عادي

1024 ناشراً من 73 دولة في معرض الشارقة للكتاب

00:41 صباحا
قراءة 6 دقائق
معرض

الشارقة: «الخليج»

في دورة استثنائية بمشاركة 1024 ناشراً، من 73 دولة، يرافقهم 60 كاتباً ومفكراً عربياً وأجنبياً، من 19 دولة، يقدمون 64 فعالية حوارية وندوة ثقافية متخصصة، تنطلق فعاليات الدورة ال39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب هذا العام تحت شعار: «العالم يقرأ من الشارقة» خلال الفترة من 4 حتى 14 نوفمبر الجاري في مركز إكسبو الشارقة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته هيئة الشارقة للكتاب في مقرها، صباح أمس الاثنين، ونقلت وقائعه في بث مباشر عبر منصة «زووم»، وتحدث خلاله أحمد بن ركاض العامري، رئيس الهيئة، وعبد العزيز تريم، مستشار الرئيس التنفيذي، مدير عام شركة اتصالات في المناطق الشمالية، والعميد الدكتور أحمد سعيد الناعور، مدير عام العمليات المركزية في شرطة الشارقة، وسالم الغيثي مدير قناة الشارقة، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والثقافية والإعلامية من مختلف بلدان العالم. ونظراً للظروف الراهنة، أعلنت الهيئة إلغاء حفل افتتاح المعرض وتأجيل توزيع جوائز الفائزين في هذه الدورة وتكريمهم في دورة العام المقبل. وشهد المؤتمر إطلاق «منصة الشارقة تقرأ» التي ستستضيف جميع الفعاليات الثقافية التي تنظمها الهيئة عن بعد. 

وخلال عرض تقديمي في المؤتمر، أعلن أحمد العامري أسماء ضيوف الدورة ال39، وتفاصيل الفعاليات المصاحبة للمعرض، كما كشف حزمة الإجراءات الاحترازية المتخذة لضمان سلامة الزوار والمشاركين في المعرض.

إجراءات احترازية

 وسيكون زوار المعرض على موعد مع آلاف الكتب، يقدمها ناشرون عرب وأجانب، ضمن إجراءات وقائية، حيث اتخذت الهيئة جملة من التدابير الاحترازية المنسجمة مع قرارات الإمارات للحيلولة دون انتشار الفيروس، حيث سيوفر المعرض بوابات تعقيم وماسحات حرارية موزعة على كافة مداخل ومخارج مركز إكسبو، كما سيتم العمل على تعقيم صالات وردهات وأروقة المعرض لمدة 5 ساعات يومياً. وشددت الهيئة على ضرورة التزام الجميع بالإجراءات المتبعة، بما يتعلق باتخاذ مسافات تباعد جسدي، وارتداء الأقنعة، والعمل على التعقيم المستمر، وغيرها من مستلزمات الوقاية العامة، حيث ستشرف مجموعة من المتطوعين في المعرض على مراقبة الالتزام بالقواعد والإجراءات الاحترازية المنصوص عليها. 

وإلى جانب ذلك، تم تخصيص نظام إلكتروني ذكي لإدارة وتنظيم الزيارات للمعرض ودور النشر على أربع فترات خلال اليوم، حيث سيتم منح الزوار «سواراً» بألوان مختلفة تحدد فترة وجودهم في المعرض بناء على تسجيلهم عبر الموقع الإلكتروني sharjahreads.ae.

ويستضيف المعرض هذا العام 1024 ناشراً من 73 دولة، منهم 578 ناشراً عربياً، و129 ناشراً أجنبياً، يعرضون ما يزيد على 80 ألف عنوان على مساحة تصل إلى أكثر من 10 آلاف متر. وتتصدر مصر قائمة المشاركات ب202 دار نشر، تليها الإمارات ب186 داراً، و لبنان ب93 داراً، وسوريا ب72 داراً، والسعودية ب46 داراً. أما دور النشر الأجنبية، فتتصدرها المملكة المتحدة ب39 داراً، تليها الولايات المتحدة الأمريكية ب29 داراً، إضافة إلى 13 داراً من إيطاليا، و12 داراً من فرنسا، و8 دور نشر من كندا.

