مراكز الأطفال واحات تحتضن المواهب

أطلقت مهرجانها المسرحي الأول
13:02 مساء
قراءة 8 دقائق

بهدف إثارة معارف الطفل وحسه الحركي وجعله يجسد أدواراً تمثيلية تبني الحس المسرحي لديه، حرصت الإدارة العامة لمراكز الأطفال والفتيات على إطلاق المهرجان المسرحي لمراكز أطفال الشارقة في دورته الأولى 2011 تحت شعار غالي يا وطنا، وضم المهرجان 11 عملاً مسرحياً من أداء 95 طفلاً وطفلة، وبمشاركة 12 مركزاً من مراكز الأطفال بالشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية، وأبدع الأطفال تعبيراً باللغة والحركة بتجسيد الشخصيات المختلفة، وإيصال رسائل سامية إلى الجمهور، وتعرف الأطفال إلى تقنيات المسرح واستغلوا طاقاتهم ووجهوها في سبيل تجسيد الأدوار بطريقة إبداعية، وتم في نهاية المهرجان رصد عدة جوائز تكريماً وتشجيعاً للأطفال ومنها: أفضل عرض أول وعرض ثان وعرض ثالث، وكذلك أفضل ممثل أول، وممثل ثان، وأفضل ممثلة أولى وممثلة ثانية، أفضل ديكور وإضاءة وأزياء وموسيقا وماكياج، إضافة إلى أفضل نص وإخراج، وأصغر ممثل أو ممثلة . وقد فازت مسرحية لينة الطموحة بأفضل عرض أول من تقديم أطفال مركز المدام .

حور أسامة (الصف الثاني عشر) فازت بأفضل تأليف عن مسرحيتها لينة الطموحة، تقول: فكرة المسرحية عن الصداقة وحب الوطن، وهذا الفوز ثمرة ما زرعه فينا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لدعمه المستمر للأطفال، واحتضاني من مراكز الأطفال وتنمية موهبتي في الكتابة منذ طفولتي، لافتة إلى أن أحداث المسرحية تدور حول تمرة ترغب في الخروج من الصحراء والعيش في مكانٍ آخر تذمراً من الواقع الذي تعيشه، فتساعدها في هذه المهمة الطيور وتوصلها إلى منطقة باردة تختلف كلياً عن الظروف البيئية المحيطة بها، ولكنها لم تستطع العيش فيها فعادت إلى وطنها بمساعدة الطيور والصقر، وهنا تجلت معاني الصداقة وحب الوطن .

تعشق فاطمة الزهراء محمود (الصف الثامن)، من مركز حلوان التمثيل وحرصت على المشاركة في مسرحية تحت عنوان مزرعة العصافير، وعبرت خلالها عن قيم عديدة .

تقول: فزت بأفضل ممثل دور ثان، وهذه المرة الأولى التي أشارك في عرض مسرحي على المسرح، ولكن لي مشاركات عديدة في التمثيل في المدرسة، وتعلمت أهمية التعاون أثناء التدريب وعلى المسرح أيضاً، لإنجاح المسرحية وإيصال الرسالة إلى الجمهور المتفرج .

وفازت اليازية المزروعي بجائزة أفضل ممثلة واعدة عن دورها في مسرحية جزاء الأمانة، وتشير إلى أن الجائزة أعطتها الدافع لتطوير مهارتها في التمثيل، والتعرف بشكل أكبر إلى عالم المسرح .

وأعرب محمد أحمد عمر عن سعادته بفوزه بجائزة أفضل ممثل دور أول عن تجسيده دور الغراب في مسرحية نور والبئر المسحور، واعتبر هذه الخطوة بداية له في عالم المسرح .

ويقول: مراكز الأطفال منحتنا الفرصة لتطوير مواهبنا في مجال التمثيل .

وفازت دانة المازم مناصفة بجائزة أفضل ممثل دور ثان عن تجسيد دور الكتاب في مسرحية الكتاب والكمبيوتر، وتقول: هذا الفوز يعني لي الكثير، واضعه وساماً على صدري . لافتة إلى أن أحداث المسرحية تدور حول الجدال الحاصل بين الكتاب والكمبيوتر، وأيهما الأفضل والأكثر اقتناءً، إلا أنهما في نهاية المطاف يتفقان على أن الوسيلتين تكملان بعضهما بعضاً .

