السعودية صمام أمان الخليج

04:13 صباحا
قراءة 3 دقائق
مهرة سعيد المهيري

تؤمن دولة الإمارات العربية المتحدة بأن المملكة العربية السعودية تشكل صمام أمان الأمة وحاملة راية الدفاع عن مصالحها.

نبارك لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وللشعب السعودي الشقيق، اليوم الوطني ال90، وكل عام وأشقاؤنا في المملكة في خير، وتقدم، وازدهار، وعلاقاتنا تاريخية واستراتيجية تعززها روابط الأخوة والمصير المشترك، حفظ الله المملكة، وأدام عليها نعمة الأمن والأمان، والمزيد من الرقي والإنجازات.

وتمثل العلاقات الإماراتية - السعودية ضمانة قوية للأمن القومي الخليجي، والعربي بوجه عام، بالنظر إلى تطابق وجهات نظري البلدين الشقيقين تجاه مجمل قضايا المنطقة، وتعاونهما البنّاء والمثمر في التعامل مع التحديات التي تواجهها؛ وفي مقدمتها التصدي لخطر التطرف والإرهاب، والقوى والأطراف الداعمة له، ومواجهة التدخلات الخارجية في دول المنطقة.

ويرجع الفضل في تأسيس العلاقات المتينة بين البلدين إلى المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، طيب الله ثراهما، اللذين حرصاً على نهج التنسيق والتعاون المستمر بين البلدين، واستمرت هذه العلاقات في تميزها بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وتؤمن دولة الإمارات العربية المتحدة بأن المملكة العربية السعودية تشكل صمام أمان الأمة، وحاملة راية الدفاع عن مصالحها ضد جميع الأطماع والمشاريع التي تهدف إلى شق وحدة الصف العربي.

ولعل أكبر تنسيق وتعاون استراتيجي بين الإمارات والسعودية، تم عندما امتزجت دماء الأبطال السعوديين والإماراتيين على أرض اليمن، دفاعاً عن الشرعية، والضرب بيد من حديد على أيدي الإرهاب والتطرف، وكل من تسول له نفسه زعزعة الاستقرار والأمن في دول الخليج.

وبدأت العلاقات الإماراتية السعودية، تتخذ أبعاداً جديدة وآفاقاً رحبة على كل المستويات، مع تشكيل اللجنة العليا المشتركة في مايو/ أيار عام 2014، حيث تولت هذه اللجنة تنفيذ الرؤى الاستراتيجية لقيادتي البلدين، بهدف مواجهة التحديات في المنطقة، ودعم وتعزيز العلاقات الثنائية في إطار كيان قوي متماسك، يعود بالخير على الشعبين الشقيقين، ويدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك.

وتعد العلاقة التجارية والاقتصادية بين السعودية والإمارات الأكبر بين مثيلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تعتبر الإمارات واحداً من أهم الشركاء التجاريين للسعودية على صعيد المنطقة العربية، بشكل عام، ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، وقد بلغ إجمالي حجم التجارة الخارجية غير النفطية بين الدولتين نحو 107.4 مليار درهم خلال عام 2018، وبلغت قيمة الاستثمارات السعودية في دولة الإمارات 35 مليار درهم، كما بلغ عدد المشروعات الإماراتية في السعودية نحو 114 مشروعاً، مقابل 206 من المشاريع السعودية في دولة الإمارات.

وعلى سبيل الذكر، تمثل «مدينة الرياض» في أبوظبي، نموذجاً لقوة التلاحم والمحبة والإخاء بين الإمارات والسعودية، لما تمثله من نموذج عملي على أرض الواقع، يعطي دلالة على العلاقة الراسخة بين الإمارات والسعودية، ففي نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2017، وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإطلاق اسم «مدينة الرياض» على المشروع الإسكاني الأحدث والأضخم في العاصمة أبوظبي، انطلاقاً من رؤية سموه في تحقيق أفضل مستويات الاستقرار الأسري المنشود للمواطنين التي يشرف على بنائها أفضل الشركات، وهي شركة مدن المتخصصة في تطوير المشاريع الإسكانية، والبنى التحتية والمرافق المجتمعية اللازمة للإشراف على هذا المشروع المشرف والضخم باسمه، ومحتواه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"