عادي

مركز الشباب العربي يدشن مبادرة جديدة لتأهيل قيادات شابة في قطاع التقنية

15:55 مساء
قراءة 5 دقائق
الشيخ راشد بن حميد النعيمي
الشيخ راشد بن حميد النعيمي
الوزيرة شما بنت سهيل المزروعي
الوزيرة شما بنت سهيل المزروعي

أعلن «مركز الشباب العربي»، الذي يترأسه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مركز الشباب العربي عن إطلاق «برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي»، الأول من نوعه في المنطقة العربية بالشراكة مع كبرى مؤسسات ومنصات التكنولوجيا العالمية؛ لتمكين الشباب العربي في قطاعات التكنولوجيا والابتكار والتحصيل المعرفي والاقتصاد الرقمي، وإتاحة الفرصة لهم؛ للمساهمة في قيادة خطط التنمية فيها.
ويوفر البرنامج، الذي تم إطلاقه عبر تقنية الاتصال المرئي بحضور الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، نائب رئيس «مركز الشباب العربي»، وشما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، ونائب رئيس المركز سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب والرئيس التنفيذي للاستراتيجية في المركز، وعدد من ممثلي شركاء البرنامج من مختلف تخصصات التكنولوجيا، تجربة نوعية لإعداد جيل جديد من القيادات العربية الشابة في قطاعات التكنولوجيا المهمة لاقتصادات المعرفة والابتكار في الوطن العربي؛ وذلك بجمعه بين الثقافة التكنولوجية والممارسة العملية التي تمكّن الشباب العربي من سد فجوة المهارات الرقمية، والتواصل مع أبرز المؤثرين فيه على مستوى العالم والتعلم من تجاربهم وخبراتهم، وفتح آفاق جديدة للعمل والإبداع، وتسليط الضوء على المبدعين الشباب في هذا المجال الحيوي.
وأجرى شريك المعرفة والابتكار للمركز، أكستنشر، بحثاً مفصلاً؛ لفهم التحديات والفرص التي تحتاج إلى معالجة أثناء إعداد الشباب العربي لمستقبل العمل والتكنولوجيا. وهو ما يدعم برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي الذي بدوره يمكّن الشباب العربي في أوطانهم من خلال أربعة مسارات استراتيجية؛ هي: التحول الرقمي، والتقنيات التفاعلية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والابتكار والتقنيات الناشئة، تصب جميعها في مصلحة تحقيق التقدم الرقمي المنشود في القطاعات الاقتصادية والخدمية الحيوية في المجتمعات العربية؛ للاستفادة المثلى من التطورات التكنولوجية حاضراً ومستقبلاً.
وقال الشيخ راشد بن حميد النعيمي: الاستثمار في أدوات المعرفة التكنولوجية لدى الشباب العربي؛ هو الطريق الأسرع لإحداث التنمية في المنطقة العربية، الغنية بالطاقات الشبابية والعقول التي تحتاج إلى المقومات التي تمكّن الإبداع.
وأضاف: إن نموذج تمكين الشباب في دولة الإمارات؛ ينطلق من الإيمان بقدراتهم وإمكاناتهم وإدراك تطلعاتهم، ومن ثم تحديد احتياجاتهم وتلبيتها؛ ذلك أن نجاح فئة الشباب يعني تحقيق الذات وازدهار المجتمعات وتعزيز النمو محلياً وعربياً وإنسانياً.
ودعا إلى تعزيز الشراكات العربية وتنسيق التعاون العربي في مجال تطوير المعرفة التقنية لدى الأجيال الصاعدة؛ لتكون قادرة على قيادة قطاعات التحول الرقمي والاقتصاد المعرفي مستقبلاً؛ لتعزيز مكانة البلاد العربية في مؤشرات التنمية والمحافظة على الكفاءات الشبابية العربية في مجالات التقنية.
ومن جانبها، قالت شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي: أثبتت التحولات الراهنة التي يشهدها العالم في مختلف ميادين الاقتصاد والتعليم والعمل أن تطوير المهارات، وترسيخ قدرات جديدة لدى الأجيال الشابة؛ ينعكس إيجاباً على الاقتصادات والمجتمعات، وهذا هو المسار الأمثل لتحقيق التنمية واستدامة الإنجازات وتحويل التحديات إلى فرص في منطقتنا العربية. وفي هذا السياق، يأتي إطلاق برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي؛ لكي يبني على المكتسبات العربية في مجال التقنية ويؤسس؛ لتعزيز تنافسية المواهب العربية عالمياً.