شيخة محمد راشد (الصف السابع، مركز المليحة) شاركت في مسرحية جزاء الأمانة، وجسدت دورة الفتاة الأجنبية . تقول: استفدت كثيراً من هذه المشاركة التي أكسبتني مهارة التمثيل والتعبير عن رأيي، والوقوف على المسرح من دون خوف .

موزة عبدالله (الصف الخامس) قدمت دور الفتاة اليتيمة في مسرحيتها، وتشير إلى أن هذه مشاركتها الأولى في تجسيد الأدوار على المسرح . وتقول: تعلمت مهارات عديدة من خلال هذه المشاركة، وتعرفت إلى أساسيات التمثيل، وكيفية الوقوف على المسرح بكل ثقة .

لمياء أحمد (الصف السادس - مركز الرقة) تقول: اكتسبت مهارات عديدة من خلال هذه المشاركة، تدربت على أساسيات التمثيل لإنجاح العمل المسرحي . وتدارك الأخطاء أثناء العرض أمام الجمهور .

سماهر أحمد (الصف السادس - مركز دبا الحصن) شاركت في مسرحية قط سمسوم، وجسدت دور الشخصية الطيبة والمحبوبة وتؤكد أنها تمكنت من التعرف إلى تقنيات المسرح والعمل ضمن فريق .

أحمد عبدالله عبيد (الصف السادس - مركز الطفل بدبا الحصن) يقول: التمثيل في المسرحية أمام عدد كبير من الجمهور يشعرنا بأهمية العمل الذي نقدمه، وبالتالي نحرص على بذل جهدنا لتجسيد الأدوار بطريقة متقنة، تشد المتفرج إلينا لنتمكن من توصيل القيم والهدف من وراء المسرحية .

محمد خالد الصم (معد ومقدم برامج) فاز بجائزة أفضل عرض ثانٍ متكامل عن مسرحية نور والبئر المسحور، يقول: تدور المسرحية حول فكرة الصراع بين الخير والشر، وحرصنا على توجيه رسائل في كل مقطع للطفل، وترسيخ القيم والمبادئ في نفوس الأطفال . لافتاً إلى أن الفوز فرحة وسعادة لكل طفل وشخص في خورفكان . ويشير إلى أن المهرجان المسرحي يكتشف إبداعات وقدرات الأطفال، وتنمية مواهبهم ووضعها في الاتجاه الصحيح، وتأسيس نجوم المسرح الصغار، وهي القاعدة التي تبني جيل المستقبل، وجيلاً مسرحياً واعياً، وجمهوراً متذوقاً للمسرح . ويتمنى استمرارية المهرجان المسرحي .

فاطمة علي الكعبي (منسقة الثقافة في مركز الطفل في الخور) تقول: فزنا بأفضل مكياج وأفضل إضاءة، وهذا الفوز فخر لنا، إذ تمكنا خلال ساعتين من وضع مكياج 21 طفلاً، واستخدمنا الألوان الموجودة في الديكور والألوان الطفولية في المكياج، أما في الإضاءة فاعتمدنا 3 ألوان، هي الأسود والأزرق والأبيض، وتم توظيف ألوان الإضاءة بطريقة تخدم فكرة المسرحية .

ريم ذيب علي الشموط (منشطة ثقافية في مركز الطفل في المدام) تقول: فزنا بأفضل عرض أول، وأفضل إخراج، وأفضل ديكور، عن مسرحية لينة الطموحة، وهذا الفوز نتيجة الجهود التي بذلت من أجل تحقيق النجاح والفوز، وتقديم عمل مسرحي متكامل . وتشير إلى أن المهرجان المسرحي كسر الخوف عند الأطفال، وأدى إلى تقوية اللغة العربية عندهم والجرأة وغرس قيم سامية في نفوس الأطفال بطريقة غير مباشرة .

