بيروت - شانتال فخري:
تعتبر بلدة فيطرون في منطقة كسروان اللبنانية، مثالاً حياً على القرى التي يجد المرء فيها تلاقياً بين تراث الماضي وحداثة الحاضر . والرحلة إلى فيطرون ممتعة، تبدأ من نهر الكلب عند مدخل كسروان حيث النقوش الاستقلالية صعوداً إلى مغارة جعيتا فالقرى المتوسطة الارتفاع حتى عشقوت والقليعات وريفون وصولاً إلى فيطرون التي منها ينتقل المرء إلى الأعالي مروراً بميروبا وحراجل وكفردبيان وفاريا حيث مراكز التزلج الأهم في لبنان .
ترتفع فيطرون عن سطح البحر نحو 1250 متراً وتبعد عن بيروت نحو 33 كيلومتراً وهي في حقيقة الأمر "سمبوزيوم الطبيعة الناطق" . و"متحف الصخور" ليصح قول من يزورها إن الطبيعة خلاقة عندما تبدع في تجميل ذاتها . وهي تفصل بين جرد كسروان وساحله، يتنفس تاريخها برئتين من صخر، وكأن الطبيعة مارست فيها أرقى هواياتها، فرسمتها ونحتتها ونظمتها شعراً بحروف من صخر، تلامس أعماق كل إنسان . فيها كل مقومات السياحة الجبلية على مدار السنة، عمران صخري يمزج بين المزايا، القديمة والفخامة العصرية الى جانب امتداد بيئي وجمالي فسيح يجعلها من أهم بلدات الاصطياف تزينها صورة جمالية نادرة . صخور تبدو مثل لوحة تعبيرية راقية شكلت محور جمالات ومصدر إلهام لكبار شعراء لبنان، الأديب والفيلسوف اللبناني أمين الريحاني وصفها ب"متحف الصخور"، الذي يضم الجميل الرائع والفظيع والقبيح والغامض والمضحك من الصور والأشكال . ومثله الفنان التشكيلي عمر الأنسي الذي أمضى فيها فترات طويلة يرسم معالمها ويكون لوحاته من وجهها بشغف، وصار وشماً في ذاكرة الفن التشكيلي على حد تعبير ابن فيطرون الرسام والفنان والأديب طوني مسعد .
لفظة فيطرون إغريقية مركبة من "في" و"طرونا"، وتعني عرش السيد أو عرش المولى . أما أصولها السريانية فترد معناها إلى "الصخر البهي" . وكلتا التسميتين تعكس خصوصية تلك البلدة المتماهية مع صلابة صخرها لناحية القوة والعنفوان!
يضيف مسعد: "هذه الصخور البهية التي تعتبر لوحات طبيعية ورسوماً من أبهى ما أنتجه الفن التشكيلي قد لا تتواجد إلا في فيطرون وهي تشكل مروحة هواء جاف ومنعش وصحي أما جمال ألوانها فهو متشرب من الأزرق البهي أو الرمادي إلى ثلج كانون"، لافتاً إلى أن هذه الصخور الرسوبية الكلسية لفتت العالم بأكمله من مستشرقين أموا فيطرون وعبروا في رحابها فدونوا يومياتهم بعدما لاحظوا أن هذه الصخور عبارة عن أشكال غريبة ما يجعلها فريدة وتجريدية في الهواء الطلق . ويكمل هذا الجمال طيب مناخها الصخري على مدار الفصول وهدوء باعث للسكينة والطمأنينة ما جعلها منتجعاً فريداً وعلى خريطة السياحة والاصطياف في لبنان .
تعتبر بلدة فيطرون في منطقة كسروان اللبنانية، مثالاً حياً على القرى التي يجد المرء فيها تلاقياً بين تراث الماضي وحداثة الحاضر . والرحلة إلى فيطرون ممتعة، تبدأ من نهر الكلب عند مدخل كسروان حيث النقوش الاستقلالية صعوداً إلى مغارة جعيتا فالقرى المتوسطة الارتفاع حتى عشقوت والقليعات وريفون وصولاً إلى فيطرون التي منها ينتقل المرء إلى الأعالي مروراً بميروبا وحراجل وكفردبيان وفاريا حيث مراكز التزلج الأهم في لبنان .
ترتفع فيطرون عن سطح البحر نحو 1250 متراً وتبعد عن بيروت نحو 33 كيلومتراً وهي في حقيقة الأمر "سمبوزيوم الطبيعة الناطق" . و"متحف الصخور" ليصح قول من يزورها إن الطبيعة خلاقة عندما تبدع في تجميل ذاتها . وهي تفصل بين جرد كسروان وساحله، يتنفس تاريخها برئتين من صخر، وكأن الطبيعة مارست فيها أرقى هواياتها، فرسمتها ونحتتها ونظمتها شعراً بحروف من صخر، تلامس أعماق كل إنسان . فيها كل مقومات السياحة الجبلية على مدار السنة، عمران صخري يمزج بين المزايا، القديمة والفخامة العصرية الى جانب امتداد بيئي وجمالي فسيح يجعلها من أهم بلدات الاصطياف تزينها صورة جمالية نادرة . صخور تبدو مثل لوحة تعبيرية راقية شكلت محور جمالات ومصدر إلهام لكبار شعراء لبنان، الأديب والفيلسوف اللبناني أمين الريحاني وصفها ب"متحف الصخور"، الذي يضم الجميل الرائع والفظيع والقبيح والغامض والمضحك من الصور والأشكال . ومثله الفنان التشكيلي عمر الأنسي الذي أمضى فيها فترات طويلة يرسم معالمها ويكون لوحاته من وجهها بشغف، وصار وشماً في ذاكرة الفن التشكيلي على حد تعبير ابن فيطرون الرسام والفنان والأديب طوني مسعد .
لفظة فيطرون إغريقية مركبة من "في" و"طرونا"، وتعني عرش السيد أو عرش المولى . أما أصولها السريانية فترد معناها إلى "الصخر البهي" . وكلتا التسميتين تعكس خصوصية تلك البلدة المتماهية مع صلابة صخرها لناحية القوة والعنفوان!
يضيف مسعد: "هذه الصخور البهية التي تعتبر لوحات طبيعية ورسوماً من أبهى ما أنتجه الفن التشكيلي قد لا تتواجد إلا في فيطرون وهي تشكل مروحة هواء جاف ومنعش وصحي أما جمال ألوانها فهو متشرب من الأزرق البهي أو الرمادي إلى ثلج كانون"، لافتاً إلى أن هذه الصخور الرسوبية الكلسية لفتت العالم بأكمله من مستشرقين أموا فيطرون وعبروا في رحابها فدونوا يومياتهم بعدما لاحظوا أن هذه الصخور عبارة عن أشكال غريبة ما يجعلها فريدة وتجريدية في الهواء الطلق . ويكمل هذا الجمال طيب مناخها الصخري على مدار الفصول وهدوء باعث للسكينة والطمأنينة ما جعلها منتجعاً فريداً وعلى خريطة السياحة والاصطياف في لبنان .
