عادي

الخليج الرياضي شريك استراتيجي في أحلام وإنجازات الوطن

20:28 مساء
قراءة 8 دقائق
1

إعداد: أحمد عزت

على مدى ال50 عاماً الماضية، بينما كان الرياضيون يسطرون الإنجازات في الملاعب والمضامير في ساحات التنافس كافة، كان «الخليج الرياضي» يسطر إنجازاته، ولكن على طريقته الخاصة، حيث كان، وما زال، بحمد الله، يؤدي رسالته الصحفية بنجاح كبير، ويوفر لقارئه العزيز ما يرضيه ويزيد من حصيلته المعلوماتية، من خلال كوكبة من المحررين والكتاب الذين أثروا صفحاته على مدار عشرات السنين، فجعلوها منبراً للخبر والرأي والمعلومة والمتعة في آنٍ واحد.
كان «الخليح الرياضي» وما زال يخاطب شرائح المجتمع كافة من القاعدة إلى القمة بكل الصدق والموضوعية، فصنع علاقة سحرية مع الجمهور والمسؤولين من خلال ما دأب على طرحه من قضايا وسبل علاجها، كما كان «الخليج الرياضي» محركاً وصانعاً لكثير من الأحداث والقرارات المصيرية، بالإضافة إلى الإصدارات والملاحق الخاصة التي عوّد جمهوره على طرحها في المناسبات والأحداث الكبرى مثل كأس العالم والدورات الأولمبية وكأس آسيا وكأس الخليج، وكذلك في المناسبات السنوية كبطولة الدوري، أو الفعاليات الكبيرة التي تنظمها الدولة ككأس دبي العالمي، والأولمبياد الخاص ومونديال الأندية، وغيرها من الأحداث التي جعلت من الإمارات محط أنظار العالم، فنالت الدولة جائزة الامتياز التنظيمي، وبالتوازي نال «الخليج الرياضي» تاج المحبة والمتابعة الجماهيرية، حتى توج مسيرته بجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي في عام 2010، وقد كان ذلك بالتزامن مع تأكيد «إبسوس ميديا» في استبيانها السنوي أن «الخليج الرياضي» هو الملحق الرياضي الأكثر شعبية في الدولة.
سنوات كثيرة كان «الخليج الرياضي» خلالها حريصاً على احترام عقلية القارئ وطرح كل القضايا بموضوعية وتجرد، كما كان حريصاً على أن تكون الأولوية دائماً للقضايا الوطنية والموضوعات التي تحقق المصلحة العامة، وقد تجلى ذلك في عدد من الاستبيانات التي طرحها الخليج، وبناء على نتيجتها تغيرت القرارات التي أصدرها المسؤولون في الأندية والمؤسسات الرياضية.

ويبرز ذلك أيضاً من خلال العديد من التحقيقات الصحفية المهمة والجريئة، لعل أبرزها ذاك التحقيق الذي نشر على حلقتين بواقع صفحتين يومي 20 و21 ديسمبر 2016 بعنوان (هي رياضة «وفيتنس».. ولاّ فوضى «وبيزنس»)، والذي ألقى من خلاله الضوء على كل أزمات الرياضة الإماراتية في مختلف الألعاب، وحالات الفساد التي استشرت بالرياضة العربية والعالمية، ما جعلها إحدى وسائل التربح غير المشروع، وقد نال هذا التحقيق آنذاك إشادة واسعة من القراء والمسؤولين، لدرجة أن عدداً من المؤسسات بادر بإرسال برقيات شكر على فتح هذا الملف الخطير.

حملة تنتهي بتغيير المنظومة الكروية


دخل القسم الرياضي في معارك صحفية عديدة كان من أبرزها حملة تغيير اتحاد كرة القدم ولجانه المساعدة والجهاز الفني للمنتخب الوطني بعد الإخفاق الذي حدث للمنتخب في دورة الخليج السابعة بمسقط عام 1984 وحصوله على المركز الرابع، ما أغضب الجماهير ولم يشفِ غليلها إلا قرار حل مجلس إدارة الاتحاد وتشكيل إدارة جديدة وحل لجنة المنتخبات والجهاز الفني والتعاقد مع المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو لتدخل كرة القدم الإماراتية مرحلة جديدة، ويرجع الفضل فيما حدث من تغيير شامل في أكبر اتحادات الإمارات الرياضية إلى الحملة التي قادها «الخليج الرياضي» بضراوة حينذاك.