عبير مسعد منشطة القسم الثقافي في مركز دبا الحصن أشارت إلى أن الهدف من المسرحية التي تم عرضها إيصال رسالة حول أهمية الأمانة، وكانت المسرحية تحت عنوان القط السمسوم، من تأليف هلال العريمي، وتقول: شارك 6 أطفال من المركز في المسرحية، وتم تدريبهم على تجسيد الأدوار في المركز بشكل يومي، حتى تمكنوا من تقديم لوحات فنية على المسرح وإيصال الرسالة للجمهور، وتشير إلى أن المهرجان المسرحي يعزز مفهوم وأهمية المسرح لدى الأطفال، ويعزز ثقتهم بأنفسهم، ويمنحهم الجرأة .

علياء يوسف بن حارب (مشرفة مركز الطفل في حلوان) تقول: قدم أطفال المركز مسرحية تحت عنوان مزرعة العصافير، وركزنا على قيم عديدة منها الدفاع عن الوطن والتعاون والإخلاص والتفاني، وشارك 8 أطفال في أداء العرض المسرحي، وتؤكد أن هذا المهرجان يعزز أهمية المسرح في نفوس الأطفال، ويزرع روح التعاون بينهم، ويعزز ثقتهم بأنفسهم، ويمنحهم القدرة على إبداء آرائهم .

عايدة البنداري (مشرفة في مركز مليحة، ومخرجة مسرحية جزاء الأمانة) تقول: المشاركة في العروض المسرحية تعمق السلوك السوي داخل الطفل بطريقة مباشرة، وتنمي روح العمل الجماعي، وتزرع الألفة والمحبة بين الأطفال، وتوعيهم بأهمية المسرح .

كريمة كاظم السعيدي (مخرجة مسرحية الأشقاء الأربعة) من تأليف عبدالله العريمي، تقول: المهرجان المسرحي الأول على مستوى المراكز هو بمثابة الدعم للحركة المسرحية في الدولة، ودافع لتأسيس الأطفال على مهارات التمثيل، وتعريفهم بأهمية المسرح في إيصال القيم الإيجابية للعامة، وتوضح أن الطفل من خلال المهرجان المسرحي يتعلم مهارات عديدة، أبرزها النطق الصحيح للكلمات، والتعاون، والعمل مع فريق، والجرأة، والقدرة على التعبير عن رأيه، وتعزيز قيمة حب الوطن في نفوس الأطفال .

إبراهيم سالم (مخرج مسرحي، رئيس لجنة التحكيم) أشار إلى أن مهرجان الطفل المسرحي أهم مكسب للطفل ولعالم المسرح، وذلك من خلال تعزيز قيمة المسرح في نفوس الأطفال، وتنمية مهاراتهم التمثيلية وتنمية روح الإبداع لديهم .

ويقول: الأطفال قدموا الأدوار المسرحية بطريقة مميزة وبحماسة كبيرة، وأتمنى استمرارية هذا المهرجان لصنع نجوم في عالم المسرح .

وعن معايير التقييم، يقول: وضعنا عدة معايير للتقيم، كالتميز في أداء الدور، ومدى اهتمام المركز بجودة المسرحية، وأخذنا في الاعتبار الظرف الإنتاجي للمركز، ويشير إلى أنه متفائل بمستوى المسرح في الإمارات .

يحيى الحاج إبراهيم (مخرج مسرحي، عضو في لجنة التحكيم) أشار إلى أن المهرجان المسرحي ملمح حضاري مهم يعني بتدريب وتأهيل الأطفال على العروض المسرحية، وتعريفهم بأهمية العمل المسرحي . ويقول: هذا المهرجان يعتبر مسرحاً للهواة، ومرحلة تأسيسية للطفل، ونتمنى لهذا المهرجان الاستمرار ليكون رافد لمستقبل ومسيرة المسرح في الدولة . ويشير إلى أن هناك معايير عديدة أخذت في الاعتبار، وبناء عليه تم تحديد الفائز، ومن المعايير أداء الطفل على المسرح ضمن مجموعة، وعملية الحوار والإلقاء، ومدى مسؤولية الطفل في توصيل الرسالة وإنجاح المسرحية، والمحافظة على رصانة اللغة . وعن الديكور والأزياء، يقول: الديكور يخدم المادة ومحتوى المسرحية بشكل كبير، حيث يساعد على الإحساس بالدور وتقريب المشاهد من الفكرة العامة للمسرحية .

