14 استراتيجية تعليمية لتدريس المنهاج المطور لمادة «العلوم»

ضمن وثيقة المعايير الوطنية الموحدة
02:01 صباحا
قراءة 5 دقائق
دبي: محمد إبراهيم
اعتمدت وزارة التربية والتعليم مؤخراً، 14 استراتيجية تعليمية لتدريس المنهاج المطور لمادة العلوم، للصفوف من رياض الأطفال حتى الثاني عشر، وفق 7 معايير جديدة لمقررات تلك المادة، تحاكي في مضمونها مهارات القرن 21، والابتكار وحل المشكلات، وتلبي احتياجات السوق التنافسية، وتركز على دمج التكنولوجيا في جوانب التعلم كافة.
وتضمنت وثيقة المعايير الوطنية الموحدة لمنهج العلوم، التي حصلت «الخليج» على نسخة منها، 5 إجراءات للتدريس والتعلم القائم على المعايير الجديدة، فضلاً عن الأوزان للمجالات والمحاور الرئيسية للمادة، والخطة الدراسية، ونواتج التعلم، ومعايير الأداء للمحاور والصفوف، وموجهات التخطيط، وخريطة الموضوعات، ونماذج تصميم الدروس.

حددت الوثيقة نسب نواتج التعلم ل 7 مجالات تحاكي مادة العلوم، بواقع 4 للمرحلتين الأولى والثانية، و3 للمرحلة الثانوية «العام والمتقدم»، وتمثلت مجالات المرحلتين في «طبيعة العلم والتكنولوجيا، وعلوم الأرض والفضاء، وعلوم الحياة، والعلوم الفيزيائية«، فيما جاءت مجالات المرحلة الثانوية تركز على» علوم الحياة والكيمياء والفيزياء».
وفي المرحلة الأولى، جاء نصيب العلوم الفيزيائية نسبة 34%، و30% لعلوم الحياة، و19 لعلوم الأرض، و17% لطبيعة العلم والتكنولوجيا.
أما المرحلة الثانية، فحددت الوثيقة 35% للعلوم الفيزيائية، و28% لعلوم الحياة، و25% لعلوم الأرض، و12% لطبيعة العلم والتكنولوجيا، فيما جاء إجمالي الحلقتين في تلك المجالات، يشمل 34% للعلوم الفيزيائية، و29% لعلوم الحياة، و23 % لعلوم الأرض، و14% لطبيعة العلم والتكنولوجيا.
وفيما يخص الحلقة الثالثة التي تحاكي المرحلة الثانوية «المستوى العام»، حددت الوثيقة 38% للفيزياء، 43% للكيمياء، و19% لعلوم الحياة، فيما كان نصيب الفيزياء للمرحلة ذاتها «المستوى المتقدم» 43%، و35% للكيمياء، و22% لعلوم الحياة، وبلغ إجمالي تلك النسب للمستويين «العام والمتقدم» 41% للفيزياء، و38% للكيمياء، و21% لعلوم الحياة.
وبحسب الوثيقة، وضعت وزارة التربية مجموعة من معايير دقيقة وشاملة طورتها مجموعة من اختصاصي العلوم والخبراء في هذا المجال داخل الدولة، لتعلم للصفوف الدراسية كافة، فضلا عن إرشاد المعلمين، وتوجيههم نحو تبني منهج دراسي، يتصف بالشمولية وعمق اتصاله بالواقع، بالإضافة إلى توجيه المدارس والمعلمين لمواكبة التحديات المرتبطة بتعليم الطلبة في المرحلة المقبلة.

