ورقة، إثر ورقة، إثر ورقة، تلك هي حياة الإنسان، كتاب مؤلف من أوراق، وسطور، وكلمات، وحروف، ومسيرة مملوءة بالحكايات والأحداث والأحاديث.
(عبدالله أحمد الكوك)، المثقف، الجامعي، الإعلامي، الرياضي، الإداري، المولود في الرمس في عام 1952، وأول خريجيها الجامعيين؛ وهو أحد الرواد الأوائل الذين اطّلعوا على التجربة الرياضية المتطورة في الشقيقة دولة الكويت، مما دفعه والزملاء الرواد العاملين هناك إلى نقل تلك الخبرات الكويتية إلى (الرمس) بتأسيس نادٍ في الرمس باسم (نادي نجم الخليج) بتاريخ 31 مارس 1965، ليتم تغييره عام 1969 إلى (نادي الرمس الرياضي الثقافي) بناء على رغبة أبناء المنطقة.
بدأ ممارسة النشاط الرياضي مع بداية المدارس النظامية في عام 1959، وأثناء دراسته الخارجية؛ لعب في الكويت حارس مرمى لنادي اليرموك بفريق الناشئين تحت 18 سنة، كما كان مدرباً لفريق الرمس في الكويت في عام 1969؛ وفي بغداد لعب مع فريق الطلاب العربي ضمن الطلاب العرب الذين يدرسون بالجامعات العراقية تحت إشراف الاتحاد الوطني للطلاب العرب، وبعد انتهاء الدراسة الجامعية في عام 1974 بنيله شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بغداد؛ عاد إلى الإمارات ليلعب مع فريق الرمس لكرة القدم، والمشاركة في صعود الفريق إلى مصافّ الدرجة الأولى في موسم 1975-1976، كما كان له دور إيجابي في تحقيق إنجازات كثيرة للنادي في مختلف الصعد.
في الجانب الإداري، كان ممن تعاقبوا على عضوية مجالس إدارة نادي الرمس وعضوية اللجنة العليا للنادي، بدءاً من الموسم الإداري 1978-1979 (المشرف الثقافي وعضو اللجنة الرياضية)، ونائباً لرئيس اللجنة المنظمة لدورة اليوبيل الفضي الرمضانية لكرة القدم (1416 ه / 1996م)؛ وكان عضواً في مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم في عامي (1982 و 1995).
(عبدالله أحمد الكوك)؛ من مؤسسي إذاعة رأس الخيمة التي أنشئت في منطقة المعيريض في 10 إبريل 1972، وافتتحت في 1 سبتمبر 1972؛ ليكون مديراً لها من سنة 1974 إلى سنة 1986، ليشغل في 1 مايو 1986 منصب مدير دائرة الإعلام والسياحة، بمقتضى المرسوم الأميري رقم 10 لسنة 1986، وليتم اختياره شخصية العام الإعلامية في رأس الخيمة في عام 2013 حيث الموسم الثاني لهيئة إذاعة رأس الخيمة.
باختصار، تلك هي السيرة الثقافية، الجامعية، الإعلامية، الرياضية، الإدارية، للرائد الإماراتي الراحل (عبدالله أحمد الكوك، رحمه الله)، الذي ترجل عن الحياة قبيل فجر يوم الأحد؛ وباختصار، تفد إلى ذهننا بعض الأسئلة المُلحّة: هل لدائرة الإعلام والسياحة في رأس الخيمة أن تعود إلى الحياة الثقافية مجدداً بعد توقف دام سنين؟ وهل للاتحادات والأندية الرياضية الإماراتية أن تصدر ببلوجرافيا (أدلة) تدون فيها السير التاريخية للرواد في مختلف المجالات الرياضية والإدارية والثقافية، لتكون مرجعاً للأجيال للتعرف على رواد الإمارات منذ تأسيس الدولة الاتحادية وحتى عصرنا الراهن؟
عبدالله محمد السبب
عن الكاتب
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