وتشارك في المعرض نخبة من ألمع الشخصيات الأدبية والثقافية، حيث سيكون الجمهور على موعد مع 60 كاتباً وأديباً من مختلف دول العالم، يقدمون 64 فعاليات ثقافية وإبداعية متنوعة، منهم الروائي الجزائري واسيني الأعرج، والكاتب المصري أحمد مراد، ومن الكويت الكاتب مشعل حمد، ومن العراق الدكتور الروائي محسن الرملي، ومن لبنان المخرجة والمؤلفة لينا خوري.

وتشارك في المعرض هذا العام نخبة من أبرز الكتاب والأدباء الأجانب منهم المحاضر العالمي في تطوير الذات الأمريكي برنس إيا، والمؤلف ورائد الأعمال الأمريكي روبرت كيوساكي، والكاتبة النيوزيلندية لانج ليف، والكاتب البريطاني إيان رانكين، والكاتبة الكندية نجوى ذبيان، والمؤلف الكندي نيل باسريشا، والكاتبة الإيطالية إليزابيتا دامي، والكاتب الهندي رافيندر، والدكتور شاشي ثارور من الهند، والمؤلف البريطاني ريتشارد أوفيندين، وغيرهم.

وللمرة الأولى في تاريخ المعرض، سيتم تنظيم ثماني جلسات حوارية بعدة لغات أجنبية، تجمع نخبة من الكتاب والمثقفين الإماراتيين مع كتّاب وأدباء أوروبيين من إسبانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وروسيا، وغيرها، جاءت ثمرة لزيارات ولقاءات نظمتها الهيئة مع عدد من المؤسسات الثقافية الكبيرة في العالم.

وفي خطوة تعكس حرص المعرض على الارتقاء بفكر ووعي الأجيال الجديدة، قامت الهيئة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بتنظيم جلسات خاصة للطلاب تتيح الفرصة أمامهم لالتقاء الكتّاب والمفكرين والمبدعين بشكل مباشر، عبر برامج التواصل المرئي.

مؤتمر الناشرين

ويستضيف المعرض هذا العام الدورة العاشرة من مؤتمر الناشرين الذي يحشد حوله 317 ناشراً، و33 متحدثاً من مختلف أنحاء العالم، ليقدموا 11 جلسة واقعية وافتراضية، للوقوف على أهم القضايا التي تعنى بالنهوض بهذه الصناعة، وعلى امتداد ثلاثة أيام من 1 وحتى 3 نوفمبر المقبل، في مركز إكسبو الشارقة. وأعلنت هيئة الشارقة للكتاب عن إقامة الدورة السابعة من مؤتمر المكتبات بالشراكة مع جمعية المكتبات الأمريكية خلال الفترة من 10 وحتى 12 نوفمبر، حيث ستعقد جميع الجلسات الخاصة بالمؤتمر عن بُعد عبر منصة «زووم»، لمدة ثلاث ساعات يومياً، بمشاركة 12 متحدثاً و300 متخصص ومكتبي من مختلف أنحاء العالم، يناقشون محوراً رئيسياً يعنى ب«مواجهة المكتبات وأمنائها لتحديات الوضع الجديد»، وستتضمن الجلسات ترجمة فورية.

حرص

وفي كلمة له خلال المؤتمر، قال العميد الدكتور أحمد سعيد الناعور: «إن رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، جعلت من المعرض محركاً يدفع كافة قطاعات المجتمع وأفراده ومؤسساته للتفاعل مع المناخ الثقافي والمعرفي والكلمة المطبوعة على مستوى المنطقة والعالم أجمع، ما جعل من الشارقة مركزاً للإشعاع الحضاري والمعرفي بشهادة العالم ومؤسساته ورموزه الفكرية».

