عادي

النصر يقنع و الوصل يعود إلى دائرة الشك

19:31 مساء
قراءة 3 دقائق
النصر


متابعة: علي نجم
ضرب فريق النصر بقوة في الجولة الثالثة من دوري الخليج العربي، حين حسم «الديربي الصامت» مع الوصل (3-صفر)، ليرفع «العميد» غلته إلى 7 نقاط، وليجبر «الإمبراطور» على تجرع كأس الخسارة المُرة للمرة الثانية في زعبيل هذا الموسم.
واستحق «العميد» الفوز على الوصل في ليلة توهج فيها الثنائي سيباستيان تيجالي وضياء سبع؛ بعدما سجل الأول ثنائية، وصنع الهدف الثالث، وتكفل الثاني بتسجيل الهدف الثالث وصناعة الهدف الثاني، كما شارك في صناعة الأول، ليثبت الثنائي قدرتهما على صنع الفارق في تشكيلة المدير الفني الكرواتي كرونو.
وأكد النصر بفوزه الثلاثي على الوصل أن «بر دبي أزرق» بعدما حافظ على التوهج والتفوق في مباريات الديربي للمباراة السادسة على التوالي؛ حيث كانت المرة الأخيرة التي يفوز بها الوصل على النصر في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، مما يؤكد أن «الإمبراطور» لم يعرف حلاوة النصر منذ 3 أعوام على التوالي.
وتمكن تيجالي من الرد على كل الانتقادات التي طالته في أول مرحلتين، ليكشر عن أنياب تهديفية، بتسجيل ثنائية، ليرفع رصيده التهديفي في مرمى الوصل إلى 12 هدفاً، منها 10 أهداف مع الوحدة وثنائية مع النصر، كما أسهمت الثنائية في زيادة غلته من الأهداف في تاريخ مشاركته في المسابقة إلى 154 هدفاً، ليصبح على بعد 11 هدفاً من معادلة رقم فهد خميس الهداف التاريخي لدوري الإمارات.
وكان الشوط الأول قد جاء متقارباً، مع أفضلية لفريق الوصل الذي كان الطرف الأفضل، قبل أن ينجح النصر في خطف هدف التقدم بهدف تيجالي الذي ترجم هجمة مرتدة سريعة قادها سبع ومررها إلى ريان مينديز النشيط أيضاً سددها أصابت القائم وتابع سيباستيان الكرة في الشباك مسجلاً أول بصمة تهديفية له في القميص الأزرق منذ انتقاله إليه قادماً من الوحدة في الصيف.
ووضح الانسجام بين الثنائي سيباستيان- سبع في الحصة الثانية، فسجل كل منهما هدفاً، كما أضاع تيجالي كرة من النوع الذي لا يهدر كانت كفيلة بزيادة الغلة، وتحقيق نتيجة تاريخية.
ودفع الوصل مرة جديدة ثمن سوء الأداء الدفاعي لتشكيلته، فتعرض مرماه لثلاثة أهداف جديدة بعد رباعية بني ياس وثنائية حتا، وتلقى سبعة أهداف على أرضه في زعبيل ولم يحصد فيها أي نقطة، ليعود الشك حول قدرات «الإمبراطور» بعدما استبشر جمهوره خيراً بعد الفوز على حتا 4-2.
وكانت الأرقام دليلاً على تفوق النصر خلال المباراة، بعدما وصلت نسبة استحواذه على الكرة إلى أكثر من 60%، ترجمها «العميد» بفاعلية تهديفية؛ حيث سجل 3 أهداف من 19 تسديدة، منها 5 تسديدات على المرمى، بينما فشل الوصل في تهديد مرمى النصر بتسديدة واحدة أو خطورة على مرمى الضيوف، وسط تراجع واضح في مردود الثلاثي الأجنبي أوروز ومنديز وجواو ومعهم فابيو ليما.
وصفة الفوز
من جهة أخرى، اعتبر الكرواتي كرونسلاف مدرب فريق النصر «أن الانتصار على الوصل مهم جداً، خاصة وأنها مباراة ديربي وقد حضرت فريقي لخوض هذه الموقعة وكسب النقاط الثلاث، علماً أن نقاط الديربي لا تختلف عن نقاط المباريات الأخرى».
ومضى يقول: «بدأنا المباراة ببعض الانفعال، لكن مع مرور الوقت بدأ الفريق يستعيد ثقته وكان ذلك ضرورياً من أجل تحقيق الفوز، وفي النهاية لعبنا مباراة جيدة، وأضعنا أكثر من 3 فرص محققة للتسجيل، وأتقدم بالتهنئة للنصر على هذا الانتصار، وهي خطوة أولى من أجل تحقيق النجاح وأهدافنا هذا الموسم».
أما سالم ربيع مدرب فريق الوصل فقال «هاردلك لفريقي وأشكر اللاعبين على ما قدموه في المباراة خاصة في الشوط الأول الذي لعبنا به بأداء ممتاز، لكن توقيت الهدف الأول مع نهاية الشوط الأول أثر في مجريات المباراة، ومنح المنافس الأفضلية والثقة».
وتابع النصر كان الأفضل في الحصة الثانية، والآن علينا نسيان هذه الخسارة والاستفادة من الأخطاء التي ارتكبت مع أمل بأن يكون الأداء أفضل في المباريات المقبلة.
واعترف سالم أن التغييرات الاضطرارية التي قام بها كانت نقطة تحول في اللقاء؛ وذلك عندما أشرك المهاجم علي صالح بديلاً للمدافع محمد سبيل في الدقيقة 57 في تبديل تكتيكي، ثم أخرج المدافع البرازيلي هويغلو نيريس المصاب ودفع بعبد الله جاسم، ثم زج بناصر نور مكان لاعب الارتكاز علي سالمين.
وقال سالم ربيع: إن التغييرات أسهمت في فقدان الفريق التركيز المطلوب، إلا أنه دعا إلى الثقة بالفريق الذي هو بتطور مستمر في الأداء والمستوى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"