عادي

حيل نفسية تعينك على الظفر بوظيفة الأحلام

21:28 مساء
قراءة 6 دقائق
1

على الرغم من أن مقابلة العمل قد تبدو بالنسبة لك أمراً مصيرياً، إلا أن الأشخاص الذين يجرون المقابلة معك هم أناس عاديون مثلك تماماً، وهذا يعني أنهم عرضة لنفس التفضيلات النفسية والتحيزات المعرفية التي تؤثر في بقيتنا. لذا فإن إجراء بعض التعديلات على الطريقة التي تتحدث بها وأسلوبك في إدارة عواطفك، يمكن أن تجعلك أكثر كفاءة وإثارة للإعجاب والمرشح الأفضل للوظيفة بالنسبة لهم. 

ومع أخذ هذه الأمور بالاعتبار، جمعنا لك في هذه القائمة مجموعة من الاستراتيجيات السهلة لإنشاء قنوات اتصال قوية مع مدير المقابلة وتعزيز فرصتك في الحصول على الوظيفة. 

 اختر موعد المقابلة في الساعة 10:30 صباحاً 

وفقاً لمؤسسة «جلاسدور»، فإن الوقت الأفضل لتحديد موعد المقابلة الشخصية هو الوقت الذي يكون مفضلاً بالنسبة لمدير التوظيف، وليس الوقت الذي يناسبك أنت. لذلك إذا كان مدير التوظيف يمنحك بعض المرونة في اختيار وقت المقابل، اسأله عما إذا كان بإمكانك الحضور في الساعة العاشرة والنصف صباحاً يوم الثلاثاء، وهو الوقت الذي من المرجح أن يكون فيه المدير مرتاحاً نسبياً. 

وبشكل عام، يجب أن تتجنب الاجتماعات في الصباح الباكر، لأن الشخص الذي سيجري المقابلة معك يكون مشغولاً بالأشياء التي يحتاج إلى إنجازها في ذلك اليوم، كما عليك تجنب أن تكون آخر مرشح تجرى معه المقابلة في نهاية يوم العمل، حيث قد يكون المدير يفكر بالأشياء التي عليه فعلها في المنزل. 

 لا تجر المقابلة في يوم فيه مرشحين أقوياء 

تشير الأبحاث إلى أن مديري التوظيف يقيمون المرشحين الأفراد بالمقارنة مع المرشحين الآخرين الذين أجروا مقابلات معهم في ذلك اليوم. وخلصت إحدى الدراسات التي أجراها باحثون من جامعتي بنسلفانيا وهارفارد إلى أن المرشحين الذين أجروا مقابلات في نهاية اليوم بعد سلسلة من المقابلات مع نظرائهم الأكثر كفاءة، يتم تصنيفهم على أنهم الأقل حظاً. 

ومن ناحية أخرى، تم تقييم أولئك الذين تمت مقابلتهم بعد سلسلة من المرشحين الضعفاء، بأنهم الأوفر حظاً. 

وفي كلتا الحالتين، إذا كان لديك أي معرفة بالمرشحين الذين ستجرى المقابلة معهم وموعدها، اختر أن تتم مقابلتك في اليوم الذي يكون فيه المشرحون غير مؤهلين نسبياً.

 طابق لون الزي بشخصيتك التي تريد عرضها 

وجد استطلاع أجرته مؤسسة «كارير بيلدرز» أن ألوان الملابس المختلفة تترك انطباعات مختلفة لدى مديري التوظيف والعاملين في الموارد البشرية. وأوصى 23% من مديري المقابلات المرشحين بارتداء اللون الأزرق، مما يشير إلى أن المشرح هو لاعب فعاّل ضمن الفريق، في حين أوصى 15% بارتداء اللون الأسود، مما يوحي بأن الشخص لديه قدرات قيادية كامنة. في غضون ذلك، قال 25% إن اللون البرتقالي هو أسوأ لون يمكن أن يرتديه المرشح، حيث يشير إلى أنه شخص غير مهني. 

وإليك فيما يلي ما تشير إليه الألوان الأخرى: رمادي: شخص يعتمد على المنطق والتحليل. الأبيض: شخص منظم. البني: شخص يمكن الاعتماد عليه. الأحمر: السلطة. 

 ابحث عن شيء مشترك بينك وبين مدير التوظيف  

وفقاً لفرضية التشابه والانجذاب، فإننا نميل إلى الأشخاص الذين يشاركوننا في الأفكار والتصرفات. لذا إذا كنت تعرف أن مدير التوظيف يقدر خدمة المجتمع مثلك تماماً، حاول التطرق إلى هذا الموضوع خلال المقابلة. 

 أظهر الثقة والاحترام في آن واحد 

يقول آدم جالينسكي في كتاب «صديق وعدو» إن النجاح في مجال الأعمال غالباً ما يكون مسألة تنافس وتعاون. وفي مقابلة العمل، فإن ذلك يعني إبداء احترامك لمدير المقابلة وإظهارك ثقتك بنفسك أيضاً. فعلى سبيل المثال يمكن قول شيء مثل:«أنا معجب بعملك في (مجال ما)، حيث يذكرني بعملي في (مجال ما)». أنت واثق من أنك تبادر لتوجيه المحادثة، ولكنك معجب أيضاً بعمل المحاور. 

 اعرض إمكاناتك  

قد تميل إلى إخبار مدير التوظيف عن كل إنجازاتك الماضية، إلا أن الأبحاث تشير إلى أنه عليك التركيز أكثر على ما يمكنك القيام به في المستقبل، في حال كانت الشركة ستوظفك. 

