دبي: عبير أبو شمالة
رفع البنك الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي للإمارات للعامين الجاري والمقبل من انكماش 7.1% توقعها في تقرير يناير الماضي إلى انكماش لا يزيد معدله على 4.5% هذا العام، وعدل توقعاته ضمن تقرير آفاق النمو الاقتصادي العالمي برفع معدل النمو للدولة في العام المقبل من انكماش متوقع أن يصل معدله إلى 1.6% إلى نمو إيجابي بحوالي 1.4%. وقدر البنك معدل النمو الاقتصادي للدولة في العام الماضي بحوالي 1.7%.
وقال التقرير إن جائحة كورونا تهوي بالاقتصاد العالمي في غمرة أسوأ كساد منذ الحرب العالمية الثانية مع انكماش يتوقع أن تصل نسبته في العام الجاري إلى 5.2%. وأضاف أن أكبر مجموعة من الاقتصادات منذ عام 1870 ستشهد تراجعات في متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي.
وتوقع البنك انكماش نشاط الاقتصادات المتقدمة بحوالي 7% هذا العام، أما الأسواق الصاعدة والدول النامية فرجح البنك الدولي أن تشهد هذا العام انكماشاً بحوالي 2.5%، وهو أول انكماش لها كمجموعة منذ 60 عاماً على الأقل. ومن المتوقع أن يهبط نصيب الفرد من الدخل بنسبة 3.6% متسبباً في سقوط ملايين من الناس في براثن الفقر المدقع.
بيد أنه رجح أن ينمو الاقتصاد العالمي بحوالي 4.2% في العام المقبل، ونمو الاقتصادات المتقدمة 3.9% والأسواق الصاعدة والدول النامية بنسبة 4.6%، وذلك في إطار تنبؤات السيناريو الأساسي الذي يفترض انحسار الجائحة بما يسمح برفع التدابير الاحترازية في النصف الثاني من العام الجاري في الاقتصادات المتقدمة.
لكن التقرير رسم سيناريو أقل إيجابية في حال طال أمد الجائحة، وتفاقمت تبعاتها، وفي ظل هذا السيناريو قد يهوي إجمالي الناتج المحلي العالمي بنسبة تصل إلى 8% هذا العام ثم يتعافى نسبياً وينمو بحوالي 1% أو يزيد قليلاً في العام المقبل.
ويتوقع التقرير انكماش النشاط الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحوالي 4.2% بسبب الجائحة ومستجدات سوق النفط، مقارنة بنمو توقع البنك أن يصل معدله إلى 2.4% في تقرير يناير 2020. ورجح أن يصل معدل الانكماش الاقتصادي هذا العام في الدول المصدرة للنفط في المنطقة إلى حوالي 5%، مقابل نمو 2% كان متوقعاً.
ورجح البنك أن تنكمش اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي بمتوسط 4.1% هذا العام مع تراجع أسعار النفط وتبعات الجائحة.
