القارئة (بشرى. ق) تقول: لا يخفى حرص دولة الإمارات على سلامة الوضع الصحي في الدولة، إلا أن هناك مصطلحي (الصحة المستدامة والتنمية المستدامة)، فما مفهومهما؟ وهل يختلفان؟
تجيب عن السؤال زينب عيسى الحمادي أمين سر الهيئة الإدارية والمدير العام لجمعية الإمارات للمحامين والقانونين فرع أبوظبي بقولها: أولت دولة الإمارات العربية المتحدة القطاع الصحي اهتماماً كبيراً، ولا ينفصل مصطلح التنمية المستدامة عن مصطلح الصحة المستدامة؛ فهما متكاملان في مفهوم النهضة؛ حيث جاء في نص المادة (19) من الدستور: «يكفل المجتمع للمواطنين الرعاية الصحية، ووسائل الوقاية والعلاج من الأمراض والأوبئة، ويشجع على إنشاء المستشفيات والمستوصفات ودور العلاج العامة والخاصة».
ولتقديم نهج تكاملي للخدمات الصحية في دولة الإمارات؛ تضمنت قوانين دولة الإمارات مواد تتعلق بتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية، وألزمت أصحاب العمل بتوفير وسائل الوقاية المناسبة؛ لحماية العمال من أخطار الإصابات والأمراض المهنية التي قد تحدث أثناء العمل، وكذلك أخطار الحريق وسائر الأخطار التي قد تنجم عن استخدام الآلات وغيرها من أدوات العمل، كما يجب على صاحب العمل اتباع أساليب الوقاية الأخرى المقررة وفق قانون العمل الاتحادي.
وتتطلع الأجندة الوطنية كذلك إلى ترسيخ الجانب الوقائي، وتخفيض معدل الأمراض المتعلقة بنمط الحياة، وتطوير جاهزية النظام الصحي؛ للتعامل مع الأوبئة والمخاطر الصحّية، لتكون دولة الإمارات من أفضل الدول في جودة الرعاية الصحية.