استبيانات جماهيرية غير مسبوقة


انفرد «الخليج الرياضي» بعمل قياسات الرأي العام والاستبيانات السنوية لرصد التوقعات الموسمية بخصوص بطولات كرة القدم المحلية، ودورات كأس الخليج لكرة القدم خليجياً، والبطولات القارية وكأس العالم لكرة القدم دولياً، وهذه الاستبيانات تحظى بتجاوب كبير وسريع بفضل التفوق في نسبة القراء، حيث يتحقق الاتصال الجماهيري بشكل مباشر ويستثمر القاعدة العريضة من القراء، وآخر استبيان شارك فيه أكثر من 700 مشارك، وأثار جدلاً واسعاً بعد أن تضمن سؤالاً عن المرشحين لرئاسة اتحاد كرة القدم.


استبيان يمهد الطريق لتطبيق الاحتراف


قام «الخليج الرياضي» بعمل استبيان كان الأول من نوعه حينذاك في تاريخ رياضة الإمارات حول جدوى الاحتراف وعودة اللاعب الأجنبي، استفتى فيه رأي الشارع الرياضي، في أعقابه صدر قرار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم آنذاك في ديسمبر 1998، إعلان تطبيق الاحتراف وعودة اللاعبين الأجانب، الذي أحدث هزة ونقلة في الوقت نفسه، حيث تحركت المياه الساكنة في الأندية وحدثت نقلة محسوسة في محيط اللعبة، وأرجع المسؤولون والجمهور على حد سواء الفضل في ذلك ل«الخليج الرياضي».


أقلام وطنية اختارت «الخليج الرياضي» منبراً لها


كان «الخليج الرياضي» منبراً لكثير من أصحاب الأقلام وقادة الرأي وكثير منهم تبوّؤوا مواقع المسؤولية في الحركة الرياضية، حيث حرص «الخليج» على دعم الكوادر الوطنية من خلال توفير فرص عديدة للتمرس على العمل الصحفي والانخراط في مجال الإعلام الرياضي، وتناوب عدد كبير من الكتاب المواطنين في كتابة المقالات وأعمدة الرأي عبر السنوات الماضية وبعدها انتقلوا إلى موقع المسؤولية في مختلف مواقع الدولة، ومنهم: محمد بن ثعلوب الدرعي، أحمد عيسى، عارف العواني، سعيد عبدالغفار، يحيى عبدالكريم، عبدالرحمن لوتاه، ثاني جمعة، د.محمد صفر، د.عبد الله حسن،ماجد العصيمي، علي ثاني، محمد علي النومان، حسين الفردان، الشاعر حسان العبيدلي، علي الظبياني، مبارك الرصاصي، حسن صالح بن حمودش، محمد جاسم، سالم النقبي.
ومن الأقلام النسائية: أمل بوشلاخ، سحر العوبد، منى مكي، ونوال عسكر، وهناك من أخذوا فرصتهم بالكتابة في نادي قراء الخليج وأخذوا مواقعهم في القنوات الرياضية ووسائل الإعلام بعد ذلك مثل: عبدالله عبدالرحمن، أحمد الحمادي، علي موسى، عبدالله الكعبي.

مسابقات تحفيزية

كان ل«الخليج الرياضي» بادرة تنظيم أول مسابقة رياضية في منتصف الثمانينات لتحفيز اللاعبين النجوم وتكريمهم باستخدام «الحذاء الذهبي» وتلتها مسابقات ضخمة للقراء ومحبي كرة القدم، منها مسابقة «مونديال القرن» التي واكبت كأس العالم بفرنسا 1998، وقدمت فيها جوائز قيمة، واستمر النهج في بطولات العالم 2002 و2006 بإجراء سحوبات على ترشيحات الجمهور للفائزين بالمباريات وبلقب البطولة العالمية.


قصة الخليج الرياضي من الجذور إلى الإبداع

البداية


بدأ «الخليج الرياضي» مسيرته مع الصحافة الرياضية من خلال صفحتين كاملتين داخل العدد بعد الإصدار الثاني في الخامس من إبريل عام 1980، وكان ذلك متناسباً مع محدودية النشاط الرياضي في تلك الفترة، ولم يأخذ الشكل الرسمي في الصدور الأول للخليج عام 1970، لأن الأندية لم تنتظم في مسابقتي الدوري العام والكأس ولم تتنافس على بطولتيهما إلا في موسم 1974-1975، لذلك تم تخصيص هاتين الصفحتين تحت اسم «الشباب والرياضة»، ومع تزايد النشاط الرياضي ومؤسساته، زاد عدد الصفحات الخاصة بالشباب والرياضة إلى ثلاث ثم أربع.

