د. سعيد الظاهري: أؤمن بمبدأ «التعلم مدى الحياة»

كبارنا ممارسة الرياضة علمته الصبر والإصرار والمثابرة
05:15 صباحا
قراءة 4 دقائق

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

الدكتور سعيد خلفان الظاهري عمل مدرساً في جامعة الإمارات العربية المتحدة بالعين في قسم الهندسة الكهربائية بكلية الهندسة، لمدة استمرت أكثر من 10 سنوات، كما عمل لنحو 20 عاماً في العديد من الوظائف الحكومية، وبعد تقاعده قرر تسخير نفسه لخدمة المجتمع في مجال التقنيات والوسائل الحديثة ليرد بعض الجميل لدولته الحبيبة التي وفرت له أفضل سبل العيش الكريم.
وأوضح أنه بعد التقاعد شعر برغبة في العمل في المجالات التي تميز فيها طوال مسيرته المهنية، حيث إن الحياة الأكاديمية أثرت فيه، فعزم على نشر العلم وخبرته لكل أبناء الوطن من خلال المحاضرات والندوات التي يقدمها.
وأضاف أنه ينصح المتقاعدين بالتركيز على خدمة المجتمع، حيث إن سن التقاعد بداية حياة جديدة وليست نهاية المطاف، كما نصح أصحاب المناصب القيادية في جميع المجالات بترك بصمة خير طيبة يتذكرها المجتمع، فالمناصب زائلة والعمل الطيب باق.

الكثير من الجوائز

وأشار إلى أنه يعشق ممارسة الرياضة؛ حيث حصد الكثير من الجوائز، منها لقب بطل الإمارات في تنس الطاولة عام 1983م، وقبلها في فريق كرة القدم بنادي العين الرياضي في الفريق الثاني (تحت17 سنة)، وحتى الآن يمارس العديد من الرياضات من بينها الجري والسباحة، وركوب الدراجات الهوائية، بالإضافة إلى أنه أنشأ صالة ألعاب رياضية في منزله لممارسة الرياضة بصورة أسهل لصعوبة الطقس خاصة في فصل الصيف، مشيراً إلى أن الرياضة علمته الصبر والمثابرة والإصرار والعزيمة لتحقيق الهدف.
وقال: أتابع برنامجاً يومياً معتاداً يبدأ بصلاة الفجر، ومن ثم أتابع مواعيد العمل أو أمور العائلة، وعندما أتفرغ أفضل التوجه للقراءة لأعمل على تثقيف نفسي أكثر في مجال التكنولوجيا، حيث إني أؤمن بمبدأ «التعلم مدى الحياة» لتستطيع مجاراة النمو المتسارع الذي يشهده العالم اليوم في تطور التقنيات الحديثة، وبعدها أتوجه لممارسة الرياضة لمدة ساعة ومن ثم أنتظر أولادي لأجلس معهم لمراجعة دروسهم المتعلقة بالمجالات العلمية.

سفر وزيارات

وأضاف: أحب السفر واكتشاف الأماكن الطبيعية، وأحرص على زيارة الأهل والأقارب يوم الجمعة، خاصة الوالد والوالدة، والتقي مع كل أفراد الأسرة للاستماع إليهم وتوجيه النصح والإرشاد في القضايا الحياتية التي تواجههم، وتحسين العلاقات الودية.
وأحرص على التعامل مع كل ولد من أولادي كصديق عن طريق السماع لهم والخروج معاً، ما يعد عاملاً مساعداً في بناء علاقة أسرية قوية بين أفراد الأسرة، وخلال شهر رمضان أحرص على الالتقاء مع جميع أفراد أسرتي على الإفطار، بالإضافة إلى الزيارات العائلية.

زواج مبكر

ويواصل: تزوجت وكان عمري حينها 19 سنة وكنت حينذاك طالباً جامعياً في السنة الثانية، وتتألف عائلتي حالياً من زوجتين و8 أطفال من بينهم 4 إناث و4 ذكور، منهم من أنهى الدراسات الجامعية ويعملون في قطاعات حكومية مختلفة، وآخرون ما زالوا في مراحل الدراسة، وأرى فيهم المستقبل الواعد لهذا الوطن.
أنصح الأجيال الصاعدة بالتزام مبدأ العلم والتعلم مدى الحياة، حيث إن العلوم متغيرة بشكل متسارع والتقنيات أيضاً، ولكي يتمكنوا من مواجهة متطلبات الحياة والحصول على فرص عمل في المستقبل، فعليهم بعد الانتهاء من حياتهم الجامعية عدم ترك القراءة والتعلم والتثقيف، حيث إن الدولة بحاجة للشباب لاستكمال مسيرة البناء وتحقيق الإنجازات العالمية.

الحياة العملية

وحول حياته العملية يقول الدكتور سعيد خلفان الظاهري إنه عمل لمدة 30 عاماً في العديد من الوظائف الحكومية، من بينها مشروع الحكومة الإلكترونية في دبي عند تأسيسه في عام 2000 ؛حيث عمل مستشاراً لدائرة السياحة والتسويق التجاري لمدة 3 سنوات، ومديراً لمركز الحاسب الآلي في دائرة الأشغال في أبوظبي، ومستشاراً في جهاز أبوظبي للاستثمار في مجال التكنولوجيا، ومستشارا للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في مشروع بطاقة الهوية، إلى أن تم تعيينه مديراً عاماً لهيئة الإمارات للهوية والجنسية في العام 2004 بدرجة وكيل وزارة، حيث عمل في تأسيس الهوية في الإمارات لمدة 3 سنوات حتى العام 2007، ومن ثم انتقل للعمل في وزارة الخارجية، مستشاراً لسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في مجال التكنولوجيا لمدة 5 سنوات إلى أن تقاعد في سنة 2016.

برنامج الفضاء العالمي

وأوضح أنه شارك في برنامج الفضاء العالمي في معهد ماسوشوستس للتكنولوجيا MIT
في عام 1988 والذي تم تنظيمه بالتعاون مع الوكالة الأمريكية «ناسا»، ومشروع بطاقة الإمارات للهوية في عام 2004، كما تم اختياره عضواً في الاتحاد العالمي للطيران الطبي ومقره فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وعضواً في لجنة العلوم والتكنولوجيا التابعة للاتحاد العام 1997، والتي ضمت 10 أعضاء من أمريكا وكندا، وتقوم بالتنظيم والإشراف على النواحي العلمية والتكنولوجية للمؤتمر السنوي الذي ينظمه اتحاد الطيران الطبي، وتم اختياره ضمن 100 طالب على مستوى العالم لعمل دراسة لقاعدة بشرية على سطح القمر، الأمر الذي كان عاملاً مساعداً له للتعرف على العديد من الشخصيات العالمية التي أحدثت فارقاً في مجال علوم الفضاء من بينهم العالم المصري الدكتور فاروق الباز حيث كان مشرفاً على جزء من بحثهم.

علمتني الحياة

وأضاف: علمتني الحياة عدداً من الدروس والعبر أهمها أن الانضباط ليس في العمل فقط؛ بل في الحياة الخاصة أيضاً، وأن الثواب والعقاب وجهان لعملة إنسانية، وأن الحياة لا تنتهي مع التقاعد، وأن القلب الكبير ينتصر في كل المواقف، فيما أوصي الشباب بالحفاظ على دولتنا الحبيبة والارتقاء بها، فكل شاب هو سفير للدولة وهو الواجهة المشرفة لها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"