عادي
ترأس جانب الدولة في أعمال الدورة ال3 للجنة المشتركة الإماراتية - التركمانية

عبدالله بن زايد: حريصون على توثيق التعاون مع تركمانستان

02:00 صباحا
قراءة 4 دقائق
عبدالله بن زايد
اجتماع

ترأس سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، جانب الدولة المشارك في أعمال اجتماع الدورة الثالثة للجنة المشتركة الإماراتية - التركمانية التي عقدت من 14 إلى 21 أكتوبر، عبر تقنية الاتصال المرئي، فيما ترأس جانب جمهورية تركمانستان الصديقة، رشيد ميريدوف، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية.

قال سموّه، خلال أعمال اللجنة: من دواعي سروري أن أرحب برشيد ميريدوف، والوفد المشارك في أعمال اللجنة المشتركة، التي تؤكد مدى حرص البلدين على توثيق أواصر التعاون، واستكمال الجهود الثنائية واللقاءات المتواصلة التي جمعتنا خلال الفترة الماضية، بهدف توطيد العلاقات، لاسيما عبر بحث سبل التعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وأكد سموّه أن «العلاقات بين الإمارات وتركمانستان، شهدت تطوراً ملحوظاً على امتداد 25 عاماً من العلاقات الدبلوماسية، لتنطلق في ضوء ذلك مسارات التعاون الثنائي على مختلف الصُّعد، بما في ذلك التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والتنموي، وهو ما جسدته الزيارات الرفيعة، مثل زيارة الرئيس قربانقولي محمدوف، رئيس جمهورية تركمانستان لدولة الإمارات في مارس 2018، وزيارة رشيد ميريدوف للدولة في شهر نوفمبر 2019».

وأشاد سموّه بمخرجات الدورة الخامسة للجنة المشاورات السياسية بين البلدين التي عقدت عبر تقنية الاتصال المرئي في شهر مايو الماضي، وأعرب عن تطلع دولة الإمارات لمواصلة التعاون والتشاور مع تركمانستان في القضايا ذات الاهتمام المشترك، خدمة لمصالح وتطلعات الشعبين الإماراتي والتركماني الصديقين نحو التطور والازدهار.

وشدد على أهمية تعزيز الجانبين للتنسيق بينهما، بشأن مكافحة التطرف وسلبياته وتعزيز العلاقات الإنسانية، إلى جانب نشر قيم التسامح والتعايش.

ونوه سموّ الشيخ عبدالله بن زايد، بما شهدته العلاقات الاقتصادية بين البلدين من تحسن خلال السنوات الماضية، وصولاً إلى تحقيق مستوى التبادل التجاري غير النفطي عام 2019 بقيمة إجمالية ناهزت 279 مليون دولار، بما يدفع نحو مزيد من العمل لزيادة التبادلات التجارية خلال الأعوام القادمة، خصوصاً في قطاعات المعادن الأساسية، والصناعات البتروكيماوية، والسلع الزراعية والغذائية.

وأكد أهمية النهوض بالعلاقات الثنائية الاستثمارية وقال: «على هذا الصعيد، أود أن أشير إلى الاجتماع المرئي الأول لمجلس الأعمال الإماراتي- التركماني، الذي عُقد في أغسطس 2020، لبحث فرص عقد الشراكات الاقتصادية الواعدة، وناقش سبل زيادة نمو التبادلات التجارية، وتذليل مختلف التحديات التي تواجه القطاع الخاص، ومجتمع الأعمال من البلدين. وفي ضوء ذلك، أدعو الجانبين إلى تعزيز التعاون عبر هذه المنصة لزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة، خصوصاً في ظل التقاطع الذي تشهده الأولويات الاقتصادية لدى البلدين في النفط والغاز، والطاقة المتجددة، والإنتاج الغذائي والزراعي، والخدمات اللوجستية والنقل.

وقال سموّه «وفي ضوء الأهمية الاستثنائية لقطاع الأمن الغذائي لدى الجانبين، فإنني أدعو الجهات المعنية بقطاع الأمن الغذائي من البلدين إلى تعزيز التنسيق بشأن زيادة تجارة المواد الغذائية بين الجانبين، وبحث فرص الاستثمارات المباشرة في قطاع التكنولوجيا الزراعية، والأصول الزراعية».

وأضاف أنه استكمالاً لأطر التعاون بين البلدين، أدعو الجانبين إلى تعزيز التنسيق المشترك ضمن المنظمات متعددة الأطراف والمؤسسات الدولية.

وأشاد سموّ الشيخ عبدالله بن زايد، في ختام كلمته بمخرجات أعمال اللجنة وقدم الشكر لجميع المشاركين على جهودهم خلال الاجتماعات التحضيرية، داعياً الجانبين إلى متابعة هذه المخرجات، والمُضي قدماً في تطبيق المبادرات الثنائية الرامية إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية وتحقيق المصالح المشتركة لكلا البلدين.

فيما رحب ميريدوف، بسموّ الشيخ عبدالله بن زايد، والمشاركين، وقال «أنتهز هذه الفرصة لأعبر عن عظيم امتناني للجانب الإماراتي لتنظيم هذا الاجتماع وجهوده الحثيثة لإنجاحه. إننا نحتفل هذا العام بمرور 25 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وتركمانستان وأود أن أهنئكم بهذه المناسبة».

وتطرق إلى مسيرة علاقات البلدين في المجالات كافة، لافتاً إلى المحادثات الرفيعة بين رؤساء الدولتين التي تؤدي دوراً محورياً في تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون. وأشار إلى الاتصالين الهاتفيين اللذين أجراهما رئيس جمهورية تركمانستان، مع صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في 25 يوليو الماضي.

وأكد أن علاقات البلدين تستند إلى 49 اتفاقية ثنائية ووثائق أخرى. موضحا أن المشاورات بين وزارتي خارجيتيهما، تسهم في تعزيز هذه العلاقات. وأعرب عن شكره وامتنانه لدعم الإمارات لبلاده في تعزيز السلام والأمن والطاقة المستدامة والنقل.

وشدد على أن جائحة «كورونا» تهدد العالم بأسره، ما دفع تركمانستان إلى الدعوة إلى تكثيف التعاون الدولي القائم على قيم التضامن لمكافحته. لافتاً إلى التدابير الشاملة والمستمرة التي اتخذتها بلاده في هذا المجال.

وثمن جهود الإمارات الحثيثة، للحدّ من انتشار الفيروس إقليمياً ودولياً.

وقد وقع سموّ الشيخ عبدالله بن زايد، ورشيد ميريدوف، على محضر أعمال اجتماع الدورة الثالثة للجنة المشتركة الإماراتية - التركمانية التي استمرت 8 أيام.

حضر الاجتماع المرئي أحمد محمد الصايغ، وزير الدولة، وعبدالناصر الشعالي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، وعدد من المسؤولين في البلدين. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"