ملحق أسبوعي في 1984

ومع اتساع النشاط الرياضي وبناء المنشآت الرياضية في أبوظبي لاستضافة الإمارات لدورة كأس الخليج السادسة لأول مرة عام 1982، تم إصدار ملحق رياضي أسبوعي ليغطي الحدث المهم، ثم ملحق يومي خلال الدورة، وعاد هذا الملحق للصدور في الدورة السابعة التي أقيمت في مسقط عام 1984، بصورة مختلفة شكلاً وموضوعاً، حيث تميز «الخليج الرياضي» لأول مرة بلون أخضر من 4 صفحات خارج العدد.

نقلة جديدة بعد مونديال 1990

وكان لبلوغ الإمارات نهائيات كأس العالم في إيطاليا عام 1990 لأول مرة في تاريخها الأثر الكبير في إحداث نقلة نوعية في عالم الرياضة ومن ثم الصحافة الرياضية في دولة الإمارات، فأخذ ملحق «الخليج الرياضي» على عاتقه متابعة استعدادات المنتخب الوطني الأول لكرة القدم ومتابعة كل كبيرة وصغيرة تخصه لنقل صورة حية عنه للجمهور الإماراتي.
وشهد عقد التسعينات دخول عدد من الرياضات على الساحة وكان أغلبها رياضات تراثية كالفروسية والألعاب التقليدية بجانب الرياضات البحرية والرياضات الحديثة وهو ما شكّل حافزاً لمزيد من إبداعات الخليج الرياضي عبر الصفحات المتخصصة.

فصل الملحق الرياضي

ومن منطلق إحساس «الخليج» بمكان ومكانة الرياضة، بادرت إلى فصل المادة الرياضية عن العدد الرئيسي لتصدر في ملحق مستقل، وكان ذلك تحديداً في 9 يناير عام 1994، حيث خرج المولود الجديد بحجم «التابلويد» صباح كل يوم أحد، من 16 صفحة، واستمر هذا الملحق بجانب المتابعات اليومية داخل العدد لموسمين، وتوقف بعدها، حيث بدأ التفكير جدياً بعد أولمبياد سيدني 1996 في إصدار ملحق ملون خارج العدد بالقطع الكبير وليس «التابلويد».

شكل جديد 1998

وفاجأ «الخليج الرياضي» جمهوره في شكل جديد وأنيق من 8 صفحات ملونة بالكامل، في مطلع عام 1998، حيث غطى نهائيات كأس العالم بفرنسا في شهر يونيو من العام نفسه ولمدة شهر، باستخدام أحدث الصور والتقارير والتحاليل التي تبثها وكالات الأنباء العالمية، بجانب ما كانت تبثه أيضاً إحدى الشركات التي تعاقدت معها إدارة جريدة الخليج لإرسال الصور الخاصة.

نقلة نوعية موسم 1999-2000

واستمر الخليج الرياضي في تأدية رسالته حتى حدثت النقلة التي نعيشها حالياً منذ بداية الموسم 1999-2000، ففي أكتوبر 1999 صدر «الخليج الرياضي» بتصميم مبتكر وجديد شمل تغييراً نوعياً في 12 صفحة، ثم زادت إلى 16 صفحة يومياً ترتفع إلى 20 أو 24 صفحة وفق زخم الأحداث الرياضية.


