نبع عطاء متجدد

إن اختيار سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات) «المرأة شريك في الخير والعطاء» شعاراً ليوم المرأة الإماراتية هذا العام، إنما يؤكد نهج العطاء الإنساني في إمارات الخير، ويعبر بصدق عن دور المرأة الإماراتية في البذل والعطاء، ويعكس ملامح الحضارة الإماراتية وثقافة الخير المتأصلة في نفوس أبناء وبنات المغفور له بإذن الله الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان داعماً قوياً للمرأة ونصيراً لها في جميع المجالات، وأرسى مبادئ العمل الإنساني في دولة الإمارات العربية المتحدة، فباتت قيم العطاء وعمل الخير مبادئ رئيسية انطلقت منها رسالة دولة الإمارات لتمتد أياديها البيضاء إلى جميع بقاع الأرض.
يأتي احتفالنا بيوم المرأة الإماراتية هذا العام وقد حققت مزيداً من النجاحات والإنجازات في جميع المجالات وعلى المستويات كافة. ولا يسعنا سوى أن نفخر بما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تمكين المجتمع عن طريق المرأة بفضل النهج الذي تسير عليه قيادتنا الرشيدة حفظهم الله. وفي هيئة كهرباء ومياه دبي، تعمل أكثر من 1860 موظفة، يشارك عدد كبير منهن في الأعمال التطوعية خارج أوقات الدوام الرسمي. وبين 12,900 ساعة تطوعية خلال عام 2016، ساهمت موظفات الهيئة بأكثر من 50% من إجمالي الساعات التطوعية عملن خلالها بكل كفاءة واقتدار وتميز في مشروعات إنسانية ومجتمعية. ومن بين المشروعات الإنسانية التي نفذتها الهيئة هذا الشهر في إطار جهودها لدعم أهداف «عام الخير» وبرنامج «رسالة خير»، وشارك فيه 7 موظفين و8 موظفات لمدة خمسة أيام عمل بواقع 10 ساعات يومياً لكل متطوع في هذا المشروع الخيري الفريد من نوعه.
لقد نجحت المرأة الإماراتية بإنجازاتها الهائلة وأدوارها المشهود لها في جميع المجالات - بما في ذلك العمل الإنساني داخل وخارج الدولة - في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة لتمكين المجتمع عن طريق المرأة، وبناء جيل طموح متسلح بالعلم والمعرفة، قادر على قيادة مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً. كل عام والمرأة الإماراتية بخير وسعادة.
سعيد محمد الطاير
* العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي