عادي
العالم يحتفل بـ «اليوم» غداً ليتذكر بإجلال العاملين في المجال

الإمارات رائدة العمل الإنساني عالمياً

05:57 صباحا
قراءة 5 دقائق

محمد بن راشد: شرفنا في خدمة المحتاج


أعرب صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله خلال استعراضه، في مايو الماضي، النتائج السنوية لأعمال مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» للعام الماضي، المؤسسة الأكبر من نوعها إقليمياً، والمختصة بالعمل الإنساني والإغاثي والمجتمعي. حيث بلغ إجمالي حجم إنفاقها، عبر جميع المؤسسات والمبادرات التابعة لها ملياراً و300 مليون درهم، استفاد منها 71 مليوناً في 108 دول عن سعادته بالنتائج التي تحققت على الأرض، مثنياً على جهود القائمين بالقول «أحب أن أشكر جميع الموظفين الذي يعملون في المبادرات الإنسانية والمتطوعين. وأشكر جميع الذين يدعمون عمل الخير». وقال سموّه «سعادتنا في العطاء، وشرفنا في خدمة المحتاج، وبلادنا محظوظة بالخير الذي نفعله. والبلاء يرتفع بالصدقة. ولدينا أكثر من 120 ألف متطوع يساعدوننا، ومئات الموظفين في مبادراتنا». وأضاف «أطلقنا 30 مؤسسة خيرية وإنسانية، ونحن مستعدون كي نطلق أكثر».
ودعا فرق العمل في المؤسسة إلى الاستمرار في تنفيذ المبادرات والمشاريع بالقول «واصلوا عملكم الإنساني، وضاعفوا الجهود، حتى يستفيد الناس ونحن نستفيد». مستحضراً سموّه بيت شعر من نظمِه جاء فيه «ومنْ كانَ فيها ذا مقامٍ ودولةٍ / فخير له جمعُ الفضائلِ لا الذّهبْ».


محمد بن زايد: بلادنا تعطي بلا حدود


قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن العطاء اﻹنساني رسالة محبة للعالم أجمع، مؤكداً أن دولة اﻹمارات تعطي بلا حدود أو مقابل. ودوّن سموه في حسابه على «تويتر» «للعام الخامس، اﻹمارات أكبر مانح مساعدات إنسانية في العالم بالنسبة للدخل القومي وفق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. هذا نهجنا الموروث من مؤسس الدولة. أن نجعل العطاء اﻹنساني رسالة محبة للعالم أجمع، هكذا هي اﻹمارات، تعطي بلا حدود أو مقابل. بالحب بناها زايد وبالخير أعلى مكانتها».
وقال سموّه في تغريدة بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني «سيظل الشيخ زايد، رحمه الله، رمزاً عالمياً للخير والإنسانية. وفي (يوم زايد للعمل الإنساني) نجدد العزم على السير على نهجه في البذل والعطاء ومدّ يد العون. ما أحوج العالم اليوم إلى استلهام إرثه الثري لتعزيز التضامن والتكافل بين الناس في ظل الظروف التي تمر بها البشرية».


إعداد: محمد ياسين

يحتفل العالم باليوم العالمي للعمل الإنساني في 19 أغسطس، يتذكر العالم بإجلال العاملين في المجال الإنساني الذين قتلوا أو جرحوا في أثناء أداء أعمالهم. إذ نشيد بكل العاملين في الإغاثة والعاملين في المجال الصحي الذين يواصلون دعم أشد الناس حاجة، على الرغم من كل التحديات والصعوبات.
وفي هذه السنة، يحل اليوم العالمي للعمل الإنساني مع تواصل الجهود العالمية المبذولة لمكافحة جائحة «كوفيد 19» خلال الأشهر القليلة الماضية. ويتغلب عمال الإغاثة على عقبات وتحديات غير مسبوقة في الوصول إلى الناس في 54 دولة، ومساعدتهم في أثناء الأزمات الإنسانية، فضلاً عن تسع دول أدخلتها الجائحة في دائرة الحاجة.
كما خصصت الإمارات يوماً للاحتفال ب «يوم زايد للعمل الإنساني» الذي يصادف 19 رمضان، والموافق لذكرى رحيل المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».


يوم زايد


ويعدّ «يوم زايد للعمل الإنساني» علامة فارقة في تاريخ الدولة، ومناسبة للاحتفال بما حققته من إنجازات بالعمل الإنساني بالمساعدات التي تقدمها للدول والشعوب الأخرى، كما يعد مناسبة لإطلاق المبادرات الإنسانية والخيرية الحيوية والنوعية عبر مئات الفعاليات الحكومية والمجتمعية التي تنظمها المؤسسات العامة والخاصة والأهلية.
ويسجل التاريخ للمغفور له الشيخ زايد، أنه نجح في تحويل العمل الإنساني في دولة الإمارات إلى أسلوب حياة وسلوك حضاري تتناقله الأجيال، عبر مأسسته وإكسابه صفة الشمولية، بحيث لا يقتصر على تقديم المساعدات المادية فقط، بل يمتد إلى التحرك إلى مناطق الأزمات الإنسانية والتفاعل المباشر مع مشكلاتها.
وارتقى الأب المؤسس بقيمة العمل الخيري وحضوره، ليحوله إلى أحد أهم أبعاد السياسة الخارجية للدولة التي تتوجه بالعون والمساعدة إلى كل البشر. كما أصبحت الإمارات في عهده من أهم الدول المساهمة في العمل الإنساني والإغاثي، وها هي اليوم بفضل إرثه تحتل، وللسنة السادسة على التوالي، المركز الأول عالمياً بوصفها أكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية.


قضايا إغاثية


واستحوذت القضايا الإنسانية والخيرية مكانة متقدمة في فكر الشيخ زايد، سواء داخل البلاد أو خارجها، وبلغ حجم المساعدات التي قدمتها الإمارات، بتوجيهاته، طيب الله ثراه، في شكل منح وقروض ومعونات شملت معظم دول العالم أكثر من 98 مليار درهم حتى أواخر عام 2000.


أبطال حقيقيون


حملة عالمية تحتفي بالعاملين في المجال الإنساني، ورسالة «شكر» لمن وقفوا أنفسهم لمساعدة الآخرين. وفي 19 آب/أغسطس من هذا العام، سيكون احتفالنا باليوم العالمي للعمل الإنساني هو الاحتفال السنوي الحادي عشر بهذه المناسبة، التي نحتفي بها بالأبطال الحقيقيين الذين وقفوا أنفسهم لمساعدة الآخرين في كل بقاع العالم في ظل أقسى الظروف.
وتركز الحملة على ما يدفع العاملين في المجال الإنساني إلى مواصلة أعماله في صون الأنفس وحمايتها، على الرغم من الصراع وغياب الأمن، وصعوبة الوصول إلى المحتاجين والمخاطر التي تعترضهم في ما يتصل بجائحة «كوفيد - 19».
وفي هذه السنة، كانت الجائحة أكبر التحديات التي واجهت العمليات الإنسانية في جميع أنحاء العالم. وقد أدت صعوبة الوصول إلى الناس، فضلاً عن القيود التي فرضتها الحكومات، إلى أن تصبح المجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية المحلية في صدارة الجهات العاملة للاستجابة لهذه الجائحة.
ولذا، تقدم الحملة قصصاً شخصية ملهمة لعاملين في المجال الإنساني، ممن يقدمون العلاج من الجائحة، ويبذلون جهوداً للوقاية منها، فضلاً عن إتاحة الغذاء للضعفاء المحتاجين، وإتاحة أماكن مأمونة للنساء والفتيات في أثناء الإغلاق الاقتصادي، وتوفير خدمات الرعاية في ما يتصل بالولادة، ومكافحة الجراد، وإدارة مخيمات اللاجئين في ظل هذه الجائحة.
وبحسب تقرير أصدرته وزارة الخارجية والتعاون الدولي، نهاية ديسمبر الماضي، فإن دولة الإمارات واصلت عام 2018 دعمها لأهداف التنمية المستدامة ال 17، حيث صرف أكثر من 50% من إجمالي المساعدات البالغة 28.26 مليار درهم لدعم مبادرات السلام والعدالة والنمو الاقتصادي والقضاء على الفقر.
وبلغت قيمة الالتزامات التي تعهدت بها دولة الإمارات 10.33 مليار درهم، أي ما يعادل 2.81 مليار دولار أمريكي، في 2019، لدعم التنمية والمساعدات الإنسانية في العديد من البلدان، بما فيها 14 بلداً من البلدان الأقل نمواً.
وأتت هذه المساهمات في وقت استثنائي لتوفير كل أشكال الدعم الأساسي مثل المساعدات النقدية والعينية والماء والدواء والمياه النظيفة للأسر المحتاجة التي تضم أيتاماً ومنازل تعيلها النساء، ومسنين في سوريا واليمن والعراق والأردن ولبنان، ولاجئي الروهينجا في بنجلاديش واللاجئين الماليين في موريتانيا.


لماذا 19 أغسطس؟


خصص تاريخ 19 أغسطس، ليكون هو اليوم العالمي للعمل الإنساني تخليداً لذكرى من قضوا في الهجوم الذي وقع في 19 أغسطس 2003، على فندق القناة في العاصمة العراقية بغداد، ما أسفر عن مقتل 22 شخصاً بمن فيهم كبير موظفي الشؤون الإنسانية في العراق، سيرجيو فييرا دي ميللو، وفي عام 2009، أضفت الجمعية العامة للأمم المتحدة الطابع الرسمي على هذه الذكرى، بالإعلان رسمياً عن اليوم العالمي للعمل الإنساني.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"