عادي

9 توصيات تعزز التعافي السريع لقطاع السفر العربي

22:02 مساء
قراءة 4 دقائق
أبوظبي:«الخليج»

اختتمت أمس فعاليات المؤتمر الثاني للمركز العربي للإعلام السياحي، والتي أقيمت تحت رعاية سمو الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مؤسسة بحر الثقافة في أبوظبي، بمشاركة مجموعة كبيرة من مسؤولين ومتخصصين بالسياحة في الدول العربية، لتسليط الضوء على سبل إعادة التعافي للقطاع بعد جائحة فيروس كورونا «كوفيد -19».
وخلص المؤتمر، الذي عقد تحت عنوان «السياحة الداخلية في الدول العربية بين التعافي والانطلاق» بإدارة الدكتور حبيب غلوم، إلى 9 توصيات رئيسية لدعم تعافي قطاع السفر والسياحة عربياً، على رأسها وضع بروتوكولات موحدة للوجهات السياحية العربية، والتوصية بوضع قطاع السياحة والسفر ضمن الأولويات لدى الحكومات العربية، وإلغاء تأشيرات الدخول بين الدول العربية، وخفض الضرائب على المسافرين، زيادة حملات التسويق والدعاية السياحية المشتركة بين الوزرات والهيئات السياحية العربية، وأخيراً تشجيع السياحة الداخلية كأحد البدائل السريعة لإعادة النشاط في الوقت الراهن.

القطاع الصحي

وقال محمد خميس بن حارب المهيري، مستشار وزير الاقتصاد لشؤون السياحة بدولة الإمارات، إن الإمارات تعاملت باحترافية عالية مع الجائحة، وأثبت القطاع الصحي كفاءة عالية في خضم الأزمة، ما ساهم في تفادي خسائر فادحة لقطاع السياحة.
وذكر المهيري أن نجاح الإمارات في صناعة السياحة جعلها تحتل مكانة عالمية مرموقة، وأهلها لعبور الأزمة بكفاءة، من حيث اتباع أقصى درجات الأمان الصحي والسلامة واستخدام التكنولوجيا في الكشف السريع على الوافدين والتحاليل المطلوبة، مشيراً إلى ضرورة التعايش مع الظرف الراهن، وضع إجراءات واضحة وصريحة وموحدة لدى كافة الدول العربية، ما يسمح باستئناف الحركة البينية بسهولة.

منع نقل العدوى

وسلطت الدكتورة أسماء المناعي، مدير دائرة الجودة والأبحاث بدائرة الصحة في أبوظبي، الضوء على أهمية دور القطاع الصحي الاستراتيجي وبالتعاون مع القطاع السياحي في تعزيز تجربة السائحين العلاجيين من خلال العمل على إعادة الثقة للسائح في ظل الظروف العالمية وانتشار الجائحة، وتأكيد اتخاذ كافة التدابير الاحترازية، لضمان معايير الصحة والسلامة.
وأضافت المناعي، أن سلامة الفرد تعتبر أولوية قصوى، وذلك عن طريق تطبيق تدابير التباعد الاجتماعي والفحوص المسبقة وتجهيز البنية التحتية السياحية بمعايير عالمية تمنع نقل العدوى، مشيرة إلى جهود ومبادرات دائرة الصحة في تمكين وضع إمارة أبوظبي على خارطة العلاج السياحي محلياً وعالمياً، لا سيما أن إمارة أبوظبي كانت من السباقين إلى المشاركة في دراسة لقاح «كوفيد -19»على مستوى العالم، حيث يتم تطبيق هذه الدراسة أيضاً في مصر والبحرين والأردن.