تفاعل حيوي مع الجماهير وتوجيه لبوصلة الرأي العام


حقق «الخليج الرياضي» كثيراً من الإنجازات والانفرادات الهادفة التي ساهمت في صناعة بعض القرارات المصيرية بالنسبة إلى الرياضة، من خلال طرح وجهات النظر في التحقيقات ومن خلال مقالات الرأي، واستعراض مواقف المسؤولين في قطاعات الحركة الرياضية، ولم يغفل في هذا الصدد إبراز رأي الجمهور في القضايا التي تحقق له مصلحة مباشرة ومنها على سبيل المثال: اعتماد الانتخابات بدلاً من التعيين في تشكيل الاتحادات، اعتماد حقيبة وزارية مستقلة للرياضة والشباب، التخلي عن روابط المشجعين في دعم المنتخب، منع إساءة معاملة جمهور الفريق المنافس في الدوري، تحديد سقف لأسعار التذاكر، تشفير المباريات واحتكار البث التليفزيوني لدورات الخليج، اعتماد معايير للمشاركات الآسيوية والأوليمبية وآلية للرقابة والمحاسبة.
وكان ل«الخليج الرياضي» دور بارز في التصدي لكثير من المشكلات والظواهر كتغيير المدربين، انتقالات اللاعبين، الإحجام الجماهيري، الإخفاق في المشاركات الخارجية، حساسية لقاءات الفرق العربية وغيرها، وتناول بجرأة قضية شغب الملاعب، وقضايا أخرى كالتحكيم والجمعيات العمومية وديمقراطية الحركة الرياضية وعودة الانتخابات لاختيار مجالس إدارات الأندية والاتحادات، وساهم طرح الخليج في التعجيل بقرار عودة الانتخابات، ووضع ضوابط للتشجيع ليساهم بطرحه في علاج الظاهرة، كما ناقش التسويق الرياضي باستفاضة مصحوباً بعرض أفضل التجارب العالمية المتبعة في المجال للاستئناس بها محلياً خصوصاً بعد تطبيق الاحتراف، حيث يعد التسويق أحد العوامل الأساسية لنجاحه وتطوره.


ملاحق وإصدارات خاصة في المناسبات


كانت مساهمات «الخليج الرياضي» في المناسبات الرياضية الكبيرة والدورات والبطولات والمشاركات الخارجية بمنزلة توثيق للتاريخ الرياضي سواء كان المحلي أو العربي أو الدولي، ولإيمانه بدوره في مجال التوثيق الرياضي أخذ «الخليج الرياضي» على عاتقه مهمة إصدار ملفات خاصة لدورات كأس الخليج العربي لكرة القدم ولنهائيات كأس آسيا وكأس العالم والأولمبياد والألعاب الأخرى التي تستضيفها البلاد وأبرزها كأس دبي العالمي للخيول، كما يواظب على إصدار بوسترات تحمل صور الفرق والمنتخبات والأحداث والبطولات كهدايا بمناسبة الإنجازات التي تم تحقيقها.


مساهمة فعالة في ميلاد الاحتراف وتصحيح مساره


مع بدء التطبيق، أطلق «الخليج الرياضي» سلسلة طويلة امتدت ل 32 حلقة تحت عنوان «للمحترفين فقط» صدر أولها في 25 مارس 2007، وساهمت في التثقيف بالاحتراف وقوانينه ولوائحه ومبادئه وأعرافه، مع استعراض للتجارب والنماذج الناجحة له عالمياً، من خلال أطروحات لخبراء ومختصين، ودراسات وبحوث وترجمات مختلفة، بالإضافة إلى تحقيقات ميدانية تتصدى آنيّاً لكل مستجدات التجربة الإماراتية.
كما ساهم في تقويم مسيرة الاحتراف من خلال سلسلة تحقيقات بدأ نشرها بتاريخ 24 ديسمبر 2009، تحت عنوان «احترافنا نقلة عظيمة.. أم كذبة كبيرة»، (ثماني حلقات كل منها صفحتان)، وكانت الحلقة الأخيرة عبارة عن ورقة عمل بأهم التوصيات وخلاصة آراء الشخصيات التي شاركت في فتح هذا الملف الذي سبق عقد مؤتمر دبي السنوي للاحتراف.


تصنيف نوعي يلبي كل احتياجات القراء


حرص «الخليج الرياضي» على إشباع رغبات واهتمامات الجمهور بقطاعاته المتباينة من خلال تغطية كل الألعاب والرياضات سواء البدنية ككرة القدم وكرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة وغيرها، أو التراثية كسباقات الخيول والهجن، إلى جانب الرياضات النوعية المختلفة، ولهذا اعتمد تصنيفاً نوعياً لمواده وفق 4 أقسام واضحة وهي:


بوسترات للأبطال


يحرص «الخليج الرياضي» على إصدار بوسترات خاصة بالمناسبات لتقدير إنجازات الأبطال والفرق عند تحقيق البطولات بمختلف مستوياتها، كما عوّد جمهور الشارع الرياضي على إصدار كتيبات بجداول المباريات وبطولات الكرة المحلية والبطولات الدولية المهمة.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"