عادي

محفـزات وعبـارات إيجابيـة عنـد مقابـلات العمـل

02:03 صباحا
قراءة 4 دقائق

تعد مقابلة العمل عملية غير مريحة ومفتعلة بشكل فريد. نحن مضطرون إلى الاجتماع والأداء أمام عدد من الأشخاص الغرباء والمهمين في آن واحد. والأهم أنه عليك المحافظة على هذا المستوى من الأداء خلال الإطار الزمني لنتائج المقابلة، والتي قد تمتد من ثلاثة إلى ستة أشهر. خلال جلسة المقابلة، سيُطلب منك بيع نفسك باستمرار لهؤلاء الأشخاص. وبينما تعمل بحماس من خلال خبراتك ومهاراتك الكامنة، قد تُقابل بنظرات فارغة وتتحمل عدم ارتياح المقابلين الذين يُصدرون أحياناً أحكاماً انتقادية عنك، يمكن أن تغير مسار حياتك المهنية ومستقبلك بالكامل.
عندما تفقد وظيفتك (أو تكره الوظيفة التي تشغلها حالياً)، فإنك تدخل سوق العمل متوتراً وخائفاً ويائساً بعض الشيء. أنت في وضع تنافسي غير مواتٍ؛ حيث إنك بحاجة إلى الوظيفة أكثر من أي شيء آخر. بينما إذا كنت سعيداً بعملك الحالي وتبحث فقط عن فرصة أفضل، فسيكون الملعب أمامك بخياراته الواسعة، تُحرك فرصك كما تشاء؛ لتفوز. ولكن حتى في هذه الحالة، فأنت تدرك الحاجة إلى التألق؛ بحيث يتم اختيارك لتلك الوظيفة ذات الأجر الأعلى من بين عدد من الباحثين عن عمل.
إن عملية مقابلة الأشخاص، الذين ينتقدون ويُقيمون كل عبارة ويتابعون لغة الجسد، مملوءة بالتوتر والضغط. ومع مرور الوقت ستصبح واعياً بذاتك أكثر لكل ما تقوله وتفعله. ستبدأ بانتقاد أي خطأ، وتحاسب نفسك عليه. تتسارع دقات قلبك، وتتعرق وتتنفس بشدة؛ لأنك تشعر بالحاجة إلى إضفاء السحر والجاذبية والمزاح الفكري؛ لإغراء المحاورين للإعجاب بك والفوز بالوظيفة.
لذلك أنت بحاجة إلى دعم إيجابي ومحفز قوي؛ لتبقى دوماً على أهبة الاستعداد ضد عواصف سوق العمل. ومن خلال التأكيدات الإيجابية الثلاثة؛ وهي عبارات أو تعويذات تحفيزية تكررها لنفسك وتساعدك على الإلهام، سيبدأ عقلك الباطن في تصديقها. وفي النهاية، ستدفعك نحو هدفك؛ لتصبح هذه التأكيدات واقعك الإيجابي الذي تنتظره.


أنا الشخص المناسب للوظيفة


قبل موعد المقابلة، تقضي ساعات لا حصر لها في التحقق من الشركة، وإعادة قراءة الوصف الوظيفي 20 مرة، وتتبع المعلومات؛ لمعرفة أكبر قدر ممكن عن المحاورين وثقافة الشركة. بعد التفكير في خبراتك المتعلقة بالوظيفة، تقوم ببناء خطة محكمة وذكية ومقنعة. أنت تعتقد بصدق أنك تمتلك الخبرة الصحيحة. مسلح بثقة الاستعداد وامتلاك الخلفية المناسبة، بالنهاية أنت تعلم أنك الشخص المناسب للوظيفة؛ لذلك، من المعقول والإنصاف أن تقول، «أنا الشخص المثالي للوظيفة. فأنا أمتلك المهارات والخلفية والتعليم المناسبين. أنا مستعد لهذا التحدي. يمكنني أن أنجح في هذا المنصب». يمكنك تلخيص هذا في عبارة «أنا الشخص المناسب للوظيفة وسأحصل عليها».
أنا أعلم بماذا تفكر. في الوقت الحالي، هناك القليل من الشك حول عبارة التحدي هذه، ربما أنت على حق؛ لكن فقط ثق بها وجربها. سيساعد ذلك في إعادة برمجة أفكارك في اتجاه إيجابي. عندما تدخل المبنى لإجراء المقابلة ويبدأ الأدرينالين في التدفق، ابدأ في التكرار، «أنا الشخص المناسب للوظيفة وسأحصل عليها». ستزداد ثقتك بنفسك وتدخل جو المقابلة بأريحية أكبر.