وأكدت عائشة حمد مغاور (المدير العام بالوكالة، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان) أن المبادرة هي سمة المبدعين ولأن المسرح امتلك ناصية الديمومة من خلال استمراره بالعطاء لذا نجده خضع لتغييرات كبيرة لا تنفصل عن المتغير الحاصل في عالمنا المترامي، وقالت: إن المسرح ينطق بلغة واحدة في العالم كله، فهو لغة التعبير الصادق، والمسرح الذي يسعى بكرامة الإنسان لبوابة الخير هو من أهم مجسات الإقناع .

وأضافت أن هذا المهرجان هو جزء من وفائنا لصاحب اليد البيضاء ورجل الثقافة والمسرح بامتياز صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، الذي يبارك كل خطوة في مجال المسرح والطفولة، ونحن في الدورة الأولى للمهرجان المسرحي لمراكز الأطفال نحاول أن نساهم في دفع عجلة المسرح الذي صارت الشارقة عاصمة له، كما نسعى من خلاله للنهوض بوعي الطفل في مراكزنا واستقطاب آخرين للانضمام لهذه التجربة التي نتمنى أن تلاقي الدعم من قبل الجمهور .

وعن المهرجان عبر محمود أبو العباس - مدير المهرجان ومشرف عام النشاط المسرحي في الإدارة العامة - بأن الدورة الأولى تأتي كمبادرة لتتويج إبداعات الأطفال في المجال المسرحي، وكنوع من التحفيز لجهودهم في هذا المجال، مضيفاً أن النشاط المسرحي في المراكز يضم نخبة من المبدعين الصغار الذين يمتازون بالحس الفني العالي والذين نأمل منهم أن يؤدوا أدوراً متميزة ومختلفة في الجانب التمثيلي مستقبلاً، لذا ارتأينا في الإدارة العامة لمراكز الأطفال والفتيات أن نجمع مبدعينا الصغار في مهرجان سنوي يبرز جهودهم؛ وينهض بها.

تنافس بين العروض

منحت اللجنة الطفل المبدع محمد أحمد عمر جائزة أفضل ممثل دور أول، أما الدور الثاني فكان من نصيب محمد عصمت، وفازت كل من الطفلة دانة المازم - ومريم الشالوبي مناصفة بجائزة أفضل ممثلة دور أول، وفاطمة الزهراء أفضل ممثلة دور ثان، وذهبت جائزة أفضل ممثل واعد - وواعدة للطفلين اليازية المزروعي، وعماد عصمت، وحصل على جائزة أفضل عرض أول مركز الطفل بالمدام، وعرض ثان مركز خور فكان، وعرض ثالث مركزا حلوان - والحيرة، بينما نالت أفضل تأليف الفتاة حور أسامة - من المدام، والمنشطة ريم شموط بجائزة أفضل إخراج، وعلي خدوم الباروت من مركز الطفل في المدام بأفضل مصمم إضاءة، وحنان محمد الششتاوي، أفضل مصمم مؤثرات صوتية، وذهبت جائزة أفضل ماكياج لفاطمة علي مبارك وأيلينا ماخوفا من خورفكان، أما جائزة الأزياء فكانت لميلانا رسول .

وتنوعت المسرحيات التي عرضت، منها مسرحية نور والبئر المسحور لأطفال خورفكان، ومسرحية رحلة الأقلام لأطفال الثميد، ومسرحية قرية الأحلام لأطفال الخالدية، ومسرحية القط سمسوم لأطفال مركز دبا الحصن، ومسرحية الكنز لمركز وادي الحلو، وكذلك جزاء الأمانة لمركز مليحة، إضافة إلى مسرحية الأشقاء الأربعة لأطفال الرقة، ومسرحية مزرعة العصافير التي شارك فيها أطفال مركزي حلوان والحيرة، ومسرحية لينة الطموحة لأطفال المدام، ومسرحية أصدقاء النخلة لأطفال كلباء، ومسرحية الكتاب والكمبيوتر لأطفال مغيدر .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"