الدنمارك من الشعوب التي تحب أجواء السعادة والمرح، على الرغم من غرابة عاداتهم وتقاليدهم، التي ربما يرى البعض أنها نوع من الغباء . ويبدو الدنماركيون أناساً عاديين بالنسبة للأجنبي، فهم ينظفون أسنانهم بالفرشاة صباح كل يوم ومسائه، كغيرهم من الناس، كما أنهم يأخذون حيواناتهم الأليفة في نزهة بعد انتهاء وقت العمل، لكن لا يمنع ذلك من وصفهم بالغرابة، وذلك لما جبلوا عليه من عادات غريبة، فالمطاعم مثلاً تقدم المياه مجاناً إلا إذا طلب معها شيء آخر مثل الثلج أو الليمون .
لا تخلو الشوارع من العجب، فإذا حاول حصان تجاوز إحدى السيارات ووجد مشقة في ذلك، كان لزاماً على قائد السيارة التوقف بها على جانب الطريق، بل وتغطية السيارة إذا لزم الأمر، كما يمنع القانون تشغيل السيارة حال وجود أحدهم أسفلها . ومن الغرائب أيضاً، ألا يعاقب القانون على محاولات الهروب من السجن مهما تكررت، على الرغم من أنه ضد القانون، لكن إذا ألقي القبض على الهارب، فلا يطلب منه سوى أداء فترة العقوبة المتبقية . وعند القيادة، لابد أن تستعين بأحدهم للمشي أمام سيارتك حاملاً علماً لتحذير حصان يجر عربة ما بأن هناك سيارة قادمة .
1- إفطار الأبطال
لايتناول الدنماركيون إفطاراً تقليدياً مثلنا، بل يحتسون مشروبات عشبية تقليدية، مصنوعة من الزهور والأعشاب والتوابل، إضافة إلى مشروب القهوة معظم أيام الأسبوع، اعتقاداً أن هذه المشروبات تشفيهم من الأمراض .
وهذه التركيبة يحتفظون بأسرارها، ولايستطيع أحد من غير الشعب الدنماركي أن يصف مذاقها .
2- اقتناء الخفافيش
من منا يمكنه العيش مع الخفافيش، بالطبع لا أحد، والأمر يختلف في الدنمارك، حيث الخفافيش محمية بموجب القانون، فلايجرؤ أحد على قتلها، أو حتى إيذائها، وعليه فإذا دخل أحد الخفافيش بيت أحدهم وعشش فيه، فلايمكنه بأي حال من الأحوال التخلص منه أو حتى محاولة ذلك، بل من الأفضل له مغادرة البيت في صمت ليوفر لها الجو الملائم للعيش في سلام .
ويحكون في الدنمارك عن اضطرار إحدى العائلات إلى ترك منزلها للخفافيش التي استعمرته لمدة عام كامل، ولم يتمكنوا من طردها، ولم يكن في حسبانهم أبداً أن يسلبهم هذا المستعمر الضعيف منزلهم .
3- فحص السيارة
تفرض القوانين الدنماركية على أهل البلاد فحص سياراتهم في كل مرة قبل تشغيلها، ويشمل ذلك فحص المكابح، والأضواء، وعجلة القيادة، وإذا وجد أن كل هذه الأمور على ما يرام، لابد أن يطلق صاحب السيارة البوق معلناً عن ذلك، وعلى الرغم من أنه لايسمح بإطلاق نفير السيارة إلا لتحذير مستخدمي الطريق من خطر يحيق بهم .
4- السباحة في المياه المجمدة
ويعشق الدنماركيون السباحة في المياه المجمدة مثل أجدادهم من الفايكنج، على الرغم من أن برودة الماء تمنعهم من الشعور بأطرافهم، لكنهم يستمتعون بذلك كثيراً .
5- أكل النقانق مع المخللات
النقانق من الوجبات الشائعة لديهم، وإذا تفحصت أعلى الوجبة، تجد أنها أقرب ما تكون إلى العادية، فيوجد أعلاها البصل المحمر، والكاتشب (صلصة البندورة)، لكن ماذا يوجد بالأسفل؟ هذا هو الغريب في الأمر، إذ يضعون المخللات من الخيار بكميات مبالغ فيها .
6- ممنوع تجاوز الإشارة الحمراء
عند رؤية الإشارة تضيء اللون الأصفر، يتوقف الدنماركيون بسياراتهم، فمن ذا الذي يجرؤ على تخطي الإشارة وهو يعلم أن راكب الدراجة يغرم بمبلغ 500 كرونة، إذا تجاوز الإشارة الحمراء، فكم سيغرم متجاوزها إذا كان يقود سيارة . (1 كرونة دنماركية = 173464 .0 دولار أمريكي) .
7- جرس الدراجة - وصفة علاجية
إذا تجولت في أي من شوارع العاصمة كوبنهاغن، فلا داعي للقلق أو الغضب إذا سمعت خليطاً من السيمفونيات التي تصدرها أجراس الدراجات، فراكبوها يطلقون هذه الأجراس للتخلص من مشاعر الضيق والتوتر الناتج عن ازدحام المرور في الشوارع، فالأجراس بمثابة جلسات علاجية للتخلص من الضغوط النفسية التي يعانيها الدراجون، وهو أمر شائع في البلاد . وأغلب الدنماركيين يستقلون القطار في سفرهم الطويل بين المدن، لكنهم يفضلون ركوب الدراجات للاستمتاع بجمال الطبيعة ولكي تتوفر لهم الحرية في إطلاق أجراسها .
8- معرفة تفاصيل حياة العائلة الملكية
أفراد العائلة الملكية في الدنمارك أكثر شهرة وشعبية من نجوم السينما ومشاهير هوليوود، فهم معشوقون من قبل الشعب، وهناك مواقع مخصصة لهم على الانترنت، وبرامج تلفزيونية، بل إن هناك عدداً من المجلات المخصصة لملكة البلاد، وزوجها، وللأمراء، والأميرات وأولياء العهود، وتعد الأميرة ماري زوجة ولي العهد الأمير فريدريك، من أكثر النساء أناقة في العالم، لذا تهتم كثير من الصحف والمجلات، بما ترتديه في المناسبات المختلفة . ومن المخزي أن يجهل واحد من الرعية تاريخ تخرجها في مدرسة كلير ليك سيتي في هاوستون بولاية تكساس الأمريكية .
9- عشق علم البلاد
ولا يمكن أن يرفرف علم غير العلم الدنماركي في البلاد، والاستثناء الوحيد الذي يمكن أن يسمح به إذا وضعت علم بلادك إلى جانب العلم الدنماركي، شريطة أن يكون الأخير في المقدمة أو في الأعلى، وإذا أردت انزال الإعلام التي ترفعها، يجب أن يكون العلم الدنماركي الأخير عند التنكيس .
10- تكسير الأطباق عند أبواب الجيران:
عادة جبل عليها الدنماركيون في أوائل السنة الميلادية الجديدة، إذ اعتادوا إلقاء الأطباق وتكسيرها على أبواب الجيران، والغريب في الأمر أن الجيران يشعرون بسعادة بالغة ولا ينزعجون أبداً من ذلك . وتعتبر الأسر الأكثر حظاً هي التي يتراكم أمام بابها كميات أكبر من الأكواب والأطباق المتكسرة، إذ يعني ذلك أنها تحظى بالعدد الأكبر من الأصدقاء المخلصين .