عادي

التقنية رهان الأعمال للتعافي والنمو بعد «كورونا»

21:13 مساء
قراءة 9 دقائق
1

دبي: حمدي سعد

تتلمس غالبية قطاعات الأعمال في الإمارات خططاً واستراتيجيات جديدة تسير عليها سعياً للتعافي من تأثيرات جائحة كورونا، التي أثقلت كاهلها في العديد من النواحي، في الوقت الذي تقدم فيه البنية التحتية في الدولة، لاسيما في قطاع الاتصالات والمعلومات قاعدة انطلاق جديدة لتجاوز وتعويض تبعات الجائحة.

ويرى خبراء أن على قطاعات الأعمال إعادة تحديد أولوياتها وترتيب أوراقها من جديد بناء على معايير التعاون والمرونة والاستعانة بالمعلومات والتقنيات لبناء أرضية جديدة تنطلق منها إلى احتياجات الأسواق والعملاء التي فرضها الفيروس بل وسرع بها في وقت كانت غالبية القطاعات ترى أنه لا حاجة للتغيير طالما أن عجلة النمو تسير بسرعة.

ويؤكد الخبراء أن عالم الأعمال الجديد بعد كورونا تكون فيه الغلبة للشركة ذات البنية التقنية القوية والقادرة على اتباع استراتيجيات قادرة على التنبؤ والتعامل مع الأزمات المستقبلية ومرونة عالية في التواؤم والتكيف مع المستجدات والطوارئ التي لمستها خلال أزمة كورونا.

الصورة
تحقيق حمدي سعد

 

أكد محمد أمين، النائب الأول للرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وروسيا وإفريقيا وتركيا في «دِل تكنولوجيز» أنه وفيما تبدأ دول العالم بالتفكير في كيفية مزاولة «الأعمال» في مرحلة ما بعد «كوفيد 19»، لا بدّ أن نحدد ما يعنيه ذلك بالنسبة للشركات، فرغم اختلاف الصناعات والشركات فيما بينها، ثمة قواسم مشتركة عديدة تفرض نفسها على المؤسسات بمختلف الأحجام.

ويتساءل أمين: ما هي الفرص والتحولات الرئيسية التي ستهيمن على مشهد عالم الأعمال خلال الفترة المقبلة، وهل ستستطيع المؤسسات مواكبة طبيعة الأعمال المتطورة في السوق والاستفادة منها؟

وللإجابة على التساؤلات يقترح أمين 5 محاور يرى أنها ستساهم في سرعة التواؤم والتأقلم مع المستجدات التي فرضها وباء «كوفيد-19» وتمكن قطاعات الأعمال من النمو من جديد وهي:

الابتكار والتجديد

في العصر الرقمي الذي نعيشه من السهل القول بأن الابتكار يرتبط فقط بالتكنولوجيا، فلا يجوز دفع الابتكار فقط عندما تكون هناك اتجاهات جديدة تؤثر في نجاح المؤسسات. إن تجديد العمليات الحالية والقيام عملياً بأي شيء من شأنه تحسين الطرق المعتادة للعمل يُعتبر ابتكاراً أيضاً. لقد حان وقت التجديد الذي يتيح للشركات تحسين دعم عملائها وتهيئة نفسها للولوج للمستقبل الرقمي واكتساب مرونة أكبر في عملياتها.

إعادة بناء المهارات

يعتبر الموظفون عنصراً مهماً لنجاح الأعمال. ويجب على الشركات إعادة تقييم مهارات قواها العاملة، والاستثمار في التدريب الذي يساهم في دفع التعاون وإنشاء بيئات عمل متماسكة تضمّ تقنيات وخدمات ومنتجات قابلة للتوسع وتلبي متطلبات العملاء المتغيرة.

كما يعتقد كثير من الناس أن التكنولوجيا الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وبلوك تشين وغيرها ستحل محل الوظائف. ورغم ذلك، ستظهر أدوار جديدة لم تكن موجودة من قبل، مثل مشغلي السحابة المتعددة ومهندسي البيانات ومهندسي المشاريع ومتخصصي أمن البنية التحتية وغيرهم. ويتوقع المنتدى الاقتصادي العالمي أن ينشأ ما لا يقل عن 133 مليون فرصة عمل جديدة على مستوى العالم بحلول عام 2022 نتيجة لتوزيع الأعمال الجديدة بين البشر والآلات والتقنيات. ويجب على المؤسسات تشجيع تنمية المهارات لديها وضمن الأوساط الأكاديمية من خلال توفير الحلول التعليمية المطلوبة.

