ذكرت حصيلة أعلنتها الحكومة اليمنية أن 180 شخصا قتلوا جراء الفيضانات واجبر أكثر من عشرة آلاف على مغادرة منازلهم، ونقلت الإحصائية إلى جنيف للمفوضية العليا للاجئين.
ونبه المتحدث باسم مفوضية اللاجئين رون ريدموند إلى انه لا يمكن تأكيد هذه الأرقام لأن الوصول إلى مناطق عدة لا يزال متعذرا.
وقد وصلت طائرات محملة بمواد إغاثة للمتضررين من كوارث السيول في اليمن من عمان وليبيا والسعودية إلى مطاري الريان وسيئون أمس، وأكدت مصادر رسمية في صنعاء أن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أعلن التبرع ب 100 مليون دولار لصالح المتضررين، فيما أعرب الرئيس اليمني علي صالح عن شكره للمكرمة السعودية.
وواصلت الحكومة اليمنية جهودها الحثيثة لإعادة ما خربته السيول والأمطار التي ضربت عدداً من المناطق الشرقية والجنوبية من البلاد، وواصلت الفرق الميدانية المكلفة بإعادة الخدمات إلى المنطقة عملها لفتح الطرقات التي أغلقتها السيول، حيث كان على رأس المشرفين على هذه العمليات نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أبو رأس، الذي اطلع على سير الأعمال الميدانية في حيد قاسم بمديرية تريم، وطالب المهندسين والعاملين بسرعة إزالة العوائق من الطريق.
وباشرت الفرق الميدانية التابعة لمكتب وزارة الأشغال العامة والطرق عملها بمناطق الوادي حضرموت الصحراء بهدف فتح الطريق بين سيئون وتريم، وكانت فرق الإنقاذ نجحت في توزيع 20 طناً من المواد الغذائية والعينية على المنكوبين في محافظتي حضرموت والمهرة.
على صعيد آخر، عقد وزير الصحة العامة والسكان عبدالكريم راصع اجتماعاً كرس لمناقشة الإجراءات المتعلقة بمواجهة السيول، حيث تم خلاله وضع الخطة الصحية العاجلة.
وكان مجلس النواب (البرلمان) أحال إلى إحدى لجانه طلباً قدمته الحكومة بالموافقة على تخصيص مبلغ 20 مليار ريال يمني بصفة مستعجلة لمواجهة أضرار السيول.