هواجس البداية

03:16 صباحا
قراءة دقيقتين
ضياء الدين علي

* تعود عجلة الرياضة إلى الدوران بقرار رسمي من «الهيئة»، وبإشعار مشمول بالنفاذ من «السيدة الأولى» كرة القدم، بانطلاق بطولة كأس الخليج العربي للمحترفين، وهذه المرة البطولة ليست تنشيطية ولا «أبيتيزر» للموسم ، فهي بثوبها الجديد وجائزتها، وبإرثها الذي صنعته مع دوراتها ال 12 الماضية أصبحت ذات مكانة خاصة تقتضي الاحتفاء بها شكلاً وموضوعاً من كل الفرق، ويكفي على سبيل التحفيز أن لقبها لن يكلف صاحبه إلا 7 مباريات فقط بواقع 2 في الدور الأول ومثلهما في دوري الثمانية والأربعة ثم المباراة النهائية.

* تعودنا على استحضار الأمنيات مع بداية كل موسم، وهذه المرة الحال مختلف كثيراً لا قليلاً بسبب جائحة «كورونا»، ورغماً عن الجميع حلت الهواجس محل الأمنيات، فالموسم استثنائي بكل ما تعنيه الكلمة لكثرة الإجراءات والتدابير الوقائية، ومن هذه الوجهة ستكون الأولوية دائماً للصحة الفردية والسلامة المجتمعية، والأمر يقتضي تنازلات وتضحيات، وترتيباً متجدداً للأولويات، واستعداداً للتكيف مع آية مفاجآت غير متوقعة، والله المستعان على ما خلفنا وما بين أيدينا.

* إذا طالعنا موضع أقدامنا، يجب أن نحمد الله، ونشعر بالامتنان للقيادة الرشيدة في الإمارات على رؤيتها وحكمتها في التفاعل مع تداعيات أزمة «كورونا»، من خلال كل المؤسسات، بخاصة لجنة الطوارئ والأزمات.

وإذا نظرنا حولنا، وطالعنا ما قام به سوانا في الفترة الحرجة الماضية ما بين الموجتين الأولى والثانية للفيروس، نجد أن خيار إلغاء الموسم كان صائباً لأقصى درجة من قبل اتحاد الكرة والرابطة، بغض النظر عن العواقب التي لم تكن نسبتها واحدة عند الأندية، التي انقسمت رغماً عن الجميع إلى متضررة ومنتفعة.

* ما حدث على صعيد المشاركة في دوري أبطال آسيا من فرقنا لا تشفع فيه أعذار ولا تبرره أسباب، وما يجب الاعتراف به هو «قلة الحيلة» والتراجع كروياً بدرجة كبيرة مقارنة بالجيران في غرب آسيا، ولا أقول مقارنة بالمنافسين الحقيقيين في شرقها. وإذا راجعنا المؤشر البياني للمشاركات نجد انحداراً واضحاً منذ 2016، ما يعني اننا أمام ظاهرة لا حالة، ويا خوفي على المنتخب، فالشجرة وفروعها تسقى من نبع واحد.

* شكراً على التعازي في وفاة الأخ والصديق والزميل عماد عثمان، الذي ووري جثمانه الثرى أمس الأول في مصر، بعد رحلة عامرة بالكفاح والنجاح في إعلام الإمارات امتدت لأكثر من 30 عاماً. اللهم ارحمه واغفر له، وألهم ذويه الصبر والسلوان.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"