«الناشر الأسبوعي» من الشارقة إلى القارات

22:51 مساء
قراءة دقيقتين


يوسف أبو لوز

أطلق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، العدد الأول من مجلة «الناشر الأسبوعي» خلال افتتاح مقرّي هيئة الشارقة للكتاب، ومدينة الشارقة للنشر في منطقة الزاهية عام 2017. (الصدور المنتظم بدأ في 2018 بعد العدد الثاني).
وتصدر هذه المجلة المتخصصة في النشر وصناعة الكتاب وآفاقه الإماراتية والعربية والعالمية عن هيئة الشارقة للكتاب، ومع الدورة التاسعة والثلاثين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب تدخل المجلة عامها الثالث، وقد شكّلت لها شخصية نشرية وثقافية خاصة ومتميزة على مستوى المجلات الشهرية العربية، استناداً إلى مهنيتها أولاً، وإلى تخصصها ثانياً، فهي المجلة العربية الأولى المتخصصة في النشر بالتعاون مع مجلة أمريكية عريقة في هذا المجال هي مجلة «ببليشرز ويكلي» التي صدر عددها الأول في العام 1872.
«الناشر الأسبوعي» المنتظمة الصدور والمعنية بشؤون صنّاع المعرفة من مؤلفين وناشرين وقضايا الكتابة والاستشراق والاستعراب استقطبت، وفي زمن قياسي، عدداً من أبرز الكتّاب والنقاد والباحثين على مستوى العالم من بينهم المستعرب البولندي الشهير مارك جيكان الذي كتب حول الثقافة العربية وجذورها التاريخية والإنسانية بإنصاف عميق. وتكتب في المجلة الشاعرة الأمريكية ذات الأصول الفلسطينية ناتالي حنظل، والشاعرة البوسنية نايدا مويكيتش، وبالطبع إلى جانب كتاب إماراتيين وعرب حاضرين في مشهد الثقافة العربية باحترام.
نشير إلى «الناشر الأسبوعي» بمناسبة معرض الكتاب، وبمناسبة دخولها العام الثالث بانتظام لكونها إضافة ناجحة إلى مشروع الشارقة الثقافي الذي أعطى قطاع النشر وصناعة الكتاب في الإمارات وفي الوطن العربي اعتبارية بالغة الأهمية في السنوات الأخيرة التي شهدت ظهور كيانات ومؤسسات محلية تقع في صميم اهتمام «الناشر الأسبوعي»: مدينة الشارقة للنشر، جمعية الناشرين الإماراتيين، مؤتمر الناشرين السنوي الذي ينطلق قبيل كل دورة من معرض الكتاب، فضلاً عن حركة الترجمة الغزيرة في الإمارات والنموّ الملحوظ في قطاع النشر الإماراتي الحكومي والخاص، وهي جميعاً تجد الإضاءة الكافية عليها من «الناشر الأسبوعي» التي تصدر تحت شعار «جسر ثقافي من الشارقة إلى القارّات»، وقد حققت المجلة مغزى هذا الشعار ودلالته من خلال شخصية ثقافية إماراتية، عربية، عالمية.
لكل مجلة ثقافية ذاكرة وتاريخ و«سيرة ذاتية» مرتبطة بحركة الكتابة العربية وتحوّلاتها المفصلية: «الآداب» اللبنانية، «الأقلام» العراقية، مجلة «شعر»، «أفكار» الأردنية، وغيرها من مجلّات يشكل أرشيفها اليوم وثيقة بالغة الأهمية للثقافة العربية.
«الناشر الأسبوعي» تستعيد مجد المجلات العربية، وتوثّق ليس للنشر وجسور الكتب والفكر فقط، بل توثّق أيضاً للمعنى الإنساني النبيل الذي يحمله مشروع الشارقة الثقافي الذي يرفع من قيمة الكتاب، ويعمّق باستمرار ثقافة القراءة وثقافة الحياة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"