استراتيجيات وطرائق

وفي التفاصيل قالت الوثيقة إن الاستراتيجيات والطرائق التدريسية الجديدة تسهم في إثراء عملية تعلم العلوم، وإن بدت صالحة لتدريس الكثير من المواد التعليمية، فإنها تعد وثيقة الصلة بتعليم العلوم على وجه الخصوص؛ مما يعطي المعلم طيفاً واسعاً من الاختيارات لإثراء موقفه التعليمي.
وجاءت الاستراتيجية الأولى تحاكي «تحديد جوانب الشبه والاختلاف»، التي تعد من وجهة نظر الباحثين الأكثر قدرة على رفع مستويات التحصيل لدى المتعلمين في حالة توظيفها الصحيح، وتكسبهم مهارات المقارنة والتصنيف، وتوظيف المنظمات البيانية المطلوبة مثل: أشكال فن أو جداول المقارنة أو خريطة الشجرة، أو نموذج الأعمدة لعملية المقارنة.
وركزت الاستراتيجية الثانية على «تعلم الاستدلال والتنبؤ»، إذ يعد الاستنتاج والاستقراء منحيين شائعين في تعلم الاستدلالات والتنبؤات العلمية وهي استراتيجيات شائعة تصنف ضمن استراتيجية القراءة النشطة حيث تمكن المتعلم بوضع التنبؤات العلمية كاستراتيجية سابقة للقراءة، من خلال تأمل الصور أو الأشكال أو العناوين وفهمه لثقافة اكتشاف الأنماط.

صياغة المتعلمين

«تنبأ - لاحظ - فسر»، كان هذا عنوان الاستراتيجية الثالثة، التي جاءت تخاطب في مضمونها صياغة المتعلمين تنبؤاتهم حول نتائج استقصاء أو تجربة أو نشاط معين مع تقديم مبرر مقنع لهذا التنبؤ، ورصد الملاحظات أثناء التجربة لتقييم هذا التنبؤ، وتقديم تفسير لما لاحظه من تناقض بين التنبؤ والملاحظة.
وبحسب الوثيقة حملت الاستراتيجية الرابعة عنوان «التلخيص وتدوين الملاحظات»، إذ تعتبر أن عملية التلخيص وتدوين الملاحظات من مهارات التعلم، يفترض الكثير من الممارسين للتعليم أن مهارة التلخيص وتدوين الملاحظات هي من المهارات المألوفة.

العصف الذهني

أما الاستراتيجية الخامسة فكانت بعنوان «العصف الذهني»، إذ يعتمد عليه كأداة لتوليد الأفكار لدى المتعلمين، حول مشكلة أو قضية علمية، أما «بناء النماذج» فجاءت تبلور مفاهيم ومسارات الاستراتيجية السادسة، التي ركزت على مفهوم البحث العلمي والتفكير في نموذج لتمثيل مبسط لأنظمة أو عمليات حقيقية أو ظواهر سواء في المستويات الدقيقة أو الكبيرة كالظواهر والأنظمة الكونية.
وركزت الاستراتيجية السابعة التي جاءت بعنوان «قبعات التفكير لديبونو»، على استخدام تقنية (إدوارد ديبونو) المعروفة بالقبعات الست، التي تمثل 6 استراتيجيات للتفكير، لاكتشاف وجهات نظر مختلفة حول مشكلة ما، إذ إن رؤية الأشياء بطرائق مختلفة يساعد في تطوير استراتيجية تكوين الآراء في القضايا المتشابكة.
وجاءت الاستراتيجية الثامنة تحاكي «بناء المعلومات» التي تركز على المناحي العملية للمعلم بعرض المهارات التجريبية، ثم يدع المتعلم ينفذ التجريب الحقيقي، من خلال القراءة، وتكوين أفكار جديدة وإعادة صياغة ما تم قراءته خلال فترة زمنية محددة.

المنظمات البيانية

«أ. أ. ت» وهي استراتيجية تستند إلى توظيف المنظمات البيانية، وتعني «أعرف - أريد أن أعرف - تعلمت»، ويقدم المعلم من خلالها جدولاً من ثلاثة أعمدة تحتوي على أسئلة متنوعة لكل عمود، «الأول» أريد أن أعرف «والثاني» أعرف «والثالث» يتضمن المعرفة الجديدة المتعلمة حول الموضوع.