وتابع مدير عام العمليات المركزية في شرطة الشارقة: «تحرص القيادة العامة لشرطة الشارقة على دعم هذا الحدث والمشاركة في إنجاحه، حيث اتخذت حزمة من الإجراءات الوقائية والاحترازية المطلوبة، انسجاماً مع الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث على مستوى الدولة، بما ينظم آلية عمل المعرض في مراحله الثلاث قبل وأثناء وبعد».

وأضاف: «أعدت القيادة العامة لشرطة الشارقة خطة أمنية متكاملة من الجانب المروري والأمني، تتمثل في إدارة المرور والمهام الخاصة، ومتابعة من قبل إدارة الإعلام، كما تم تخصيص عدد من الدوريات لمراقبة المعرض وتسهيل حركة السير في الطرق العامة والداخلية المؤدية إليه، وإلى جانب ذلك سيتولى عدد من العناصر التابعين لإدارة المهام الخاصة متابعة الزوار واحتياجاتهم، كما عملنا على تأمين المعرض تأميناً كاملاً داخلياً وخارجياً بكاميرات المراقبة لضمان الخروج بأفضل النتائج المرجوة التي تعكس أهمية هذا المعرض إقليمياً وعالمياً في ظل التحديات الراهنة».

الحدث الأبرز

وقال عبد العزيز تريم: «نفخر في اتصالات بأن نكون راعياً رئيسياً لهذا الحدث السنوي الأبرز في عالم الكتاب والأدب والثقافة، وأن نسهم في دعم مساعي المعرض المتجسدة في إبراز الهوية الحضارية والأصالة التاريخية لإمارة الشارقة، وإثراء الأفراد والمجتمعات بالمعرفة والأدب».

وتابع: «إن رعايتنا المتواصلة للمعرض عبر كل تلك السنوات تعكس إيماننا بالدور الذي تلعبه الفعاليات الوطنية الثقافية في بناء مجتمع ينعم أبناؤه بالعلم والمعرفة للمضي قدماً في مسيرة التقدم والازدهار لدولة الإمارات. كما تنسجم رعايتنا لهذا المعرض مع المسؤولية المجتمعية ل«اتصالات» وحرصنا على الارتقاء بالمشهد الثقافي في الدولة».

وأكد تريم أن هذا اللقاء يعكس التزام كافة الأطراف بمواصلة المسيرة نحو تعزيز التواصل المعرفي والفكري من خلال هذا المحفل الثقافي على الرغم من الظروف والتحديات التي يشهدها العالم.

شراكة

وألقى سالم الغيثي  كلمة قال فيها: «تنطلق الهيئة في مجمل الشراكات وجهود الرعاية والدعم الذي تقدمه للمعرض، من ركيزة أساسية، تؤمن فيها بأن الإعلام الناجح لا يستكمل المشاريع والمبادرات الكبيرة وحسب، وإنما يقود حراكاً مجمعياً ومؤسسياً لمزيد من الجهود والمنجزات، ويقدم لمتابعيه نماذج يمكن احتذاؤها والوقوف عند تجاربها لتحقيق نهضة مجتمعية كاملة».

وكشف الغيثي أن الهيئة بمختلف قنواتها وإذاعتها ومنصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، تضع برنامجاً كاملاً لتغطية فعاليات المعرض يتناسب مع برامج المعرض وفعالياته الاستثنائية، ويتضمن نقلاً مباشراً للفعاليات، وحوارات مع الضيوف، إضافة إلى برامج خاصة وحزمة تقارير تقدمها قناة الشارقة، وقناة الشرقية من كلباء، وقناة الوسطى من الذيد، وإذاعة الشارقة، و«إذاعة بلس 95». وستتولى منصات التواصل الاجتماعي التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، تغطية أهم فعاليات المعرض ونقلها للجمهور، كما سيقدم مركز التدريب الإعلامي سلسلة من الورش عن بعد، تُعنى بتسليط الضوء على أفضل ممارسات النشر المكتبي وفنون ومهارات التصميم الجرافيكي، وكتابة السيناريو وغيرها من المعارف القيمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"