عادي
يسد الحاجة إلى معلمات في دور الحضانة والرياض

بكالوريوس «طفولة مبكرة» بجامــعــة الشـارقــة

04:54 صباحا
قراءة 6 دقائق
الشارقة: ميرفت الخطيب

يعد بكالوريوس التربية تخصص «طفولة مبكرة» المأمول استحداثه في قسم التربية بكلية الآداب بجامعة الشارقة، والمعتمد أكاديمياً من وزارة التربية والتعليم، من البرامج المتميزة على المستوى المحلي والإقليمي، وبحسب البرفيسور بشرى أحمد العكايشي، أستاذ ورئيس قسم التربية في جامعة الشارقة، فإن العمل على هذا البرنامج بدأ التحضير له قبل 4 أعوام، وبدأت عملية تسجيل الطلبة للعام الأكاديمي المقبل، أمام خريجي الثانوية الحاصلين على نسبة 70% وهو باللغة العربية. ويكتسب أهمية كبيرة انطلاقاً من حاجة مجتمع الإمارات لتربية وتنشئة الأطفال، باعتبارهم مصدر الطاقات البشرية مستقبلاً، ومن أهم الاستثمارات لتأمين مستقبل المجتمع؛ حيث بات واضحاً أن تقدم مجتمع الإمارات ومستقبله رهن بمدى الاهتمام بتربية وتعليم الأطفال، لأنهم يمثلون رأس المال البشري، وعليه جاء التفكير في طرح برنامج بكالوريوس التربية تخصص «طفولة مبكرة». مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يسهم هذا البرنامج في حال طرحه بدور رئيسي في الإعداد المتميز لمعلمي هذا المجال، ويسد العجز الذي تعانيه المؤسسات التي تهتم بالطفولة المبكرة في جميع المناطق التعليمية بدولة الإمارات العربية المتحدة.

تقول العكايشي ل«الخليج»: «يعمل قسم التربية باستمرار على تحسين الجوانب التربوية في دولة الإمارات بشكل خاص ودول الخليج العربي بشكل عام؛ حيث يقدم للطلبة مساقات متنوعة في مجالات التربية وعلم النفس بهدف إعدادهم للعمل في المؤسسات والإدارات التربوية والاجتماعية، كما يعمل على إقامة شراكة فاعلة مع وزارة التربية والمناطق التعليمية والمدارس، فضلاً عن تقديم خدمات للمجتمع المحلي بهدف الارتقاء بمستوى الأداء التربوي في المجتمع من خلال إعداد المعلم تربوياً ومهنياً للعمل في مدارس التعليم العام، والمشاركة في تطوير مستويات التدريس والأداء التربوي بالميدان وإنتاج البحوث العلمية التي تسهم في تطوير الممارسات المهنية بالمدارس، وإمداد الدارسين بمهارات بحثية تمكنهم من القيام بالدراسات التربوية المتنوعة، إضافة إلى تقديم خدمة اجتماعية تسهم في استمرار تطوير التربية على كافة المستويات.
وتشير إلى أن خطة بكالوريوس التربية تخصص «طفولة مبكرة» تتكون من 123 ساعة معتمدة، وهي الحد الأدنى للمدة التي يقضيها الطلبة في الدراسة لنيل درجة البكالوريوس هو ستة فصول دراسية اعتيادية على ألاّ تزيد المدة التي يقضيها الطالب في الدراسة عن ثلاثة عشر فصلاً دراسياً اعتيادياً. وتعتمد عمليات التعلم والتعليم على أحدث طرائق التدريس وتطبيق التقنيات المعاصرة، وأساليب التعلم وأفضل طرق التواصل التربوي مع الأطفال، بما يساعد الطلبة على الإنشغال في عمليات التعليم والتعلم، وإكسابهم المهارات التي تتناسب والتواصل الفعال مع الأطفال وإدراك خصائص المرحلة العمرية للأطفال، وخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، ومن ثم تخريج معلمات وفق أحدث المعايير العالمية في مجال تربية الأطفال.