الاستعانة بالتقنيات الناشئة

إن استمرار ظهور تقنيات جديدة يفرض على المؤسسات أن تكون قادرة على العمل في بيئات رقمية تحويلية لتحسين أعمالها ودخول المستقبل الرقمي وتقليل مخاطر التعطيل الرقمي من قبل المنافسين.

وفي بحث أجرته دِل تكنولوجيز ومعهد المستقبل، أجمع المشاركون على ضرورة تطوير مؤسساتهم. وأظهر البحث أن الرقمنة لا تغطي سوى 27% فقط من مجموع أعمال هذه المؤسسات، وأن 57% منها تكافح لمواكبة وتيرة التغيير، و93% منها تجاهد لإزالة العقبات التي تمنعها من التحول إلى مؤسسات رقمية ناجحة بحلول عام 2030 وما بعده. ومع اقترابنا من عام 2030، يجب على قادة الأعمال فهم بيئتهم التكنولوجية الحالية تماماً وإعادة دمجها في استراتيجية أعمالهم الشاملة.

الارتقاء لمستوى التحديات

ينبغي على قادة الأعمال التعاون بشكل وثيق مع الحكومات الاتحادية والمحلية لمعالجة الأوضاع المستجدة. ويتعلق الأمر بمدى التغيير المطلوب في الأنظمة بعد انتهاء الوباء، حيث يكتسب ذلك أهمية خاصة، لا سيما ما يتعلق بتغيير السياسات التنظيمية التي تؤثر في نجاح الأعمال التشغيلي والمالي. ومن خلال تعلم طرق جديدة ومحسنة للتعاون، نكون قد دخلنا بالفعل في المرحلة التالية من التقدم التكنولوجي الذي يركز على العنصر البشري.

تحديث البنى التحتية

يحدث التحول في هذا العصر الجديد ضمن طبقات مختلفة من حزمة تكنولوجيا المعلومات. ويجب على المؤسسات أن تستثمر في تحديث البنية التحتية ونشر تقنيات مناسبة تساعد على إرساء أسس المستقبل الرقمي.

ويقول أمين: وسط التغييرات غير المسبوقة التي نشهدها، هناك عنصر حقيقي وملموس من التحول المجتمعي المتوقع، والذي يؤثر بشكل مباشر في سبل العيش والعمل لكن التكيف مع هذا الواقع الجديد يتطلب جهوداً متضافرة تستدعي عملاً موحداً بين المديرين التنفيذيين وإدارات تكنولوجيا المعلومات وقادة الحكومات.

خط تطوير الأعمال

ويرى نضال أبو لطيف رئيس أڤايا العالمية، أنه وفيما تتلمّس دول العالم آفاق مرحلة ما بعد الوباء على الصُعد الاقتصادية والتنموية، كانت الإمارات من أولى البلدان التي حسمت خياراتها ومضت في وضع استراتيجية «ما بعد كوفيد 19».

أضاف، وبشكل متزامن، بدأت الشركات التي تتمتع بالقدرة على الابتكار والإبداع بالبحث عن الحلول لمواكبة هذه الخطوات الاستشرافية.

3 ركائز

وأوضح أبو لطيف، أنه وبالتوازي مع الاندفاع لعقد سلسلة من الجلسات الحكومية المكثفة التي تضم وزراء ووكلاء ومجالس تنفيذية وخبراء عالميين لبدء صياغة استراتيجية دولة الإمارات «لما بعد كوفيد19»، وبغض النظر عن السيناريوهات المُحتملة لمسار الأحداث، ثمة 3 ركائز تستطيع التكنولوجيا من خلالها تقديم المساعدة لكل الشركات والمرافق الحكومية والتعليمية والصحية وسواها من المؤسسات، في هذه الأوقات الدقيقة.

أولاً: لابد من تعزيز إنتاجيتنا استناداً إلى ما هو متوفر بين أيدينا، وتعظيم الاستفادة من الاستثمارات الموجودة.

ثانياً: يجب الاستعداد لأي منحى أو سيناريو تسير به الأمور، وهذا الأمر يستدعي رفع الجهوزية تجاه كل الاحتمالات.

وثالثاً: ينبغي العمل على تخفيض التكاليف والاستفادة إلى أقصى حد من أي نفقات يتم رصدها للأعمال والنشاطات.

دور الذكاء الاصطناعي

 يقول إحسان عنبتاوي الرئيس التنفيذي للعمليات والتسويق في مايكروسوفت الإمارات: ربما لم تتوفر فرصة أفضل من الفترة الحالية لجعل التكنولوجيا تأخذ موضع التنفيذ، مشيراً إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تقع في صميم المقومات الأساسية القادرة على تمكين الشركات والقطاعات من تحقيق استجابة أفضل للتعافي من الأزمة الحالية، وتمهيد الطريق إلى تبنّي نظام جديدة للعمل.

