوعها
13:11 مساء
قراءة 7 دقائق

لغة الموسيقا بضجيج أنغامها وهدوئها وتمازج أصوات المطربين كانت هي السائدة على خشبة مسرح ندوة الثقافة والعلوم في الممزر بدبي، حيث اجتمع الممثلون في آخر يوم تصوير للمسلسل الخليجي الغنائي الجديد دو ري مي الذي كان اسمه طرب، أغلبية المشاركين هم مطربون شباب لم يعتادوا الوقوف أمام كاميرات التصوير ولا التمثيل، ومن خلال هذه الجولة في كواليس المسلسل، نتعرف أكثر إلى جوهر العمل ودور الأبطال في هذا اللون الخليجي الدرامي الجديد، من خلال لقاءات أجريناها مع فريق المسلسل الذي من المفترض عرضه على شاشة تلفزيون دبي .

يقدم المخرج الكويتي سلطان خسروه، في دو ري مي خلطة فنية هي الأولى من نوعها على مستوى الدراما الخليجية، وعن فكرة العمل وتفاصيله والمشاركين فيه يقول: هو مسلسل خليجي كان اسمه طرب وتم تغييره إلى دو ري مي، وهو غنائي درامي مختلف عن أي عمل قدمته الدراما الخليجية، عدد حلقاته 15 حلقة منتجه هو الفنان باسم عبد الأمير، وسيكون العمل لمصلحة قناة دبي الفضائية، وسيعرض عليها آخر شهر يناير/كانون الثاني الجاري، ومحتمل أن يعرض أيضاً على تلفزيون الوطن الكويتي، وما يميز هذا العمل المختلف أنه غنائي يمثل فيه مطربون لأول مرة أغلبهم من نجوم ستار أكاديمي، تم اختيارهم بدقة على حسب الدور والملمح الفني الذي سيقدمه كل شخص، ويشارك في بطولته الجماعية كل من رويدا المحروقي وإبراهيم الدشتي وليان بزلميط ومروى بن صغير وألماس وأبرار سبت ومروان عبد الله وعيسى عبد الله، إضافة إلى آلاء شاكر وفاطمة الحوسني التي حلت ضيفة شرف، وماجد عبد الله، وعبد الله سعيد، وعبد الله صالح . . وجوهر العمل يتركز على أعضاء الفرقة الموسيقية في الجامعة، للمؤلف الكويتي عبد العزيز الحشاش الذي كتب الحلقة الأولى ومن ثم أكملت العمل الكاتبة الكويتية ريم السلام، ووضعت بعض الإضافات إلى النص بما يتناسب مع متطلبات العمل خاصة في محتوى الأغاني، حيث تحتوي كل حلقة على ثلاث أغنيات، وكتب كلمات الأغاني الشاعر مناف منذر ولحنها مشعل المانع وإيدو .

يتابع المخرج حديثه عن مكونات الخلطة الغنائية في هذا العمل: جمهور المسلسلات مل من كثرة البكاء والنحيب والسواد الكبير في ملامح المسلسلات الكويتية، ولهذا كان لا بد من طرح جديد يخرج بالدراما الخليجية من قالب النمطية المملة، وهذا العمل هو نمط جديد للدراما مثل الأفلام الأجنبية وتنويعاتها، ففيها الملمح الحركي والكلاسيكي والرومانسي والموسيقي وكما في السينما ينطبق الحال في الدراما، ويتضمن العمل عدداً كبير من الأغاني وسيشكل صدمة ومفاجأة للجمهور لأنهم سوف يشاهدون بعض المطربين يمثلون لأول مرة وهذا الخلط الفني مطلوب جداً خاصة في هذه المرحلة الفنية، ويصل تقريباً عدد الأغاني إلى 60 أغنية يتنوع شكلها ما بين فيديو كليب وأغان في مشاهد تدريبية خاصة للفرقة، وأغان أخرى يترجم الممثلون مشاعرهم وخواطرهم بأغاني ملحنة بلغات ولهجات متعددة، لا سيما أن المشاركين متعددي الجنسيات من الإمارات والبحرين وتونس وفلسطين والكويت .

الألفة والتعاون والمحبة سمات طغت على أجواء التصوير وطريقة تعاطي فريق العمل مع بعضهم بعضاً، وعن هذا يقول سلطان خسروه: حاولت الجمع بين فريق العمل كعائلة واحدة في أجواء ودية تنعكس على المسلسل إيجابياً، وبالفعل كل من شارك في هذا العمل سيخرج بذكرى جميلة وعلاقات طيبة مع الآخرين، وحرصت على أن أعاملهم كأخ وصديق قبل أن أكون مخرجاً وفي الوقت ذاته لا بد من الإرشاد والتوجيه خاصة أن أغلبهم لا يملكون الخبرة في التمثيل وهذه مجازفة ومغامرة، لكنني مخرج جوهر عملي اكتشاف ما لم يتم اكتشافه من طاقات فنية جديدة تميز العمل عن غيره .