وأكدت أن الشباب العربي قادر بإمكاناته وعزيمته وتطلعاته الطموحة على تسخير التكنولوجيا؛ من أجل ضمان مستقبل أفضل له وللمجتمعات العربية، خاصة إذا ما توفرت لديه البرامج التدريبية المناسبة، التي تحقق له تكافؤ الفرص مع أقرانه من الشباب في مختلف أنحاء العالم، وتجعل تطبيقات التكنولوجيا المفيدة في متناوله.
ونوّهت بالشراكة النوعية لمركز الشباب العربي مع كبرى مؤسسات التكنولوجيا في المنطقة والعالم؛ من أجل توفير برنامج تدريبي تقني تفاعلي متكامل يقدم للشباب العربي أدوات الإبداع والابتكار التقني والرقمي.
وقد عمل الفريق القائم على البرنامج في مركز الشباب العربي على عقد شراكات مع مؤسسات تكنولوجية عالمية مثل: اكسنتشر كشريك للمعرفة، وشركات شنايدر، و جوجل، و سيسكو، وكانون، وأي بي إم، ومايكروسوفت، وأكاديمية اوراكل، وجبريل نتورك، وجي 42، و إريكسون، ومدينة دبي للإنترنت، 
وهواوي، ولنكدإن، إضافة إلى العديد من المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص التي يستهدف البرنامج الشراكة مع مبادراتها الاجتماعية؛ لتمكين الشباب في هذا المجال.
من جانبه، قال سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي: إن برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي يؤهل جيلاً جديداً من القيادات الشبابية العربية في مجالات التكنولوجيا المتعددة. ومن خلاله، سنعمل على ربط المواهب العربية بصنّاع القرار في قطاع التقنية وأنظمة المعلومات؛ لبناء فريق من القيادات الشابة الواعدة، وتوفير تجربة تسهم في تسريع بناء وتطوير محترفين في مجال التقنية بالتعاون من مؤسسات عالمية وباستخدام تقنيات الواقع المعزز والافتراضي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأكد النظري أن البرنامج الأحدث ضمن سلسلة برامج مركز الشباب العربي يواكب التحولات الجذرية الحاصلة في أنماط التعلم والعمل والإنتاج في عالم اليوم، كما يستشرف مستقبل التحول الرقمي في مختلف القطاعات الحيوية؛ وذلك بالتعاون مع شركاء متخصصين عالميين، ليوفر تدريباً متطوراً على أيدي خبراء في مختلف تخصصات التكنولوجيا والمهارات التقنية الرقمية.
بدوره، قال أليكسس لوكانوي، المدير العام لأكسنتشر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: إن الاستثمارات في التكنولوجيا وتطبيقاتها تواصل النمو عالمياً؛ خاصة مع الصعود المتسارع لأنماط عمل وتعلّم جديدة في عالم اليوم بالاعتماد على التحول الرقمي وتطبيقات التكنولوجيا المتقدمة مثل: البيانات الضخمة والاتصالات والذكاء الاصطناعي. وتتوقع أكسنتشر مساهمة قطاعات التكنولوجيا في تعزيز دخل دول المنطقة التي تستثمر في تقنياتها الواعدة وتأهيل الكفاءات الوطنية لقيادتها. 
وترافق إطلاق برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي مع إصدار مركز الشباب العربي بالتعاون مع أكسنتشر ورقة بحثية حول إعداد الشباب العربي لمستقبل العمل ومواكبته لتطورات التكنولوجيا مع رصد تفصيلي للتغييرات الحاصلة في أنماط التعلّم الذاتي والمستمر والمفتوح وتطوير المهارات، فضلاً عن اقتراح الورقة البحثية لبرنامج مكثّف للتعلم؛ يقوم على مواكبة الاحتياجات الفردية، وتسريع التعلم، واستمراريته، وتوفير تجربة عملية فيه، بالاعتماد على التكنولوجيا.
وبحسب تقديرات أكستنتشر، فإن باستطاعة تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته إضافة مئات مليارات الدولارات إلى دخل عدد من الدول العربية بحلول عام 2035.
فيما أشارت إحصاءات لشركتي «مايكروسوفت» و«آي سي دي» إلى أن تقنيات الحوسبة السحابة قادرة على توفير 515 ألف وظيفة في العالم العربي على مدى خمسة أعوام بين 2017 و2022.
وإلى جانب مساراته الاستراتيجية الرئيسية، يوفر برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي مسارات فرعية متنوعة مثل: التكنولوجيا السحابية، والتكنولوجيا المالية، وحلول المشاريع التكنولوجية، والتعليم عن بُعد، والأمن الإلكتروني، وريادة الأعمال والتكنولوجيا، وتقنيات الأجهزة، وتقنيات البرمجيات، وتطوير التطبيقات، والتقنيات التفاعلية، وتقنيات البث الإلكتروني.
ويستهدف برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي في دورته الأولى استقطاب 100 من الشباب العربي من سن 18 حتى 30 عاماً من فئات الطلاب الجامعيين في السنوات الأخيرة في تخصصات الهندسة التقنية وتكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى الخريجين، وذوي الإنجازات التقنية والباحثين والمبتكرين الشباب، وأصحاب الخبرات والمهتمين بالمجالات المطروحة في البرنامج.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"