وأكد عنبتاوي، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي باتت متاحة بشكل أكبر، مع ضمان تعزيزها بالمبادئ الأخلاقية التي تضع الناس في أعلى هرم أولوياتها، والتي من شأنها أيضاً أن تدعم قيادة الابتكار المشترك والهادف في الإمارات، وذلك من أجل معالجة أكبر التحديات بكافة القطاعات.

 تحسين مستوى الخدمات

وقال عنبتاوي إن التكنولوجيا قادرة على تحسين مستوى الخدمات الصحية والطبية والتعليمية، كذلك تمكين مثل: قطاعات المالية والبيع بالتجزئة والمالية، بل وتمكين قادة الأعمال من التكيف ليصبحوا مستعدين بالشكل اللازم للمستقبل.

وأوضح عنبتاوي أنه ووفقاً للدراسة التي أجرتها مايكروسوفت، فقد استثمرت دولة الإمارات 2.15 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي خلال العقد الماضي، علماً أن 94% من الشركات داخل الدولة قد أعلنت عن ضلوعها في هذه التقنية على مستوى الإدارة التنفيذية، لتحقق بذلك أعلى نسبة على مستوى كافة الدول التي شملها الاستطلاع في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

 ضرورة قصوى

من جانبها، قالت ريم أسعد، نائب رئيس شركة سيسكو لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: تزداد أهمية التحوّل الرقمي أكثر من أي وقت مضى، حيث تعاني معظم الشركات اضطرابات ضخمة، ومن ناحيتنا، نهدف إلى مواصلة تزويد الشركات بحلول أكثر سهولة كي نساعدها على التعامل مع التغيّرات السريعة في البنية التحتية الرئيسية والمشكلات المتعلقة بالأمان، بالإضافة إلى تطوّر البرامج والتطبيقات.

وأضافت أسعد، توفر التقنية حلولاً متخصصة تلبي احتياجات قطاعات أعمال مختلفة تشمل الصحة والتعليم، فضلاً عن توفير نماذج وخدمات استهلاك أبسط لتسريع قدرات التأثير عند العملاء مع مراعات قواعد التباعد الاجتماعي في مكان العمل والتفاعُل الافتراضي بنهج أكثر فعالية.

عائد استثماري سريع

يقول جيسون كينجدون، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة بلو بريزم: كشفت نتائج دراسة عالمية تصدرها الشركة سنوياً تحت عنوان: «تأثير القوى العاملة الرقمية على مرونة الأعمال وفرص بقائها»، استناداً إلى أبحاث شملت أكثر من 6,700 من أمهر العاملين في مجال المعرفة، وكبار صناع القرار في تقنية المعلومات على مستوى العالم، أنّ 86٪ من المشاركين في دولة الإمارات يرون في أتمتة العمليات الآلية حلاً لمشكلة الإنتاجية، فيما يعتبرها 97٪ منهم محفزاً للتحوّل الرقمي، بينما يعتبرها 80٪ أساسية للمحافظة على تنافسية الأعمال.

وأضاف كينجدون، جاءت نتائج الدراسة لتؤكد ما نراه من تغيير هائل تقوده الأتمتة، لقد استطاع وباء كورونا المستجد أن يسلط الضوء على دور القوى العاملة الرقمية في استمرارية الأعمال، وذلك ليس سوى البداية، إذ يتعلق الأمر بتسخير الأتمتة الذكية لتمكين العاملين غير التقنيين في مجال المعرفة، ودون استعانتهم بتقنية المعلومات، من القيام بالمزيد من الأعمال بصورة أسرع وأكثر كفاءة.

وأشار كينجدون إلى أن الأتمتة الذكية هي صلب عملية التحول الرقمي للمؤسسات الكبيرة، التي تسعى لتحقيق عائد استثماري سريع.

وأوضح كينجدون أن الدراسة أوضحت أن 80٪ من صناع القرار في الإمارات يعتقدون أن أتمتة العمليات تلعب دوراً هاماً في تعزيز تنافسية أعمالهم. وتستند هذه الانطباعات الإيجابية إلى المنافع التي رأوها، من توفير للوقت والتكلفة، وتحسين للدقة، حسبما أشار إليه رواد الأعمال في الإمارات، حيث ذكر 98٪ منهم أنّ لديهم بالفعل خططاً للتوسّع في استخدام الأتمتة عبر أعمالهم.

