هنيئاً للشارقة سلطانها

05:01 صباحا
قراءة دقيقتين
طارق سعيد علاي*

ليس غريباً على إمارة الشارقة أن يطل علينا في كل يوم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ليفاجئ أبناءه بمبادرة عطاء جديدة تحقق لهم أحلامهم وتلبي أكثر مما يسعون إليه وما يتمنون قبل أن يطلبون.. ليحقق هدفه الرئيسي بمرتكزه الإنسان ليعيش أبناء إمارته عيشاً كريماً مزدهراً.
إن مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة الأخيرة برفع رواتب موظفي حكومة الشارقة بهذا السخاء تأتي استكمالاً لمنظومة خير وعطاء رسّخها حاكم إنسان قريب من كل فرد في بيته الكبير، يقرأ احتياجات أبنائه ويتابع قضاياهم وهمومهم ليترجمها إلى خطة عمل فورية يستنفر فيها المسؤولين كافة لتلبيتها بمكارمه السخية.
وكما ارتقى سموه بالفكر والثقافة وجعل من إمارة الشارقة منارة عالمية للعلم والمعرفة، فقد عمل دون كلل أو ملل على الارتقاء بمختلف مناحي حياة المواطن والمقيم لتحقيق راحتهم من خلال الاهتمام بتفاصيل حياة الجميع من نساء وأطفال وشباب ومسنين والمبادرات التي يطلقها سموه دائماً خير دليل على ذلك.
الأب الحاني الذي يسخّر وقته وعمله لعائلته الكبيرة يواصل الليل بالنهار وهو يقلّب ملفات أبنائه يبحث عن احتياجاتهم وجوانب قصور المسؤولين تجاههم، يتابع برامج التلفاز والإذاعة ليعرف هموم مواطنيه ويتدخل شخصياً لحلها.
وفي الوقت الذي يفتح فيه سموه أبوابه وقلبه وفكره ليحتوي أبناء إمارته دون تفريق فلطالما كانت رسالته واضحة إلى جميع المسؤولين بفتح صدورهم وأبوابهم لهموم واحتياجات المواطنين والوقوف عليها باهتمام لحلها على الفور.
سموه لا تقتصر توجيهاته للمسؤولين على حل مشكلات وهموم أبنائه بل ينظر إلى أدق التفاصيل التي قد تزعج مواطنيه ليرشد المسؤولين إلى التعامل معهم بروح طيبة وعدم الغضب في وجه مراجع ويورد طرق التصرف عند الغضب التي استقاها من حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لتكون قدوة الغاضب لامتصاص الغضب.
وبالإضافة إلى ما يتسم به والدنا سلطان المثقف والباحث والمؤرخ فإن التواضع والكرم وحسن التعامل والأخلاق العربية الكريمة سمات أخرى لحاكم فذ لا يتوانى عن تواجده في كل بيت في إمارة الشارقة مهما كانت ظروفه وأوضاعه يشاركهم أفراحهم وأتراحهم، يبحث بعينيه الثاقبتين عن همومهم ومصدر إزعاجهم وليرشد بتوجيهاته إلى سبل سعادتهم وما يحقق لهم الطمأنينة والاستقرار.
أي حاكم يلغي كل الحواجز بينه وبين أبنائه ويحوّل برنامجه اليومي كاملاً إلى برنامج عمل عنوانه العريض الإنسان ورؤيته «أن تصلح الإنسان هو أن تصلح مجتمعاً بأكمله» ليرتكز على توفير بيت سعيد مستقر لكل إنسان في الإمارة سواء كان مواطناً أم مقيماً لما من شأنه تحقيق راحة أبنائه وعيشهم الكريم، وكما أعلنها مراراً وتكراراً فسموه لا يقبل بالقصور عند أداء الواجب وهو مسؤول عن كل شخص في إمارته.
فهنيئاً للشارقة سلطانها الذي يقرأ احتياجات أبنائه ويلبيها قبل أن يطلبوها.

*مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"