سأحصل على الوظيفة ولن أستسلم


بعض مقابلات العمل تستغرق وقتاً طويلاً للوصول إلى مراحلها الأخيرة وإعلان المقبولين.
إذا كنت محترفاً من المستوى المتوسط وما فوق، فقد يستغرق الأمر من ثلاثة إلى ستة أشهر أو أكثر. خلال هذا الإطار الزمني، ستكون هناك فترات «فراغ» من دون أي اتصال من الشركة أو جهات التوظيف. قد ترسل بريداً إلكترونياً أو تتصل بمسؤول التوظيف الخاص الذي أعطاك أرقامه؛ للتواصل. وفي حال الرد، فربما لن يكون رده قيماً أو يتضمن معنى بالنسبة لك ولا يعني سوى الانتظار.
من السهل أن تثبط عزيمتك وتشعر أن المقابلة انتهت سلباً. يمكنك البدء في النزول إلى هذا المنحدر الزلق من الحزن وخيبة الأمل والاكتئاب. تبدأ في لوم نفسك وتغضب من الشركة والموظفين. تعيد المقابلة مراراً وتكراراً في ذهنك وتنتقد كل كلمة صغيرة أو حركة.
في الواقع، قد لا يكون غياب التواصل علامة نهائية على عدم حصولك على الوظيفة. نعم، إنه أمر فظ ولا يراعي التوتر الحاصل للمتقدم، ولكن هكذا تسير الأمور عند كثير من الشركات؛ لذلك، لا تفقد الأمل. قل لنفسك، «أعلم أن هذا سباق ماراثون وليس عدواً سريعاً. سأظل إيجابياً وسأحاول التواصل معهم وعدم الاستسلام» يمكنك اختصار هذا بعبارة «سأحصل على الوظيفة. قد يستغرق هذا وقتاً طويلاً، لكنه سيحدث، لن أستسلم». سيكون هذا مفيداً في الأيام التي تشعر فيها بالإحباط بشكل خاص.


لدي الشجاعة لاغتنام الفرصة


تهانينا، لقد تلقيت عرض العمل ووافقت عليه. في حين أن هذه أخبار رائعة، إلا أن الخوف من المجهول قد يبدأ في ملاحقتك. ستحوم الشكوك في مخيلتك وينتابك القلق والخوف بشأن وظيفة كنت قبل أسبوع واحد فقط تتمناها.
يبدأ الأصدقاء والعائلة بطرح أسئلة مباشرة حول الدور الذي ستقوم به، ويدركون سريعاً أنه ليس لديك إجابات. تقرأ عرض العمل مرة أخرى وتتأرجح وينتابك الشك من جديد من هذه العقود؛ كونها سُنّت من جانب واحد، يكتبها محامي الشركة وتمنحهم كل القوة، وربما من وجهة نظرك لست قادراً على التفاوض على نسختك الخاصة. ربما تصلك بعض الأخبار غير السارة بعض الشيء، يخبرك بها زميل في العمل بأنه يعرف شخصاً كان يعمل في تلك الشركة ولم يعجبه العمل وغادر. من السهل أن تخاف وتختلق لنفسك الأعذار والمبررات لرفض العرض، إنه خوف من المجهول.
خذ نفساً عميقاً وقل لنفسك، «نعم، هناك أشياء مجهولة، لكن هذا جيد. أنا واثق من أنني سأنجح. سيكون هناك صداع ومشاكل ستنشأ، لكن هذه فرصة عظيمة وتستحق المخاطرة. سأجني المزيد من المال ولدي فرصة أفضل للتقدم في مسيرتي المهنية. لن أسمح للخوف أن يعوق نجاحي» فقط فكر، «هذه هي الوظيفة المناسبة لي، لدي الشجاعة لاغتنام الفرصة وتحقيق نجاح هائل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"