ادعى النائب العام لدى المجلس العدلي اللبناني القاضي سعيد ميرزا، أمس، على 34 شخصاً ومن يظهره التحقيق، فيما بات يعرف بشبكة جوهر التي قامت بعمليات إرهابية وبينهم 26 موقوفاً وهم من جنسيات مختلفة بينهم 18 لبنانياً وسبعة فلسطينيين وسوري وثمانية فارين بينهم ستة فلسطينيين وسعودي ولبناني هو عبد الغني جوهر، في جرم تأليف عصابة مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة والقيام بأعمال إرهابية وقتل عشرة عسكريين وثلاثة مدنيين، ومحاولة قتل 37 عسكريا وتسعة مدنيين في انفجار شارع المصارف في طرابلس في 13 أغسطس/آب 2008 سندا الى مواد تتضمن عقوبتها القصوى الإعدام.
وتبين أن عبد الغني جوهر (لبناني فار) وعبيد مبارك الفقيه (سعودي)، هما اللذان وضعا المتفجرة. كما تبين أن جوهر وعبد الكريم الكسار أقدما في 12/8/2008 على قتل صاحب محل للسمانة في بلدة العبدة اسمه جورج عطية سليمان. كما تبين أن لهما علاقة بمتفجرة مركز مخابرات العبدة في 31/5/2008 وبوضع عبوة في محلة البحصاص في طرابلس في 29/9/2008 وعبوتين على طريق مطار القليعات في 12/6/،2008 وكان المستهدف فيهما قائد الجيش العماد جان قهوجي.
يأتي هذا فيما يتجه البلد نحو المصالحات والحوار وسط أجواء إيجابية بلغت ذروتها باللقاء بين أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري. ونقل عن الرئيس ميشال سليمان ارتياحه لمسيرة المصالحات، مؤكداً ضرورة استمرار الحوار. وقوبل هذا اللقاء بترحيب من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط ورئيس حزب الكتائب أمين الجميل، والرئيس اللبناني السابق اميل لحود، وعضو كتلة المستقبل النيابية وزير الدولة جان أوغاسابيان، ووزير الثقافة تمام سلام.
في غضون ذلك، أنهى نائب رئيس الاستخبارات المصرية اللواء عمر قناوي زيارته إلى لبنان بعد لقاءات مع مسؤولين من جميع الألوان السياسية. ونقلت مصادر إعلامية عن الرئيس بري استغرابه من الدخول المصري على الخط اللبناني من البوابة الأمنية. وأكدت مصادر مطلعة أن القناوي أجرى في لبنان جولة أفق لاستيضاح صورة ما ستكون عليه الانتخابات البرلمانية المقبلة في لبنان وما يحكى عن ترجيح انقلاب الصورة السياسية لمصلحة المعارضة.
وأشاد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، من الكويت، باللقاء بين السيد نصر الله والحريري، كما جدد ترحيبه بإقامة العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وبيروت.
ميدانياً، أحدثت قوة إسرائيلية، أمس، اختراقاً عدوانياً إذ تقدمت الى منطقة الوزاني في اتجاه مضخة المياه عند مجرى النبع من الطرف الشمالي الجنوبي لبلدة الغجر المحتلة في اتجاه السياج الشائك المحاذي لمجرى نبع الوزاني، وتقدم خمسة جنود كانوا في داخلها يواكبهم كلب بوليسي في اتجاه مضخة المياه عند مجرى النبع وعمدوا الى تفتيش محيط المنطقة لأكثر من ساعة على مرأى عناصر الكتيبة الأسبانية العاملين في إطار اليونيفل والذين يتخذون نبع الوزاني نقطة مراقبة لهم. وتزامنت العملية مع تحركات لدوريات معادية أيضا بحيث سجل تمركز قوة إسرائيلية قرب منطقة المطاحن وشوهد جنود من الاحتلال يراقبون منطقة الوزاني بالمناظير. وأدان وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ هذا الاعتداء واعتبره انتهاكا سافرا للخط الأزرق وللسيادة اللبنانية وللقرار 1701 ومؤشرا الى الأطماع الإسرائيلية في المياه اللبنانية.
وفي طهران أكد الرئيس اللبناني السابق العماد اميل لحود ان الحرب العدوانية التي شنها الكيان الصهيوني على لبنان في يوليو/تموز 2006 أثبتت من هو الصديق الحقيقي للبنان. وأشاد بوقوف إيران وسوريا الى جانب لبنان، واصفاً إياهما وقطر بأنها من أصدقاء لبنان الحقيقيين، معلنا تحديه للآخرين الذين يدعون الدفاع عن لبنان. وأكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي خلال مؤتمر صحافي مع لحود الذي يزور ايران حاليا، أن إيران وقفت دوما الى جانب الشعب اللبناني، مضيفا ان استقرار وأمن لبنان هو جزء من استقرار المنطقة وأمنها.