عادي

العدالة الانتقالية قاطرة جنوب إفريقيا

23:05 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1

عند الحديث عن التجربة الديمقراطية في جنوب إفريقيا، تثور في الذهن تساؤلات عدة، حول مدى نجاح هذه التجربة، وكيفية التحول الكبير من الاستعمار إلى الاستقلال.

يوضح كتاب «تجربة جنوب إفريقيا.. نيلسون مانديلا والمصالحة الوطنية» لمحمد صادق إسماعيل، أنه بعد 30 سنة من الصراع المسلح الذي قاده حزب المؤتمر الوطني الإفريقي ضد نظام التمييز العنصري، دخلت البلاد مرحلة انتقال ديمقراطي سنة 1990، وذلك بعد وصول زعيم الأقلية البيضاء دوكليرك، إلى السلطة؛ حيث رفع الحظر عن نشاط حزب المؤتمر الوطني، وأطلق سراح زعيمه نيلسون مانديلا بعد 27 عاماً من السجن.

وقد أعد مانديلا ودوكليرك مخططاً انتقالياً، ورفعت العقوبات الدولية عن جنوب إفريقيا، وتم تبني دستور انتقالي سنة 1993 ثم نظمت انتخابات متعددة الأعراق سنة 1994 فاز بها المؤتمر الوطني وانتخب مانديلا رئيساً للبلاد، وخلال عام 1993 كانت قضية العفو عن مرتكبي الجرائم الخطِرة خلال الفترة الماضية من أهم نقاط المفاوضات حول الانتقال الديمقراطي، وتوصل الطرفان إلى تسوية ترى أن العفو يمكن أن يتم بالنسبة للأعمال الإجرامية، التي تمت بهدف سياسي، وكانت لها علاقة بنزاعات الماضي.

بعد نقاش واسع من المجتمع المدني عقد حول سياسات العدالة الانتقالية، صادق برلمان جنوب إفريقيا منتصف عام 1995 على قانون دعم الوحدة الوطنية والمصالحة الذي أسس للجنة الحقيقة والمصالحة. وهي الخطوات التي دفعت جنوب إفريقيا نحو الأمن والازدهار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"