وائل الأبراشي: رفضت منصب وزير الإعلام

أكد أن عمله مذيعاً لم يأخذه من الصحافة
02:06 صباحا
قراءة 4 دقائق
القاهرة - شيماء لاشين:
الكاتب الصحفي وائل الأبراشي أصبح أحد المذيعين المعدودين في الوطن العربي، له خبرة إعلامية واسعة، يتسم بالهدوء والعقلانية في تناوله قضاياه، مهموم بالبحث عن الحقيقة ومحاولة كشفها مهما كان الثمن .
التقيناه وكان معه هذا الحوار الذي يتحدث فيه عما تردد عن تهديده بالرحيل من قنوات "دريم" في حالة رجوع الإعلامية منى الشاذلي، ويكشف عدداً من الأمور والقضايا المتعلقة بالإعلام في مصر، ودوره في هذه المرحلة .
*بداية لماذا قبلت استكمال مسيرة برنامج حقق الشهرة باسم إعلامية أخرى، هل أردت أن تثبت أنك الأفضل؟
- لا بالطبع فالإعلامية القديرة منى الشاذلي متميزة جداً، استطاعت أن تكتب شهادة ميلاد برنامج "العاشرة مساء"، وحققت الكثير من النجاح لسنوت عدة، وأنا قبلت استكمال هذا النجاح، وكان لدي إيمان قوي بأنني قادر على ذلك، وأن أصل بالبرنامج إلى أعلى الدرجات، ولم يكن في بالي أي شيء آخر .
* ألم تخش المقارنة بينكما؟
- لا نهائياً، لأنها لها شخصيتها التي تختلف بالتأكيد عن شخصيتي، ولها أيضاً أسلوبها في معالجة الأحداث الذي يختلف بالتأكيد عن أسلوبي في عرض الأحداث ومعالجتها، ولكل منا مشاهدون يرغبون في تلقي المعلومة منه، لذا لا أفكر في موضوع المقارنة هذا .
* ما ردك على من يرون أن البرنامج نسخة مكررة في التناول الخاص للموضوعات مما كانت تقدمه منى الشاذلي؟
- لا يوجد برنامج في العالم نسخة مكررة من برنامج آخر حتى لو حدث ذلك لابد أن يكون هناك اختلاف، مادام هناك إعلامي آخر يقدم البرنامج، وبالتأكيد يكون مختلفاً، ومن يرون هذا أحترم وجهة نظرهم لكنني أختلف معهم .
* ماذا اختلف برنامجك "الحقيقة" الذي كنت تقدمه عن "العاشرة مساء"؟
- هناك اختلاف كبير بالطبع بين البرنامجين، فبرنامج "العاشرة مساء" توك شو، بينما "الحقيقة" برنامج حواري قائم على معالجة العديد من القضايا الشائكة الموجودة في المجتمع ومحاولة كشف العديد من أوجه الحقيقة وراء تلك القضايا، وهو بالتالي يختلف عن برنامج "العاشرة مساء" .
* ما رأيك في المنظومة الإعلامية في مصر؟
- في رأيي أن الإعلام في مصر قد تطور كثيراً عن السابق، وأصبح هناك برنامج لكل مواطن، وأصبحت التغطية الإعلامية للأحداث أكثر تطوراً من السابق بكثير، فالآن أصبحنا نشاهد تغطية للأحداث في جميع محافظات مصر في نفس اللحظة، وهو ما لم يحدث من قبل، فمن وجهة نظري أن المنظومة الإعلامية قد تطورت كثيراً وهذا جيد، ولكن لا يكفي فنريد المزيد من التطور والحداثة حتى نصل إلى العالمية .
* ألا تشعر بالمنافسة بينك وبين مقدمي برامج التوك شو الآخرين أمثال عمرو أديب وعمرو الليثي ومعتز الدمرداش وغيرهم؟
- لا، لأنني ذكرت من قبل أن لكل إعلامي شخصية منفردة عن غيره، فأنا أختلف عن معتز الدمرداش وهو يختلف عن عمرو الليثي، والآن أصبح للمشاهد المصري إعلامي يفضله ويتلقى المعلومات الإخبارية منه، أما بالنسبة للمنافسة فلا بد من وجودها إذا كانت شريفة طالما أننا نسعى جميعنا لهدف واحد، هو التقدم بالإعلام المصري وإيضاح الحقيقة للشعب المصري .