دراسة ميدانية


وعن الأسباب الموجبة ومبررات طرح برنامج بكالوريوس التربية في الطفولة المبكرة تجيب بأن فريق العمل قام بدراسة ميدانية؛ حيث تم تطبيق استبانة لتحديد الحاجات المحلية للبرنامج والتي طبقت على عينة طبقية عشوائية من طالبات الصف الثاني عشر بمدارس الدولة، وأوضحت النتائج أن هناك اهتماماً بتخصص الطفولة المبكرة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية.
وفضلاً عن تطبيق الاستبانة، فقد تم حصر حاجات دور الحضانة ورياض الأطفال على مستوى الدولة، من خلال مكاتبات رسمية للمناطق التعليمية وتبين أن منطقة الشارقة التعليمية في حاجة إلى معلمات لسد العجز في دور الحضانة ورياض الأطفال بالمنطقة، أما باقي المناطق التعليمية، أشارت إلى أن هناك حاجة ماسة ومستمرة لمعلمات الحضانة ورياض الأطفال بها، كما أن هناك حاجة لتأهيل من يعملون بالفعل في دور الحضانة ورياض الأطفال بالدولة، لأن بعضهم يعمل بدون الحصول على بكالوريوس التربية تخصص الطفولة المبكرة.
إضافة إلى أن هناك زيادة مستمرة في مرحلة ما قبل المدرسة (دور الحضانة ورياض الأطفال) في الإمارات؛ حيث يتزايد عدد هذه المؤسسات بشكل كبير، وخاصة مع التحول الاجتماعي الذي أدى إلى زيادة النساء المتعلمات واللاتي يعملن، وكذلك زيادة الوعي بأهمية أن يبدأ الأطفال مبكراً في الذهاب إلى المؤسسات التربوية التي تهتم بهم وتساعدهم على التكيف مستقبلاً في التعليم، كذلك أدى إلى وجود حاجة مستمرة إلى معلمات الحضانة ورياض الأطفال، وهو ما يؤكد أن فرص العمل متاحة لخريجي البرنامج في جميع المناطق التعليمية بدولة الإمارات؛ حيث تنتشر دور الحضانة ورياض الأطفال في جميع الإمارات، وكذلك خارجها، وتشير المقابلات والمكاتبات الرسمية للمناطق التعليمية بدولة الإمارات العربية المتحدة، إلى أن هناك حاجة ماسة ومستمرة لمعلمات الحضانة ورياض الأطفال في جميع المناطق التعليمية بالدولة وكذلك يتم التعيين في المؤسسات ذات العلاقة.


ميزات البرنامج


وعن الميزات، فيتميز برنامج بكالوريوس الطفولة المبكرة «بأنه سيغطي العجز في دور الحضانة ورياض الأطفال على مستوى الدولة بشكل عام، وعلى مستوى إمارة الشارقة بشكل خاص. ويسهم في إعداد معلمات على أعلى مستوى من حيث التأهيل التربوي والثقافي والأكاديمي وفق أحدث الاتجاهات التربوية المعاصرة. إضافة إلى مساهمته في تدريب الطلبة على أحدث ما توصل إليه الأدب التربوي المعاصر في مجال تربية الطفولة وبناء شخصية الإنسان منذ سنوات عمره الأولى.
واستيعابه للطلبة المتميزين الذين يرغبون في التعامل مع الأطفال وتربيتهم وفق أحدث ما توصل إليه الأدب التربوي من نظريات في تربية الأطفال.
ومن ميزاته أنه البرنامج الوحيد الذي يدرس باللغة العربية ما يفتح فرص كبيرة للطلبة بالدولة.


استدامة البرنامج


وتستطرد بالشرح أن الاستبانة والتي طبقت على طالبات الصف الثاني عشر، بينت الحاجة ماسة إلى هذا النوع من البرامج، ومن المتوقع أن تلتحق الطالبات بهذا البرنامج بشكل سنوي؛ حيث الحاجة إليه مستمرة نظراً لزيادة في دور الحضانة ورياض الأطفال والحاجة المتزايدة إلى وجود هذه المؤسسات في الدولة؛ حيث لا تنقطع حاجة هذه المؤسسات للمعلمين المؤهلين تربوياً في كل عام، فضلاً عن توقع إلتحاق طلبة من دول الخليج العربي، وكذلك من بعض الدول العربية بهذا البرنامج لما يوفره من عمل للخريجات.