ويبين خسروه أن الصورة الإخراجية في دو ري مي هي بسيطة وأكثر شبابية ومملوءة بالموسيقا والألوان، كما أن تقنيات التصوير جديدة حيث استخدم عدسات التصوير السينمائية، وبرامج تقنية تعطي العمل صبغة سينمائية في الصوت والصورة التي تحمل أبعاداً مختلفة عما قدمه من قبل . وأخيراً يتحدث المخرج عن المدة التي استغرقها العمل ومواقع التصوير وما واجهه قائلاً: 48 يوماً هي مدة التصوير وتم اختيار مواقع متنوعة في مدينة دبي داخلية وخارجية مثل جامعة الجزيرة ومسرح ندوة الثقافة والعلوم ومنطقة الممزر والقصيص وند الحمر وغيرها من المناطق، واختيار الأماكن شكّل صعوبة في بعض الأحيان، والحصول على تصاريح من بعض الجهات الحكومية ليس أمراً هيناً، لكن في نهاية الحال لا بد من إيجاد بدائل لمواصلة التصوير وعدم عرقلة العملية الإنتاجية المادية للعمل، ونظراً لأن العمل يحتوي على أغان كثيرة وبعضها تطلب التصوير على طريقة الفيديو كليب، كان لا بد من التنقل في مواقع متعددة منها الصحراء والبحر .

إنجليزي وفرنسي ومصري وخليجي ولبناني، هي الألوان الغنائية التي ستغنيها المطربة الإماراتية رويدا المحروقي، في مسلسل دو ري مي، ولولا أن العمل موسيقي لما قبلت التمثيل الذي تجده تجربة صعبة وغريبة عن مشوارها الفني كما تقول المحروقي، موضحة تفاصيل أكثر عن دورها والأجواء العامة التي طغت على كواليس التصوير: اسمي مها في العمل وهي أستاذة جامعية هادئة الطباع تتعاطف مع الطلبة وتكون قريبة منهم، وبنفس الوقت تقود الفرقة الموسيقية، والجميل في الدور أنني أغني وأظهر في كليبات تصويرية بمواضيع متنوعة منها ذكريات وحنين لأيام الجامعة عندما كنت طالبة، وعضوة في فرقة الجامعة الموسيقية في الماضي، وأحاول أسترجاع ذكرياتي من خلال الغناء، وهي تجربة مميزة ولا أدري إن كنت سأنجح ويستقبلني الجمهور الذي تعود أن يراني مطربة، لكنني أثق بالمخرج سلطان خسروه وفي نظرته وتقييمه لأدائي، وبالنسبة لفريق العمل خاصة أعضاء الفرقة الموسيقية فشعرت بأنني أختهم الكبرى، وما ساعد أكثر على الاندماج النفسي والألفة بين الممثلين، هي فترة تسجيل الأغاني بالاستديو التي قربتني منهم وجعلتني أتعرف إليهم أكثر .

التجسس والشقاوة هي ملامح الشخصية التي تجسدها الفنانة الكويتية ألماس، وتتحدث عن دورها وهواجسها إزاء هذا العمل قائلة: ألعب دور ريم الطالبة الجامعية التي تحب أن تتجسس وتراقب أفراد الفرقة الموسيقية في الجامعة، ومواقفي وتصرفاتي تكون مثيرة وستشد المشاهد خاصة بعد اندماجي مع أعضاء الفرقة، وتتولد مشاعر بيني وبينهم وأحب الأستاذة مها ومسؤولة الفرقة، وأنصرف عن محاولاتي الشقية مع الطلاب الذين سرعان ما يحبونني وأبادلهم نفس المشاعر . ومع أن العمل فكرته جديدة وجذبتني، إلا أنني لا أخفي قلقي من أن ينحصر مشاهدوه في فئة الشباب المراهقين أكثر من أي فئة أخرى، فأنا في الواقع أحب أن يكون جمهور المسلسل واسعاً ولا يقتصر على فئة واحدة لكنني أتمنى أن يحقق أصداء واسعة .

أنغام الفتاة الهادئة الطيبة هو دور البحرينية أبرار سبت التي تقول: أجسد دور طالبة مغلوبة على أمرها ولا تتحكم في قرارتها واختياراتها بسبب والدها الذي يخنقها بخوفه الشديد وحرصه المبالغ، وهذا التعامل أثر في شخصيتها وأفقدها الثقة بنفسها، إلى أن التقت أعضاء الفرقة الموسيقية بالجامعة وينقلب حالها معهم، وتصبح شخصية أخرى تحاول التعبير عن همومها وأحزانها من خلال الغناء والموسيقا، وبصراحة أكثر ما جذبني إلى هذا العمل أنه غنائي، ولم أتردد في المشاركة فيه بعد استشارة أختي شيماء سبت التي استفيد من خبرتها الكبيرة في مجال الفن .

