قمة التواضع الفني

03:58 صباحا
قراءة دقيقتين
عصام هجو

*جاءت قمة ديربي العراق وإيران متواضعة فنياً بعكس التوقعات والهالة الإعلامية التي سبقتها فقد كانت قمة في كل شيء إلا في كرة القدم حيث كان الحماس حاضراً والروح القتالية متدفقة في الملعب ولكن المستوى الفني كان صفراً، رغم أن 90% من لاعبي الفريقين محترفون خارج أندية العراق وإيران.
*شكَّل الجمهور حضوراً كبيراً وكان هو أجمل وأفضل ما في المباراة وبصراحة إذا كانت هذه المباراة من دون جمهور لما جلس بدلاء الفريقين لإكمال شوطي المباراة ولغادر مدربا الفريقين المنطقة الفنية وتركوا للاعبي المنتخبين ممارسة مزيد من العك الكروي في وسط الملعب على مدار شوطي المباراة.
*لم يكن هناك سبب أو مبرر يجعل لاعبي العراق وإيران يلعبون بهذه الطريقة فقد ضمن الفريقان التأهل ولعبا من دون ضغوط أو حسابات التأهل من عدمه في مباراة تعتبر من المباريات الترتيبية في البطولة ولا أعتقد أن هناك منتخباً يطمح إلى الذهاب بعيداً يخشى مواجهة أول المجموعة أو ثانيها أو ثالثها.
*فرض التعادل نفسه في معظم مواجهات الديربيات بين الجيران، فقد تعادلت الإمارات في الافتتاح مع البحرين في الديربي الخليجي، وتعادلت العراق مع إيران، وتعادلت سوريا مع فلسطين، وتعادلت فلسطين مع الأردن، ولكن فازت الأردن على سوريا وفازت أوزباكستان على تركمانستان وفازت الصين على الفلبين.
*لم يقدم المنتخب السوري ما يشفع له بمجرد الاقتراب من التأهل إلى ثمن نهائي البطولة الآسيوية رغم أنه كان من أبرز المرشحين للذهاب بعيداً وكان المنتخب السوري عادياً جداً رغم أن كل الأنظار كانت تتجه صوب العمرين (السومة وخريبين) وخرجا صفر اليدين ولم يوفق أحدهما في هز الشباك في مباراتي الأردن وفلسطين.
*سجل عمر السومة هدفاً يتيماً من ضربة جزاء وسجل عمر خريبين هدف السبق في شباك أستراليا في المباراة التي انتهت 3-2 للكنغارو والتي كتبت مع نهايتها وداع المنتخب السوري للبطولة بصورة غير متوقعة وغير مقنعة لجمهور الفريق الذي اصطدم بواقع تواضع الفريق الذي كان يعول عليه الكثير.
*من أكبر المشاكل الفنية التي عاناها المنتخب السوري غياب صانع الألعاب في الفريق بالإضافة إلى المشاكل والخلافات التي دبت في أوساط الفريق بعد استبعاد فراس الخطيب من القائمة وتواصل عدم الاستقرار بإقالة المدرب الألماني شتانجه في وقت حرج وصعب للغاية ودفع الجمهور الثمن بالحسرة على ضياع فرصة الترقي للدور ثمن النهائي.
*كل الظروف في خدمة الأبيض الإماراتي الذي يسير نحو الأمام ويترقب الشارع الرياضي والكروي بصفة خاصة مستوى أفضل في المباراة القادمة بالدور ثمن النهائي وثقتنا بلاعبي منتخب الإمارات كبيرة وبالطبع تظل النتيجة والمحصلة النهائية أهم من المستوى الفني في مثل هذه البطولات ولكن إذا اقترنت النتيجة بالأداء الممتاز فهو المطلوب.
*الكمبيوتر الياباني وشمشون الكوري الجنوبي مثال حي للاحتراف الحقيقي والهدوء والعمل المنظم.
*اتفاقية الاتحاد الكوري الجنوبي مع نادي توتنهام بخصوص اللاعب سونغ لا يمكن أن تتحقق في الوطن العربي.
*كل التحية لمنتخب النشامى الذي أثبت أنه كبير ومحترم وتحية خاصة جداً لمنتخب فلسطين الذي وفى وكفى.
* مباراة الإمارات مع قيرغيزستان لتصحيح المسار، والأردن والبحرين ديربي عربي قادم فترقبوه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"