التدريب العملي الميداني


ويتضمن برنامج بكالوريوس التربية تخصص «الطفولة المبكرة»، مساق التدريب العملي ويقابل 6 ساعات معتمدة؛ حيث يذهب الطلبة للتدريب في مؤسسات رياض الأطفال، ويهدف مساق التربية العملية إلى تعريف الطلبة بمسؤولياتهم المهنية تجاه الأطفال من خلال توفير فرص متعددة للممارسة الفعلية للتربية والرعاية للأطفال في الطفولة المبكرة، وذلك تحت إشراف وتوجيه فريق التدريب العملي الذي يزود الطالب بالتقييم والتغذية الراجعة المستمرة.
ولتحقيق هذا روعي أن يكون محتوى التربية العملية، الذي يقدمه قسم التربية بجامعة الشارقة، برنامجاً متكاملاً يستطيع الطالب من خلاله دراسة المهارات التربوية المختلفة وتطبيقها في مؤسسات الطفولة المبكرة.
كذلك روعي تقديم المهارات على مراحل مختلفة؛ بحيث يتم التركيز على مهارات معينة بتوجيه وإرشاد فريق المشرفين على التدريب العملي، حتى يصل الطالب إلى المرحلة التي تمكنه من الاستقلال الذاتي وتحمل المسؤولية الكاملة عن العملية التعليمية في الطفولة المبكرة.


التأثير


وحول إسهام البرنامج في التأثير لخدمة المجتمع، فكما أسلفنا، فإنه يسد العجز في دور الحضانة ورياض الأطفال والمدرسة الابتدائية الصفين الأول والثاني، على مستوى الدولة بشكل عام، وعلى مستوى الشارقة بشكل خاص.
ويسهم في إعداد معلمات دور الحضانة ورياض الأطفال والمدرسة الابتدائية «الصفين الأول والثاني» على أعلى مستوى من حيث التأهيل التربوي والثقافي والأكاديمي وفق أحدث الاتجاهات التربوية المعاصرة.
إضافة إلى تدريب الطلبة على أحدث ما توصل إليه الأدب التربوي المعاصر في مجال تربية الطفولة، وبناء شخصية الإنسان منذ سنوات عمره الأولى في دور الحضانة ورياض الأطفال والمدرسة الابتدائية «الصفين الأول والثاني»، ويستوعب الطلبة المتميزين الذين يرغبون في التعامل مع الأطفال وتربيتهم وفق أحدث ما توصل إليه الأدب التربوي من نظريات في تربية الأطفال.


وجود حاجة مستمرة


تمت مراسلة المناطق التعليمية على مستوى الدولة، وجاءت الردود بوجود حاجة مستمرة لمعلمات الحضانة ورياض الأطفال؛ حيث أشارت المكاتبات الرسمية إلى أن منطقة الشارقة التعليمية في حاجة ماسة إلى معلمات لسد العجز في دور الحضانة ورياض الأطفال بالمنطقة، أما باقي المناطق التعليمية وهي منطقة رأس الخيمة التعليمية ومنطقة أبوظبي التعليمية، والمنطقة الغربية بأبوظبي ومنطقة أم القيوين التعليمية، ومنطقة عجمان التعليمية ومنطقة الفجيرة التعليمية ومكتب الشارقة التعليمي، فقد أشارت جميعها إلى الحاجة الماسة والمستمرة لمعلمات رياض الأطفال بها، وأن الطالبات سوف يتم تعيينهن بمجرد تخرجهن وحصولهن على درجة بكالوريوس التربية تخصص «الطفولة المبكرة»، الأمر الذي يؤكد الحاجة الماسة إلى البرنامج، وذلك لسد العجز في دور الحضانة ورياض الأطفال على مستوى الدولة من ناحية، ونظراً لحاجة بعض الطالبات إلى العمل في دور الحضانة ورياض الأطفال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"