عادي

مركز الشباب العربي يؤهل قيادات فتية في قطاع التقنية

00:37 صباحا
قراءة 4 دقائق
مركز الشباب العربي

أبوظبي: «الخليج» 

أعلن مركز الشباب العربي الذي يترأسه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مركز الشباب العربي، عن إطلاق «برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي»، الأول من نوعه في المنطقة العربية بالشراكة مع كبرى مؤسسات ومنصات التكنولوجيا العالمية، لتمكين الشباب العربي في قطاعات التكنولوجيا والابتكار والتحصيل المعرفي والاقتصاد الرقمي، وإتاحة الفرصة له للمساهمة في قيادة خطط التنمية فيها.

تجربة نوعية 

ويوفر البرنامج، الذي تم إطلاقه عبر تقنية الاتصال المرئي بحضور الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، نائب رئيس مركز الشباب العربي، وشما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب نائب رئيس المركز، وسعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب والرئيس التنفيذي للاستراتيجية في المركز، وعدد من ممثلي شركاء البرنامج من مختلف تخصصات التكنولوجيا، تجربة نوعية لإعداد جيل جديد من القيادات العربية الشابة في قطاعات التكنولوجيا المهمة لاقتصادات المعرفة والابتكار في الوطن العربي، وذلك بجمعه بين الثقافة التكنولوجية والممارسة العملية التي تمكّن الشباب العربي من سد فجوة المهارات الرقمية، والتواصل مع أبرز المؤثرين فيه على مستوى العالم والتعلم من تجاربهم وخبراتهم، وفتح آفاق جديدة للعمل والإبداع، وتسليط الضوء على المبدعين الشباب في هذا المجال الحيوي.

الصورة
مركز الشباب العربي

فهم التحديات والفرص

وأجرى شريك المعرفة والابتكار للمركز، أكسنتشر، بحثاً مفصلاً لفهم التحديات والفرص التي تحتاج إلى معالجة أثناء إعداد الشباب العربي لمستقبل العمل والتكنولوجيا. وهو ما يدعم برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي الذي بدوره يمكّن الشباب العربي في أوطانهم من خلال أربعة مسارات استراتيجية هي التحول الرقمي، والتقنيات التفاعلية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والابتكار والتقنيات الناشئة، تصب جميعها في مصلحة تحقيق التقدم الرقمي المنشود في القطاعات الاقتصادية والخدمية الحيوية في المجتمعات العربية للاستفادة المثلى من التطورات التكنولوجية حاضراً ومستقبلاً.

وقال الشيخ راشد بن حميد النعيمي: «الاستثمار في أدوات المعرفة التكنولوجية لدى الشباب العربي هو الطريق الأسرع لإحداث التنمية في المنطقة العربية، الغنية بالطاقات الشبابية والعقول التي لا تحتاج سوى المقومات التي تمكّن الإبداع».

قيادة التحول الرقمي

ودعا إلى تعزيز الشراكات العربية وتنسيق التعاون العربي في مجال تطوير المعرفة التقنية لدى الأجيال الصاعدة، لتكون قادرة على قيادة قطاعات التحول الرقمي والاقتصاد المعرفي مستقبلاً، لتعزيز مكانة البلاد العربية في مؤشرات التنمية والحفاظ على الكفاءات الشبابية العربية في مجالات التقنية.

ومن جانبها قالت شما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي: «أثبتت التحولات الراهنة التي يشهدها العالم في مختلف ميادين الاقتصاد والتعليم والعمل أن تطوير المهارات وترسيخ قدرات جديدة لدى الأجيال الشابة ينعكس إيجاباً على الاقتصادات والمجتمعات، وهذا هو المسار الأمثل لتحقيق التنمية واستدامة الإنجازات وتحويل التحديات إلى فرص في منطقتنا العربية، وفي هذا السياق، يأتي إطلاق برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي ليبني على المكتسبات العربية في مجال التقنية ويؤسس لتعزيز تنافسية المواهب العربية عالمياً».

شراكات عالمية 

وقد عمل الفريق القائم على البرنامج في مركز الشباب العربي على عقد شراكات مع مؤسسات تكنولوجية عالمية مثل: أكسنتشر كشريك للمعرفة، وشركات شنايدر، وجوجل، وسيسكو، وكانون، وأي بي إم، ومايكروسوفت، وأكاديمية اوراكل، وجبريل نتورك، وجي 42، وإريكسون، ومدينة دبي للإنترنت، وهواوي، ولنكدإن، إضافة إلى العديد من المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص التي يستهدف البرنامج الشراكة مع مبادراتها الاجتماعية لتمكين الشباب في هذا المجال.

من جانبه قال سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي: «إن برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي يؤهل جيلاً جديداً من القيادات الشبابية العربية في مجالات التكنولوجيا المتعددة. ومن خلاله، سنعمل على ربط المواهب العربية بصناع القرار في قطاع التقنية وأنظمة المعلومات لبناء فريق من القيادات الشابة الواعدة وتوفير تجربة تسهم في تسريع بناء وتطوير محترفين في مجال التقنية بالتعاون من مؤسسات عالمية وباستخدام تقنيات الواقع المعزز والافتراضي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي».

أنماط عمل وتعلم

بدوره قال أليكسس لوكانوي، المدير العام لأكسنتشر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «إن الاستثمارات في التكنولوجيا وتطبيقاتها تواصل النمو عالمياً، خاصة مع الصعود المتسارع لأنماط عمل وتعلم جديدة في عالم اليوم بالاعتماد على التحول الرقمي وتطبيقات التكنولوجيا المتقدمة مثل البيانات الضخمة والاتصالات والذكاء الاصطناعي، وتتوقع أكسنتشر مساهمة قطاعات التكنولوجيا في تعزيز دخل دول المنطقة التي تستثمر في تقنياتها الواعدة وتأهيل الكفاءات الوطنية لقيادتها. وترافق إطلاق برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي مع إصدار مركز الشباب العربي بالتعاون مع أكسنتشر ورقة بحثية حول إعداد الشباب العربي لمستقبل العمل ومواكبته لتطورات التكنولوجيا مع رصد تفصيلي للتغييرات الحاصلة في أنماط التعلم الذاتي والمستمر والمفتوح وتطوير المهارات.

وبحسب تقديرات أكسنتشر، فإن باستطاعة تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته إضافة مئات مليارات الدولارات إلى دخل عدد من الدول العربية بحلول عام 2035.

توفير 515 ألف وظيفة 

فيما أشارت إحصاءات لشركتي «مايكروسوفت» و«آي سي دي»، إلى أن تقنيات الحوسبة السحابة قادرة على توفير 515 ألف وظيفة في العالم العربي على مدى خمسة أعوام بين 2017 و2022.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"