.. ونجحنا

06:18 صباحا
خالد عبدالله تريم

أي بشرى سارة زفت بالأمس إلى جميع سكان دولة الإمارات الحبيبة من المواطنين والمقيمين، بالإعلان عن استكمال برنامج التعقيم الوطني بنجاح، وفتح الحركة دون تقييد أمام الجميع.
الخبر السار الذي زُفّ إلينا بإعلان الهيئة الوطنية لإدارة ‫الطوارئ والأزمات‬ عن انتهاء برنامج التعقيم، وفتح الحركة دون تحديد لأوقات أو سن معينة، يوجب علينا توجيه الشكر إلى الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وإخوانهم أصحاب السمو، أعضاء المجلس الأعلى، حكام الإمارات.
إنجاز يضاف إلى إنجازات الإمارات التي لا حصر لها، ويُلقي بالمسؤولية على جميع أفراد المجتمع، لمزيد من الالتزام والتقيد والتباعد، مع أخذ احتياطات التعقيم والنظافة، والاستمرار في ارتداء الكمامات من دون تهاون.
برنامج التعقيم الذي استمر لأشهر، على صعوبته، سيبقى ذكرى طيبة في عقولنا ووجداننا، فلا ننسى كيف حوّل أبناء الإمارات والمقيمون على هذه الأرض الطيبة، هذا البرنامج إلى ساعات فرح وسعادة، بالالتزام وترديد النشيد الوطني، وهم لا ينسون بالتأكيد كيف تعاملت دولتهم مع فيروس «كورونا» بكل حزم ولين.
الحزم تُرجم في الإمكانات والمستشفيات الميدانية التي أنشئت، ومراكز الفحص التي انتشرت في جميع أنحاء الوطن، وكذلك منعنا من الخروج والتجوال وقصد مرافقنا التي نحب، حفاظاً على سلامتنا.
واللين تُرجم في «لا تشلون هم» التي دوّى صداها في العالم أجمع، فلم ينقصنا شيء، ولم تغلق بقالة أو صيدلية في وجوهنا، وبقيت كل احتياجاتنا في متناولنا، وفوق ذلك كله، سيّرنا طائراتنا لإغاثة العالم بأطنان من المعدات والمساعدات من شرق الدنيا إلى غربها.
أي فرحة نعيشها اليوم في الإمارات الكبيرة قولاً وفعلًا، فكنا العون للصديق، والأخ لكل محتاج، دون النظر إلى اعتبارات أخرى.
دولتنا وهي تفتح ذراعيها لنا مجدداً، علينا أن نبادلها بما قدمته لنا، ولا ننسى جهد قادتها وسهرهم على راحتنا، وكذلك أبناؤنا في خط الدفاع الأول، وكل من نذر نفسه لخدمة بلاده وأهلها.
الإمارات وهي تستقبلنا مجدداً وتفتح أبوابها للعالم، تنتظر منا رد الجميل بمزيد من الالتزام والتقيد، لتكبر بلادنا بنا، كما نكبر بها نحن. فالفيروس لم ينته بعد، ولكن بالتزامنا جميعاً سينتهي وتعود لنا حياتنا.
شكراً لقيادتنا المعطاءة الفذة، وشكراً لخط دفاعنا الأول الذي حصننا، وشكراً لمواطنينا ولجميع المقيمين الذين بادلوا عطاء القيادة بالالتزام بتعليمات المسؤولين عن هذا الملف الحيوي، في هذه الجائحة الاستثنائية، ولنكن جميعاً مسؤولين، حفاظاً على سلامة الجميع، لتجاوز هذه المحنة بنجاح.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

​رئيس مجلس إدارة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، رئيس تحرير "الخليج"

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"