أما الاستراتيجية العاشرة فجاءت تحمل عنوان «التعلم بواسطة الخبراء»، وتعد إحدى الاستراتيجيات المهمة لتفعيل العمل التعاوني، وجعله عملاً تعلميّا حقيقيا، ويتم من خلالها تقسيم الدرس إلى عدد من الأهداف أو المهام بعدد المجموعات العاملة من المتعلمين.

وجاء «الاستقصاء العلمي» ليمثل الاستراتيجية الحادية عشرة، إذ يقتضي الاستقصاء العلمي القيام بأنشطة عملية منها العمل المختبري أو الميداني المشتمل على حل مشكلة أو عملية بناء النماذج المتقدمة، ويتطلب الإعداد لعملية الاستقصاء القيام بمجموعة من العمليات والخطوات المنهجية المتتابعة من مثل عملية التنبؤ وطرح الفرضيات والاستخدام الفاعل للوقت والمصادر العلمية، واختيار التقنيات الملائمة والمواد والمعدات اللازمة وتحديد المتغيرات.

مشكلة علمية

وبحسب الوثيقة ركزت الاستراتيجية الثانية عشرة على «التعلم القائم على المشروع»، هو محاولة لدراسة مشكلة علمية أو للإجابة عن سؤال مقترح أو لتطوير منتج، ويعمل على تنمية قدرة المتعلم ومهاراته وتشجيع تفريد التعليم ومراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين وتنمية الثقة بالنفس، وتشجيعهم على الإبداع والابتكار وتحمل المسؤولية، وإعداد المتعلم وتهيئته للحياة وتشجيعه على العمل والإنتاج.

وتضمنت الاستراتيجية الثالثة عشرة «التعلم القائم على حل المشكلات»، الذي يكتسب المتعلمون من خلالها المعرفة العلمية والخبرة العملية لتطبيقها في ميادين حياتهم الخاصة، ويتم إعدادهم للحياة العملية وتمكينهم من حل أي مشكلة تواجههم بأسلوب علمي. وركزت الاستراتيجية الرابعة عشرة على «خرائط المفاهيم» التي تأخذ شكل الشبكة، وتستخدم لاكتشاف المعرفة وجمع المعلومات، وتتكون من مجموعة من المفاهيم أو الأسئلة المترابطة.

وتضمنت الوثيقة 5 إجراءات للتدريس والتعلم القائم على المعايير، فضلاً عن 10 منهجيات لبناء المعايير و7 معايير جديدة للمقررات.

دليل ومرجعية

ركز الفريق الذي عمل على وضع وثائق المعايير على أنها تكون الخطوة التأسيسية لبناء نظام تعليمي عالمي المستوى عالي الأداء في الإمارات، وتحدد معايير المنهاج الجديدة بطريقة تسهم في تنمية قدرات المتعلمين العلمية، وسهولة حصولهم باختلاف خلفياتهم الاجتماعية أو الجغرافية أو الثقافية أو اللغوية على التعليم ذي الجودة العالية، فالمعايير توفر دليلا تفصيليا أو خريطة المتعلمين الذين لديهم أهداف محتوى محددة تخص مادة العلوم وتمثل نقطة مرجعية لمصممي الكتب المدرسية ومطوري المواد الدراسية.

سمات المتعلم الإماراتي

حددت الوثيقة 72 سمة للمتعلم الإماراتي في المراحل التعليمية المختلفة من الروضة حتى الثاني عشر، إذ تحتوي سمات المتعلم المتخرج في النظام التعليمي الإماراتي على موضوعات من شأنها توجيه النمو المتكامل للمتعلمين، مثل التفكير الناقد وحل المشكلات والثنائية اللغوية الوظيفية والهوية الوطنية، وتستند هذه السمات إلى قيم وطنية منصوص عليها في وثائق أساسية مثل رؤية الإمارات للعام 2021، ودستور الدولة، ورؤية وزارة التربية والتعليم ورسالتها وقيمها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"