* ما رأيك في برنامج "البرنامج" الذي توقف مؤخراً وفي الإعلامي الساخر باسم يوسف؟
- "البرنامج"، جيد، وهو يلقي الضوء على بعض الأخطاء التي تحدث سواء من النظام أو الإعلام أو من أي شخص بقصد أو دون قصد، وهو شكل متعارف عليه عالمياً،لكنه جديد علينا في مصر، لذا نجد أن كثيرين لا يتقبلون فكرة النقد، ولكن أرى أنه برنامج جيد وهادف، ويكفي أن الشعب المصري يشعر بأن هناك من يعبر عما بداخله بطريقة ساخرة وهزلية .
* ماذا لو قام باسم يوسف بانتقادك؟
- أرحب جداً بالنقد الهادف الإيجابي، وللعلم هو تناول بعض لقطات من برنامجي، ولكني أرحب بالنقد بصفة عامة لأنه وارد أن أخطئ فلكل إعلامي أخطاؤه، والجميل أن أشاهد تلك الأخطاء حتى لا أكررها .
* ما رأيك في التلفزيون المصري اليوم؟
- التلفزيون المصري أصبح أكثر تطوراً، ولكن ليس بالقوة التي ينافس بها بقية الفضائيات الأخرى، لأنه يلزمه العديد من الإعلاميين من أصحاب الخبرة حتى يستعيد المشاهدين مرة أخرى، فالمشاهد يريد أن يرى إعلامياً جيداً حتى يتابع برنامجه، والقناة التي يقدم من خلالها البرنامج، ولكن للأسف أن جميع الإعلاميين "الكبار" قد هجروا التلفزيون المصري وانتقلوا إلى القنوات الفضائية أمثال محمود سعد وتامر أمين وغيرهما .
* ما الحل من وجهة نظرك في مشكلة "ماسبيرو"؟
- بداية يجب تسديد الديون المتراكمة على هذا المبنى وعدم تكدس الموظفين به، فقد وصل عدد العاملين بماسبيرو إلى 45000 عامل، ثم بعد ذلك يجب إعادة بعض الإعلاميين من أصحاب الخبرة إلى الشاشة حتى يعود مرة أخرى إلى ما كان عليه من قوة .
* تردد أنك رفضت منصب وزير الإعلام؟
- نعم، لأنني أرفض أي منصب إداري أو سياسي، فأنا إعلامي أولاً وأخيراً ويكفيني فخرا أنني إعلامي .
* ماذا عن قنوات "دريم" وما حدود الحرية التي تعطيها لك الإدارة؟
- الآن لا توجد قيود على الإعلامي، وأصبح يناقش الكثير من القضايا بكل حرية دون أي خطوط حمر، والإدارة الخاصة بقنوات "دريم" لا تتدخل في السياسة التحريرية للبرامج، وللبرنامج الذي أقدمه، ومنذ أن كنت أقدم برنامج "الحقيقة"، لم يكن هناك أي خطوط حمر، لذا أشعر بالاستقرار والراحة في قنوات "دريم" .
* تردد أنك هددت بترك "دريم" في حال رجوع الإعلامية منى الشاذلي لها فهل هذا صحيح؟
- غير صحيح تماماً، فالإعلامية منى الشاذلي في حالة عودتها سيكون لها برنامج خاص بها ولا علاقة لي بذلك .
* ما رأيك فيما يحدث في مصر الآن من حركات إرهابية؟
- أمر متوقع فبعد أن تخلصنا من معظم العناصر الإرهابية لابد أن يحدث بعض الحركات التي يحاولون من خلالها إرهابنا مرة أخرى، لكننا بالتأكيد سنتخلص من هذا قريباً بإذن الله .
* هل الإعلام أخذك من الصحافة؟
- بالطبع لا، لا يمكن أن يؤثر الإعلام في عملي في الصحافة، وحتى الآن أشعر بقيمة العمل وأواصله ببلاط صاحبة الجلالة .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"