5 سور بدأت بالحمد و7 بالتسبيح

الأعداد في القرآن الكريم
13:52 مساء
قراءة 3 دقائق

عشر سور في القرآن الكريم بدأت ب يا أيها نصفها أي خمس سور وجه فيها المولى عز وجل خطابه مباشرة إلى خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم وثلاث سور من هذه السور الخمس بدأت ب يا أيها النبي وهي الأحزاب يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين وفي سورة الطلاق يا أيها النبي إذا طلقتم النساء وفي سورة التحريم يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك بدأت سورتان بوصف لحال النبي صلى الله عليه وسلم وأخذت السورتان اسم الوصف وهما المزمل وبدأت ب يا أيها المزمل وسورة المدثر وبدأت ب يا أيها المدثر.

خطاب المؤمنين

وثلاث آيات اتجه فيها الخطاب بآيات الذكر الحكيم إلى المؤمنين ففي سورة المائدة قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود وجاء بالحجرات يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله وفي سورة الممتحنة قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم. . وسورتان يتوجه فيهما الحديث إلى الناس عامة ففي سورة النساء يقول الحق: يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم ويعود سبحانه إلى الحض على التقوى في سورة الحج بقوله تعالى: يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم وبهذا نلحظ أن السور العشر التي بدأت بعبارة النداء الطيب لله سبحانه وتعالى اختص منها خمساً في توجهها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم تقديرا له ولمكانته صلى الله عليه وسلم وإن كان ما فيها أيضاً موجهاً إلى عموم المؤمنين، وتشتمل آياتها على أحكام تشكل قوام الدستور الحاكم لحياتهم.

وتبدأ أربع سور في القرآن الكريم بذات الله العليا إنا ففي سورة الفتح إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً وفي سورة نوح إنا أرسلنا نوحا إلى قومه وفي سورة القدر إنا أنزلناه في ليلة القدر وفي سورة الكوثر إنا أعطيناك الكوثر.

الحمد لرب العالمين

وإذا أراد الإنسان أن يعطر قلبه انتقل إلى الآيات التي تبدأ بالحمد وهي خمس تبدأ بفاتحة الكتاب الكريم الحمد لله رب العالمين وفي سورة الأنعام قال تعالى الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وفي الكهف أورد الحق سبحانه ذكر حبيبه ومصطفاه فقال تعالى: الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب وفي سورة سبأ بدأت الآيات بقوله تعالى: الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وأخيراً سورة فاطر الحمد لله فاطر السماوات والأرض وبمطالعة الآيات الخمس نلحظ أنها تبدأ بالحمد الكامل لرب العالمين في الأولى أما أوسطها فكانت تكريماً بالذكر لعبده ورسوله صلى الله عليه وسلم أما الثلاث الباقيات فقد ارتبطت بالسماوات والأرض التي خلقهما الله وله سبحانه ما فيهما.

ومثل الحمد جاءت التسابيح أكثر ارتباطاً بالخلائق، فقد بدأت سبع سور بعبارات التسبيح خمس منها لأهل السماء والأرض بعبارات تكاد تكون متقاربة إلى ما قبل التطابق، ففي سورة الحديد سبح لله ما في السماوات والأرض وجاءت الحشر سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وجاءت العبارة ذاتها تماماً في سورة الصف سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وفي التغابن يُسبح لله ما في السماوات وما في الأرض لينسحب الأمر أو الفعل على الزمن المضارع والمستمر إلى يوم الدين، أما التسبيحتان الأخيرتان فقد توجه الخطاب فيهما إلى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال تعالى: سبح اسم ربك الأعلى أو عنه صلى الله عليه وسلم سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله.

بدأ الذكر بقوله تبارك في سورتين هما الفرقان تبارك الذي نزل الفرقان على عبده وسورة الملك تبارك الذي بيده الملك واستخدم القرآن التهديد بكلمة ويل في سورتي المطففين والهمزة فقال تعالى في الأولى ويل للمطففين وفي الثانية ويل لكل همزة لمزة.

وورد الاستفهام بكلمة هل مرتين ففي بداية سورة الإنسان هل أتى على الإنسان حين من الدهر وفي الغاشية هل أتاك حديث الغاشية كما ورد الاستفهام بكلمة ألم في موضعين بسورة الشرح ألم نشرح لك صدرك وسورة الفيل ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل.

وفي الإشارة إلى يوم الساعة وقرب الحساب استخدم القرآن كلمة اقترب مرتين، في سورة الأنبياء اقترب للناس حسابهم وفي سوة القمر اقتربت الساعة وانشق القمر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"