عادي

«دبي للثقافة» تحيي موروث الغوص على اللؤلؤ

22:32 مساء
قراءة دقيقتين
تنظم هيئة الثقافة والفنون في دبي، «دبي للثقافة»، ندوة افتراضية عن تاريخ الغوص على اللؤلؤ الذي يحمل الكثير من حكايات إقدام الرجال، وتحديهم المخاطر في البحار، في التاسعة من مساء 12 أغسطس/ آب الجاري. في مبادرة تطمح إلى إحياء الموروث الثقافي والاجتماعي الإماراتي في أوساط الأجيال الحالية، وتسليط الضوء على دور الغوص على اللؤلؤ ومكانته في تراث الآباء والأجداد.
يحاضر في الندوة مصطفى الفردان، المشرف على معرض «نوادر اللؤلؤ» السنوي المتزامن مع سباق «القفال» للقوارب الشراعية الذي ينظم كل عام، برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية. وتهدف الندوة إلى نشر المعرفة بين المواطنين والمقيمين والزوار في مجتمع الإمارات، بمن فيهم هواة البحر، واللؤلؤ، ومقتنو الأحجار الكريمة في المنطقة، والمواهب الشابة، حول صيد اللؤلؤ، الحرفة التي تحتفظ بمكانتها كجزء من هوية وإرث المجتمع والأجيال، كزينة، وحرفة، وصناعة.
وتُعدّ مهنة صيد اللؤلؤ جزءاً لا يتجزأ من تراث الإمارات الذي تركه الأجداد الذين تحدّوا البحر مع قلة التكنولوجيا آنذاك، وكانت العزيمة تدفعهم للعمل من أجل لقمة العيش، وكان العمل في البحر بالنسبة إليهم يعتبر بطولياً، خصوصاً بالنسبة إلى الغواص الذي يتعرض لأكثر المخاطر. واعتمد أهل الإمارات على صيد اللؤلؤ اعتماداً كبيراً، إذ كانت تعتبر هذه التجارة التي يعود تاريخها في منطقة الخليج إلى آلاف السنين، هي عصب الحياة بالنسبة إليهم قبل اكتشاف النفط، وشكلت إلى جانب التجارة وصيد الأسماك مصدراً للرزق.
وتشمل المحاور التي يناقشها الفردان في الندوة «الغوص في الحضارات القديمة - الغوص والاستدامة»، كما تتضمن الندوة عرضاً لفيلم قصير عن زيارة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لمعرض «نوادر اللؤلؤ» في عام 2019، فضلاً عن عرض لأدوات «الطواش» وعزف فن الطمبورة على العود. وتلقي الندوة الضوء على تاريخ هذه الحرفة التراثية الحافل بقصص وطقوس مميزة، من تحضيرات لخروج أسطول الصيد، وأنواع السفن التي كانت تستخدم ومسمياتها، والأدوات المستخدمة فيها، وطاقم الأسطول ومسميات كل منهم، ومهامه، ومراحل الغوص على اللؤلؤ، إلى رحلة العودة التي تسمى «القفال».
ومن خلال المبادرة، تسعى «دبي للثقافة» بوصفها قيّمة على الثقافة والفنون والتراث والآداب في إمارة دبي إلى تفعيل شراكتها مع المختصين للاحتفاء بثقافة وتراث الغوص على اللؤلؤ، وضمان استدامته للأجيال القادمة، فضلاً عن إتاحة الفرصة أمام الجيل الجديد للتعرف إلى تراث الأجداد وتوطيد علاقتهم مع إرثهم الثقافي، واعتزازهم بهويتهم الوطنية. كما تأتي الخطوة في إطار سعي الهيئة إلى تحفيز السياحة الثقافية في دبي بما يسهم في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"