الديمقراطيون والجمهوريون سواء

23:05 مساء
قراءة 3 دقائق
1

هاري برونيوس *

اتجاه الديمقراطية الأمريكية يستند إلى هذه الانتخابات، ويتعامل الناخبون مع القلق الشديد من المتغيرات عالية المخاطر التي تتجاوز لمن، ولماذا يصوتون.

مثلها مثل ملايين الأمريكيين الآخرين، وجدت الدكتورة والكاتبة ميشيل دينينجر نفسها مرتبكة للغاية بشأن الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني.

ففي أعقاب مقتل جورج فلويد، أصبح البعض بمثابة الخلفية المدمرة للأعصاب لواحدة من أكثر الانتخابات أهمية في حياتهم.

وتقول دينينجر «أبلغ من العمر 52 عاماً، وأنا أصوت منذ أن بلغت 18 عاما، ولم أشعر أبداً بالقلق، ليس لجزء من الثانية في حياتي كلها، بشأن أمان وصلاحية الانتخابات حتى الآن». كانت دينينجر ديمقراطية لفترة طويلة من حياتها في بوسطن، لكنها غيرت الحزب منذ عامين ليكون لها صوت في ولايتها الجديدة التي يهيمن عليها الجمهوريو». وهذا مجرد شعور غريب، وغير أمريكي.كما تصف. وعبر الطيف السياسي، عبّر عدد كبير من الأمريكيين عن مخاوف مماثلة، ليس فقط بشأن الخيار المحوري الشهر المقبل الذي سيحدد اتجاه البلاد، ولكن أيضاً بشأن نسيج التقاليد السياسية الأمريكية، بما في ذلك اللامركزية، وحالتها المتنوعة في صناديق الاقتراع.

 ويعتقد 70% من الناخبين أن ديمقراطيتنا «في خطر»، في هذه الانتخابات، وفقاً لاستطلاع أجرته شبكة فوكس نيوز في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول. ويقول أكثر من ثلثي البالغين في الولايات المتحدة، أيضاً، إن انتخابات 2020 أصبحت مصدراً مهماً للتوتر في حياتهم، وفقاً لمسح أجرته جمعية علم النفس الأمريكية في أوائل أكتوبر.

 وتقول دينينجر: لقد شعرت بالرعب والقلق خلال المناظرة الرئاسية عندما حث الرئيس أنصاره على الذهاب إلى مراكز الاقتراع، والمراقبة عن كثب. وقد شعرت بالرعب والانزعاج أكثر من التحذير، لحث (الأولاد الفخورين) بأن «يتراجعوا ويقفوا على أهبة الاستعداد». وأنا لا أعرف، هل سيكون هناك مؤيدون مسلحون، هل هو تهديد، أومحاولة للتخويف؟

 ويقول جيمس لينزي، رئيس تحرير النسخة الإنجليزية الحديثة من الكتاب المقدس، وقسيس عسكري سابق يعيش في إسكونديدو كاليفورنيا: «لقد كنت قلقاً حقاً من أنه سيكون هناك ضرر لا يمكن إصلاحه للاقتصاد الأمريكي إذا استمر في الإغلاق لفترة أطول. إنها ستكون معركة، لكن إذا تم انتخاب جوزيف بايدن، فأنا أخشى الأسوأ - وسأفكر في بيع منزلي والخروج من كاليفورنيا»، وهذا ما عبر عنه جمهوريون آخرون في وقت سابق هذا العام.

لكن لينزي فقد الثقة بمعظم وسائل الإعلام الإخبارية والمؤسسات العلمية في البلاد، والتي يعتبرها ملاذات للفكر الليبرالي، والخداع المتعمد. ويقول: لست قلقاً بشأن خسارة دونالد ترامب في الانتخابات. فاستطلاعات الرأي كانت خاطئة في عام 2016، وأعتقد أن استطلاعات الرأي ستكون خاطئة مرة أخرى أيضاً.

لوري مورتون، المنسقة الرئيسية للخدمات المهنية في كلية بروارد في فورت لودرديل، فلوريدا تقول: «لقد كنت قلقة بشأن التصويت عبر البريد ربما أكثر من أي شيء آخر»، وتضيف أنها وجدت في ممارستها، أن عملاءها كانوا يعبرون عن مشاعر القلق أكثر من السنوات الماضية، وكانت تعالج عدداً أكبر بكثير من الأشخاص الذين يعانون نوبات الهلع. وأعتقد أن الناس مستقطبون للغاية وغاضبون جدًا لأسباب متنوعة، سواء أكانت قائمة، أم لا أساس لها. وإذا فاز الحزب الجمهوري، سيكون هناك أناس في الشارع. وإذا فاز الحزب الديمقراطي، فسيكون هناك أناس في الشارع. لا أرى أي طريقة للتغلب على ذلك .

* أستاذ مساعد للصحافة في كلية هانتر ومكاتب ومحرر في عدة صحف أمريكية (كريستيان ساينس مونيتور)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"