عادي

ذوبان جليد الألب يكشف عـن كـنـوز أثريـة مطمـورة

00:28 صباحا
قراءة دقيقتين
الفـن يجمعنـا


أتاح ذوبان الأنهار الجليدية في جبال الألب لعلماء الآثار اكتشاف أدوات يدوية الصنع كان الجليد يغطّيها ويحفظ أسرارها منذ 10 آلاف سنة تقريباً.
ووفرت تداعيات الاحترار المناخي للباحثين فرصة؛ لسدّ ثغرات كبيرة في فهم نمط الحياة الريفية قبل آلاف السنوات.
ويقول مارسيل كورنيليسن، الذي قاد البعثة الموفدة إلى موقع يعود للعصر الحجري المتوسط بالقرب من نهر برونيفرم الجليدي في كانتون أوري في شرق سويسرا: «نتوصل إلى اكتشافات مذهلة تفتح لنا باباً على شقّ من علم الآثار ليس في وسعنا النفاذ إليه عادة».
وحتّى التسعينات، كان يسود اعتقاد أن إنسان ما قبل التاريخ لم يكن يقصد أعالي الجبال. وعندما اكتُشف «أوتسي»، وهو صيّاد كان يعيش قبل 5300 سنة حفظت جثّته بالكامل في الجليد، ظنّ كثيرون أن هذه المومياء التي اكتشفت سنة 1991 في النمسا تشكّل استثناء. غير أن اكتشافات مذهلة في بعض الأحيان أثبتت أن جبال الألب كانت مقصداً يرتاده الإنسان القديم منذ آلاف السنين.
وعثر على كنانة من قلافة شجر البيتولا صنعت قبل 3 آلاف سنة تقريباً من العصر الراهن في ممرّ شنيدييوخ الجبلي في منطقة الألب في كانتون برن على ارتفاع أكثر من 2700 متر، ما يؤكّد أن المنطقة زاخرة بالأدوات الأثرية. وعثر في فترة لاحقة على سروال من الجلد وحذاء للصيّاد عينه مع مئات القطع الأخرى التي يعود بعضها إلى 6500 سنة.
وتقول عالمة الآثار ريجولا جوبلر «إنه لأمر شيّق بالفعل؛ إذ نعثر على أشياء ما كنّا لنكتشفها خلال أعمال الحفر»؛ لأن الجليد حافظ عليها.
واكتشفت العالمة في سبتمبر/أيلول الماضي أوراقاً معقودة من نخل الرافية تعود على الأرجح إلى ما قبل 6 آلاف سنة تشبه سلّة مضفّرة من المادة عينها عثر عليها العام الماضي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"