بيئة اقتصادية عالية التنافسية

وأضاف كينجدون في عصرنا هذا، وما فيه من بيئة اقتصادية عالية التنافسية، يدرك صناع القرار الإماراتيون أنّ الاستثمارات الاستراتيجية في التقنية مثل أتمتة العمليات الآلية يمكنها إبقاء جهود التحول الرقمي على المسار الصحيح، حيث اعتبر 97٪ ممن شملهم الاستطلاع أن أتمتة العمليات الآلية تعتبر عاملاً هاماً في دفع جهود التحوّل الرقمي قدُماً، وأشار أكثر من ثلث المشاركين إلى أنّ أتمتة العمليات الآلية تسهل عملية تبني تقنيات ناشئة أخرى وقبل تفشي وباء كورونا COVID-19، ذكر 46٪ من صنّاع القرار الإماراتيين أنّهم يواجهون صعوبات في تلبية احتياجات العملاء، ورأى 94٪ منهم أنّ الأتمتة يمكنها مساعدتهم على مواجهة هذا التحدي.

تحوّل المهارات

وقال كينجدون: كشفت الدراسة عن الحاجة إلى التدريب واكتساب مهارات جديدة، حيث أشار أكثر من ثلاثة أرباع المشاركين إلى وجود مهارات يبحثون عنها باستمرار، مثل تحليل البيانات وعلوم البيانات ولمعالجة ذلك، أشار 91٪ من العاملين في مجال المعرفة ممن شملهم الاستطلاع في دولة الإمارات، إلى أنّ مؤسساتهم في حال تطبيقها لتقنيات جديدة، توفر لعامليها فرصاً للتعلّم وكسب مهارات ومؤهلات مناسبة.

ومع مرور الوقت ومع اعتماد المزيد من المؤسسات على الموظفين الرقميين، تضاءل الخوف من الأتمتة وازدادت الثقة بها وغدا العاملون في مجال المعرفة بدولة الإمارات أكثر راحة وتقبّلاً لأتمتة العمليات الآلية. ففي حين أنّ 52٪ قلقون بشأن فقدان الوظائف خلال السنوات الثلاث المقبلة، فإنّ أكثر من نصف العاملين في مجال المعلومات متحمسون للفرص التي يمكن أن توفّرها أتمتة العمليات الآلية، أما صناع القرار فيعتقدون أنّ اعتماد التقنية الجديدة سيجذب مواهب جديدة. ومن المشجّع أنّ 82٪ من صناع القرار الإماراتيين يرون أنّ موظفيهم لديهم الثقة الكافية للعمل جنباً إلى جنب مع الموظفين الرقميين، كما أنّ 78٪ منهم يثقون بالموظفين الرقميين لتولي مهمة إدارة الموظفين.

استراتيجيات واضحة ومتكاملة

بدوره قال محمد كرم، مدير تطوير الأعمال لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة إنسينكراتور: لا شك في أن العالم يواجه الآن واحدة من أصعب الأوقات وأكثرها تحدياً بسبب جائحة كوفيد-19. ومنذ الركود الاقتصادي الكبير إبان ثلاثينات القرن الماضي لم تواجه الأعمال مثل هذه الأزمة لجهة تقليص العمالة في الكثير من القطاعات وخاصة قطاع الضيافة والسياحة وأيضاً بدأت الشركات بتقليص الإنفاق إلى أقصى الحدود وإجراءات أخرى كثيرة يتم اتخاذها بشكل يومي الأمر الذي يجعلنا اليوم نعيش في حالة من عدم اليقين. ولكن هذه الإجراءات قد لا تكون الطريقة الصحيحة لوقف التدهور لذلك، تحتاج الشركات خلال هذه الفترة إلى استراتيجية واضحة ومتكاملة تهدف إلى إنقاذ الموظفين والعملاء والمساهمين، وإن التواصل والمشاركة في هذه الأوقات الصعبة سيكونان المفتاح فمن خلالهما ستكون لدينا القدرة على تحليل احتياجات العملاء وفهمها بالشكل الصحيح وتحديد أولوياتهم.

 وأضاف كرم، بعد ذلك سيكون ضرورياً وضع إطار لتلبية تلك الاحتياجات على أساس التعاون والشراكة لإدارة هذا الوقت العصيب والخروج من هذه الأزمة. وهذا سيشمل أيضاً العديد من الممارسات والمبادرات المالية وغير المالية وخطط الإنقاذ الحكومية التي شاهدنا مفاعيلها خلال الفترة الماضية خاصة في الإمارات. 

 وأكد كرم على ضرورة أن يكون هدف الشركات الرئيسي إنقاذ بعضها فلن يتمكن أحد أن يمر بهذه الأزمة أو يفوز بمفرده، لذلك يجب وضع استراتيجيات العمل المشترك التي تضمن الاستفادة القصوى من الموارد والمدخلات وهذه الطريقة ستكون السبيل الوحيد للنجاة والخروج من هذه الأزمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"