أشاد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، في تصريح بمناسبة ذكري مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ،بجهود القائمين والمشاركين في أوبريت «تراتيل الضياء» الذي نظمته إمارة الفجيرة تحت رعاية سموه، بمناسبة المولد النبوي الشريف، متمنياً لهم مزيداً من التقدم والازدهار.
صورة ناصعة لديننا
وأكد سموه أن ذكرى المولد النبوي الشريف تعكس الصورة الناصعة والمشرقة لديننا الإسلامي، المبنية على التسامح والسلام والمحبة والاقتداء بنبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والسير على نهجه وسنته.
وهنأ سمو ولي عهد الفجيرة دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً وعموم العالم الإسلامي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف التي تشكل محطة لإظهار محبة الرسول الكريم والإشارة إلى رسالته السامية التي تأتي دعوة للمحبة والسلام والتوحيد، داعياً أبناء الإمارات للمحافظة على هذا النهج الذي مضت على هديه القيادة الحكيمة للدولة ومن قبلها الآباء المؤسسون.
تراتيل الضياء
شارك في الأوبريت"تراتيل الضياء" الذي تضمن الغناء والشعر والرسم والخط العربي والموسيقى وفن المالد الإماراتي - 12 فناناً وفنانة من الإمارة، من خلال عرض أربع لوحات فنية تستذكر سيرة الرسول الكريم ومدحه وحسنه وإحسانه وصفاته وشمائله وإبراز مكارم الأخلاق التي يتحلى بها، حيث إن فكرة الأوبريت هي رسالة حب لنبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم.
في مدح رسول الله
وخصصت الفقرة الأولى من الأوبريت لقصيدة «في مدح رسول الله» وهي من تأليف الشاعرة سليمة المزروعي وأدتها الإعلامية فوزية أحمد، ورافق القصيدة، مشاهد كتابة لوحتين بالخط العربي هما «ولد الهدى فالكائنات ضياء» و«إنك لعلى خلق عظيم» للخطاطة فاطمة الظنحاني عضوة في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية وجمعية الإمارات للخط العربي والزخرفة الإسلامية.
وقالت الشاعرة سليمة المزروعي إن قصيدة «في مدح رسول الله» تتناول رسالة الإسلام الداعية إلى السلام من خلال مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتعداد صفاته الخلقية والأماكن المقدسة التي ترتبط بحياته وصفاته المثلى والصلاة عليه تقديراً وتعظيماً.
أغنية الأوبريت
أما الفقرة الثانية فتضمنت أغنية الأوبريت «تراتيل الضياء» من كلمات الشاعر الدكتور محمد عبدالله سعيد الحمودي وتلحين الفنان علي عبيد الحفيتي بمشاركة الفنانين حميد العبدولي وهزاع الظنحاني وعلي بن ربيعة وكورال طلاب أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة وتوزيع موسيقي الفنان أسامة إسماعيل.
وقال الفنان علي عبيد الحفيتي الملحن والمشرف على أغنية الأوبريت إن موسيقى أغنية الأوبريت تم تجسيدها بأسلوب موسيقي غنائي خاص بهذه المناسبة العزيزة على قلوب المسلمين، حيث تضمنت موسيقى أغنية الأوبريت، مقام العجم الذي يوحي بالسعادة والتفاؤل والذي يتناسب مع وحي المناسبة، وتم إدخال مقام البيات الذي يشكل جزءاً هاماً من التراث الإماراتي الأصيل، مع إدخال صوت أطفال منتسبي أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة.
بدوره أكد الشاعر الدكتور محمد عبدالله الحمودي أن كلمات الأغنية، هي تعبير صادق عن عظيم محبتنا للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أن أهم ما يميز شعر مدح الرسول الكريم الصدق والإخلاص لأنه لا يصدر إلا عن قلوب مفعمة بالإيمان والتقوى.
سعداء بالمشاركة
من جانبهم أعرب الفنانون حميد العبدولي وهزاع الظنحاني وعلي بن ربيعة، عن سعادتهم بالمشاركة في أوبريت «تراتيل الضياء» بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، باعتبارها مناسبة عظيمة وعزيزة على قلوب المسلمين في كل أنحاء العالم.
كما خصص الأوبريت عرض قصيدة شعرية بعنوان «نراك بدراً» من تأليف الشاعر خالد الظنحاني وإلقاء الإعلامي أحمد اليماحي، رافقها مشاهد رسم لوحة المسجد النبوي الشريف من قبل الفنانة آمنة جاسم، وكتب كلمات راوي الأوبريت الفنان فيصل جواد بينما أدى دور الراوي الفنان المسرحي عبدالله مسعود.
وبهذه المناسبة قال الشاعر خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية: «تميز الاحتفال الاستثنائي لهذا العام، بتقديم الموروث الفني الإماراتي من خلال نخبة من أبناء الفجيرة المبدعين، وقصيدتي «نراك بدراً» هي حالة شعورية وجدانية عبرت من خلالها عن محبة الرسول الكريم، فضلاً عما تختزله من مشاعر الشوق والحنين إلى زيارة قبره والمسجد النبوي الشريف للسلام عليه، وحفلت القصيدة بطبيعة روحانية عالية تغنت بأخلاق نبي الرحمة وقيمه وتعاليمه وسنته».
المالد الإماراتي
واختتم الأوبريت بفن المالد الإماراتي، الذي يذكر الجمهور بالموروث الشعبي الإماراتي وبالقيم الإسلامية السمحة وموشحات تثني على الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم، من أداء فرقة دبي الشعبية بالتعاون مع فرقة الفجيرة للفنون الشعبية.
وتشارك إمارة الفجيرة في احتفالات الدولة كل عام بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف التي تعتبر من المناسبات التي تؤكد على عظمة الإسلام وسيرة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. (وام )