أسس تعاون جديدة

وقال حسين المناعي، رئيس المركز العربي للإعلام السياحي، إن صناعة السياحة تمر الآن بمرحلة صعبة وظروف استثنائية مع تضررها بشكل كبير مثل باقي القطاعات الاقتصادية، نتيجة الجائحة والإغلاق والقيود على السفر وتدني الطلب إلى أدنى مستوياته.
وأضاف المناعي أنه من أجل دعم جهود التعافي ودعم السياحة الداخلية والبينية بين الأقطار العربية أسوة بالتكتلات والكيانات الدولية الأخرى على مستوى العالم، نحتاج إلى مضاعفة الجهد ووضع أسس تعاون جديدة حتى يصبح العمل المشترك والتكامل واقعياً وفعالاً لصالح الشعوب العربية.
وتابع المناعي: «علينا أن نذكر أيضاً ونثني على الجهود التي تبذلها العديد من الدول العربية وفي مقدمتها الإمارات والسعودية ومصر من أجل إدارة الأزمة بكفاءة عالية وتجاوز آثارها السلبية وإعادة فتح الاقتصاد، بما في ذلك الأنشطة السياحية والتجارية وفتح الحدود والمطارات مع اتباع نظم وقائية وصحية صارمة».

التأشيرات

وقال الدكتور سعيد البطوطي المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية، عضو مجلس إدارة لجنة السفر الأوروبية والاتحاد الألماني للسياحة، إن الجائحة لن تنتهي إلا بإيجاد لقاح وتحصين 7.8 مليار نسمة يعيشون على ظهر الكوكب، لذا فمن الضروري أن نعمل على تعزيز السياحة المحلية والبينية بين الدول العربية في ظل الظروف الراهنة لا سيما أنها تمثل نسبة كبيرة من حركة النشاط السياحي بالمجتمعات.
وأكد البطوطي ضرورة نشاط الحكومات والوزرات والهيئات المعنية بالسياحة في الدول العربية في الفترة المقبلة واتخاذ خطوات فعالة، تشمل تشكيل لجنة وزارات خارجية للتنسيق بخصوص إلغاء التأشيرات أو تسهيل الحصول عليها وتعميم أنظمة الفيزا الإلكترونية.
وقال الدكتور سلطان بن خميس اليحيائي، رئيس المركز العماني للأعلام السياحي، إن سلطنة عمان تعمل خلال الفترة المقبلة على دعم القطاع السياحي عربياً من خلال ما تمتلكه من مقومات سياحية إضافة إلى تشجيع السياحة الداخلية مع استكمال المشاريع التي تعمل على جذب السائح العماني في مختلف محافظات السلطنة.

توحيد البروتوكولات

وقال الدكتور هشام زعزوع، وزير السياحة المصري الأسبق، إن الطيران يظل العامل الأهم في دعم القطاع السياحي عربياً، داعياً إلى ضرورة التركيز على السياحة الداخلية والإقليمية خلال الفترة المقبلة مع المتابعة الحثيثة لوضع السياحة الدولية.
وقالت غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار المصري، إن القطاع السياحي يعد الأكثر تضرراً بتداعيات الجائحة، داعية إلى ضرورة تعزيز التضامن والتكامل وتوحيد البروتوكولات بين كافة المؤسسات والوزارات السياحية في الدول العربية، لدعم التعافي السريع للقطاع من الأزمة.

السياحة الداخلية

وقال الدكتور طالب الرفاعي، الأمين العام السابق لمنظمة السياحة العالمية ورئيس مجلس أمناء المركز العربي للإعلام السياحي، إن هناك العديد من النقاط الإيجابية التي يمكن أن نخرج بها من هذه الأزمة على رأسها تنشيط السياحة الداخلية والإقليمية والتي تعد الحل الوحيد في الوقت الراهن لدعم تعافي القطاع السياحي، موضحاً أن السياحة الداخلية تشكل في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا نحو 75% في حين تشكل السياحة الدولية 25%.
وقال مصطفى النجار، رئيس مجلس إدارة شركة مصر للسياحة، إن السياحة العالمية شهدت انهياراً غير مسبوق في تاريخها، حيث كان العالم يستقبل قرابة مليار ونصف سائح سنوياً، فيما لا يتجاوز العدد حالياً 400 مليون سائح.
وأوضح الدكتور عماد بن محمود مُنشي، أستاذ مساعد إدارة الفعاليات والإدارة السياحية المساعد بكلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود، ومستشار تطوير الفعاليات والوجهات السياحية، أهمية تقييم صناعة السياحة العربية قبل جائحة كورونا، مع أهمية الإشارة لمراكز الوجهات العربية على مؤشر تنافسية السفر والسياحة العالمي في العام الماضي، حيث لا توجد سوى دولة الإمارات العربية ضمن أفضل 50 وجهة على مستوى العالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"