تشارك الفلسطينية ليان بزلميط في العمل وهي من المواهب الغنائية التي عرفت في برنامج ستار أكاديمي 8، وعن دورها وزيارتها الأولى للإمارات تقول: أكون في العمل غدير الفتاة المغرورة ذات الشخصية القوية والتي لا يهمها أحد ولا يعجبها أحد، إلى أن تحب فواز وهو عضو في الفرقة الموسيقية، وهو كذلك مغرور ولا يبادلها المشاعر . ولأنها أول تجربة لي اعتبرها مجازفة أن أقدم نفسي للناس بصورة فتارة قوية وشريرة، لكنني أتمنى أن يدرك الجمهور أنه تمثيل وأنا في الواقع لست كذلك .

أما المطرب الإماراتي الشاب عيسى عبد الله، فيلعب دور خالد كابتن الفرقة الموسيقية، وعن هذه التجربة الأولى يقول عيسى: لم أتوقع أبداً أن أمثل لأنني بدأت الغناء منذ سنة، لكن فكرة العمل جذبتني كونه غنائياً ودرامياً، وقريب من شخصيتي، فأنا هادئ وخجول، لكن عندما شعرت بأن شخصية خالد فيها خجل شديد، تدخلت في ملمح الشخصية وغيرت فيها بعد أن اتفقت مع المخرج، ويكون خالد انطوائي إلى أن تحرك الفرقة مشاعره وتطلقه من عزلته التي اعتاد عليها، ومع أن العمل ممتع جداً، إلا أن التمثيل ليس مهمة سهلة بل التزام وتعب ويتطلب طاقة وهمة عالية خاصة أن العمل يتضمن التصوير في الجامعة والمسرح ومواقع خارجية عدة .

مروى بن صغير، موهبة غنائية تونسية، اشتركت في برنامج ستار أكاديمي في موسمه الرابع للعام ،2007 وحصلت على المركز الثاني، وتشارك في هذا العمل لأول مرة وتقول عن دورها وانطباعاتها وتوقعاتها والصعوبات التي مرت بها: فكرة العمل جذبتني لأنني سأغني وأمثل بنفس الوقت، ولم أتردد في قبول الدور بعد قراءة السيناريو، والشخصية التي أجسدها في العمل هي حنان الفتاة البسيطة في مظهرها ذات الصوت العذب والمتميزة في مستواها الدراسي واجتماعية في نفس الوقت لكنها لا تثق في شكلها ولا تحب مظهرها الخارجي ولا طريقة مشيتها، وواجهت بعض الصعوبات أثناء التصوير أولها الخوف من الكاميرا، مع أنني ظهرت أمامها كثيراً سواء في الإعلانات أو حفلات ستار أكاديمي، لكن كاميرا التمثيل مختلفة ولم أشعر بكيمياء تربطني بها، لكن أسلوب المخرج وتعامله معي شجعني وجعلني أمثل بشكل سليم، إلى درجة أنه طلب مني أن أعيش الموقف كأنه حقيقة حتى ولو تأذيت صحياً، مثل ما حدث عندما وقعت في الجامعة على قدمي وكان المشهد حقيقياً وآثار الكدمة لا تزال عليها، كذلك المشهد الحزين الذي يتطلب البكاء ليس أمراً هيناً، وأهم خطوة في التمثيل هو الإحساس بالمشهد وإقناع الجمهور .

لا يخفي المطرب الكويتي إبراهيم دشتي قلقه من طابع الشخصية السلبي خاصة أنه يقدم تجربة تمثيلية أولى للجمهور الذي تعود عليه كمطرب ويقول: أمثل دور فواز الشاب الغني والمستهتر بمن حوله خاصة بالفتيات اللاتي يلاحقنه ويعجبن به، وتجبره الأحداث على المشاركة في الفرقة الموسيقية، وشيئاً فشيئاً يندمج مع الطلبة وأعضاء الفرقة .

ويضيف دشتي: أخشى أن يكرهني الجمهور لأنني أظهر بدور المستهتر والمغرور والمتعالي، لكن المخرج سلطان خسروه ساعدني كثيراً في كسر جدية المشاهد إلى درجة أنني لا أحفظ النص، إنما أركز على ما يقوله من توجيهات وإرشادات . إضافة إلى أنني تعلمت الكثير من هذه التجربة على الصعيد الغنائي بشكل خاص، حيث إنني غنيت ألواناً فنية جديدة كالحضرمي اليمني، والغربي مع تعلم حركات الروك الراقصة وغيرها من التجارب الممتعة التي استفدت منها .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"