عادي

روسيا.. لاعب منفرد في صفقات القمح مع مصر وتونس والجزائر

21:40 مساء
قراءة 3 دقائق
القمح

يبدو أن المورد الروسي على وشك أن يصبح اللاعب المنفرد في تزويد كل من مصر والجزائر وتونس بالقمح.وطرحت الهيئة المصرية العامة للسلع التموينية مناقصة؛ لشراء كمية غير محددة من القمح من الموردين العالميين للشحن بين الأول والعاشر من ديسمبر/ كانون الأول، و/أو الحادي عشر إلى العشرين منه.وأوضح أحمد يوسف، نائب رئيس الهيئة، أنه يمكن توريد شحنات القمح اللين و/أو قمح الطحين من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وفرنسا وألمانيا وبولندا والأرجنتين وروسيا وكازاخستان وأوكرانيا ورومانيا وبلغاريا والمجر وباراجواي وصربيا.

قالت الهيئة المصريع للسلع التموينية: إنها ستدفع مقابل الحبوب، استخدام خطابات ائتمان تضمن السداد في غضون 180 يوماً.

وكانت مناقصة القمح العالمية السابقة للهيئة في 22 سبتمبر، واشترت فيها 405 آلاف طن من القمح الروسي للشحن بين 21 و30 نوفمبر.

اتفاقات

قال متعاملون أوروبيون: إنه يُعتقد أن ديوان الحبوب التونسي توصل لاتفاق لشراء نحو 50 ألف طن من قمح الطحين اللين، و50 ألف طن من علف الشعير؛ للتوريد من مناشئ خيارية في مناقصة عالمية أغلقت أول أمس الخميس. والشراء مرهون بتأكيد نهائي.

وقال متعاملون: إنه يُعتقد أن القمح تم شراؤه على شحنتين زنة الواحدة 25 ألف طن؛ إحداهما من شركة كاسيلو لتجارة السلع بسعر مقدر عند 278.89 دولار للطن، شاملاً كُلفة الشحن، والأخرى من جلينكور عند 279.88 دولار للطن شاملاً كُلفة الشحن.

كما قال متعاملون: إنه جرى شراء الشعير على شحنتين زنة الواحدة 25 ألف طن، إحداهما من من شركة دريفوس لتجارة السلع بما يقدر عند 237.87 دولار للطن شاملاً كُلفة الشحن، والثانية من جلينكور عند 240.23 دولار للطن شاملاً كُلفة الشحن.

والقمح والشعير مطلوبان للتوريد في 2020 بين العشرين من نوفمبر والخامس عشر من ديسمبر اعتماداً على المنشأ.

كان الديوان التونسي قد اشترى في أحدث مناقصة مسجلة له القمح اللين في السادس من أكتوبر نحو 92 ألف طن.

جني الثمار

قال الديوان المهني الجزائري للحبوب، أول أمس الخميس، إن الجزائر لم تجن بعد ثمار قرارها تخفيف مواصفات مناقصات القمح والسماح بواردات من روسيا؛ إذ ارتفعت أسعار القمح الروسي بعد ذلك القرار بفترة وجيزة.

وتحاول روسيا، أحد أكبر مصدري القمح في العالم، منذ فترة الدخول للسوق الجزائرية التي تعد من أكبر أسواق الاستيراد التي لم تكن دخلتها حتى وقت قريب. وفرنسا هي المورد الرئيسي للقمح للجزائر التي تعد بدورها أكبر سوق لاستيراد القمح الفرنسي.

وأضاف الديوان في مؤتمر عبر الإنترنت، إن الجزائر تريد من الروس أن يكونوا أكثر جرأة إذا كانوا يريدون دخول سوق القمح لديها.

وخففت الجزائر بعض الشروط والمواصفات مما جعل من الممكن للتجار عرض قمح روسي ومن البحر الأسود في مناقصات لدرجات القمح ذات المحتوى البروتيني الأعلى اعتباراً من سبتمبر.

رفعت الجزائر في سبتمبر الحد المقبول للإصابة بحشرة البق إلى 0.5% في مناقصات شراء القمح بنسبة بروتين 12.5% من 0.1%، وهو المستوى الذي لم يكن يمكن لواردات روسيا وغيرها من منطقة البحر الأسود الوفاء به.

وقالت الهيئة الرقابية الروسية المعنية بالسلامة الزراعية في مؤتمر عبر الإنترنت، الخميس، إن روسيا ترغب في المزيد من تخفيف المواصفات في مناقصات القمح الجزائرية. وقالت أولجا زخاروفا المسؤولة بالجهة الرقابية الروسية في المؤتمر «بالطبع نحن مهتمون جداً بمواصلة (الجزائر) دراسة هذه المتطلبات إلى ما يصل إلى 1%».

وقال متعاملون أوروبيون في تقديرات الخميس إن الديوان المهني الجزائري للحبوب اشترى ما بين 550 ألف طن و600 ألف طن من قمح الطحين في مناقصة عالمية في وقت متأخر من الأربعاء. والقمح المطلوب للتسليم في نوفمبر يمكن توريد شحناته من مناشئ خيارية؛ لكن من غير المرجح وفقاً لمتعاملين أن يأتي من روسيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"