 شكّل إجاباتك لتكون متوافقة مع سن مدير التوظيف  

يمكنك أن تتعلم الكثير (ولكن ليس كل شيء) عن الشخص الذي يجري معك المقابلة وماذا يريد أن يسمعه منك وفقاً لسنه. وفي كتاب Crazy Good Interviewing قال المؤلفان جون موليدور وباربرا باروس إنه عليك أن تتصرف وفقاً للجيل الذي ينتمي إليه مدير التوظيف، وإليك شرحاً عن ذلك: 

إذا كان المدير من جيل الألفية (بين 20 و30 عاماً)، أحضر معك نماذج من عملك وأبرز قدرتك على القيام بأكثر من مهمة في آن واحد. إذا كان المدير من جيل إكس (بين 30 و50 عاماً) ركز على إبداعك واذكر كيف يساهم التوازن بين العمل والحياة في نجاحك.  إذا كان المدير من جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية (بين 50 عاماً و70 عاماً) أظهر له أنك تعمل بجد وتحترم ما تنجزه من عمل. إذا كان المدير من الجيل الصامت (بين 70 عاماً و90 عاماً) أظهر ولاءك والتزامك في الوظائف السابقة. 

تحدث بشكل تعبيري  

إذا كنت تريد أن تبدو شخصاً ذكياً، تجنب التحدث برتابة. ووفقاً ل ليونارد ملودينو مؤلف كتاب «كيف يتحكم عقلك اللاواعي بسلوكك»: «إذا تحدث شخصان بنفس الكلمات، لكن أحدهما تكلم بصوت أعلى وبطريقة أسرع وتنوع في النبرة، سيعتبر شخصاً أكثر نشاطاً ووعياً وذكاءً»، مضيفاً:«التحدث بأسلوب تعبيري مع تعديل نبرة الصوت والتوقف لفترات أقل خلال الحديث، يعزز المصداقية ويكوّن لدى مدير التوظيف انطباعاً بأنك شخص ذكي». ويقترح جيفري جيمس من مجلة «آي إن سي» أن تبطئ وتسرع نبرتك في الحديث اعتماداً على أهمية الكلام، فعلى سبيل المثال إذا كنت تلخص شيئاً تحدث بسرعة، وإذا كنت تذكر معلومات جديد، تحدث ببطء ليتسنى للمستمع استيعاب ذلك. 

 كن صريحاً حول نقاط ضعفك 

عند إجابتك على سؤال «ما هي أكبر نقطة ضعف لديك؟»، قد يكون الدافع الأولي لديك هو صياغة رد استراتيجي يؤكد على نقاط قوتك، فعلى سبيل المثال قد تقول:«أنا أسعى إلى الكمال» أو «أنا أعمل بجد كبير». لكن الأبحاث الحديثة التي أجرتها كلية هارفارد للأعمال تشير إلى أن «التبجح» أو «التفاخر المخفي بشكوى»، يمكن أن يكون منفراً بالنسبة لمدير التوظيف. لذا من الحكمة أن تقول شيئاً حقيقياً مثل «أن لست الأفضل دائماً في البقاء منظماً»، حيث ستبدو بنظره شخصاً صادقاً وقد يوصي باختيارك للوظيفة. 

 امنح نفسك شعوراً بالقوة 

تشير أبحاث إلى أنه بإمكانك أن تجعل نفسك تشعر وتبدو أكثر قوة في مكان العمل. ففي إحدى الدراسات التي أجرتها جامعة نيويورك، كان المشاركون الذين كتبوا في مذكرة عن الفترة التي كانوا فيها يملكون السلطة على أشخاص آخرين، يشار إليهم بأنهم مؤثرون خلال مهمة عمل جماعي. يمكنك توظيف نفس الاستراتيجية خلال مقابلة العمل: قبل أن تتوجه للمقابلة دوّن بعض الملاحظات حول الوقت الذي تصرفت فيه كقائد .

 استعد للأسئلة غير المريحة 

تحدث جون ليس، مؤلف كتاب «خبير المقابلات الشخصية: كيف تحصل على الوظيفة التي تريدها»خلال مقابلة مع مجلة «هارفارد بزنس ريفيو» أوصى المرشحين بالاستعداد للأسئلة التي يفضلون عدم الإجابة عليها. وقال: «لنفترض أنه تم تسريحك من وظيفتك . يمكنك القول : لقد خسرت وظيفتي مثل مئات من الموظفين الآخرين، لكن ذلك منحني فرصة للنظر إلى المهارات التي قمت بتطويرها ».

  قلّد لغة جسد الشخص الذي يجري المقابلة 

إن «تأثير الحرباء»، هو ظاهر نفسية تصف كيف أن الناس يميلون إلى بعضهم عندما تكون لغة أجسادهم متشابهة. وتقول خبيرة لغة الجسد، باتي وود، إنه من الناحية المثالية، يجب أن تبدو وكأنك «ترقص» مع الشخص الآخر. وإلا قد تبدو كأنك لست مهتماً بما يقوله. لذا إذا كان المحاور يميل إلى الأمام قليلاً ويضع يديه على الطاولة، فلا تتردد في القيام بنفس الشيء. 

 تواصل بالعين 

لا تكن خجولاً، فعدما يقدم مدير المقابلة لتحيتك، تواصل معه بصرياً. وفي إحدى المقابلات، طلب باحثون من جامعة «نورث إيسترن» من المشاركين مشاهدة مقاطع فيديو لغرباء يتحدثون مع بعضهم للمرة الأولى وتقييم مدى ذكاء كل شخص منهم. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين كانوا على اتصال دائم بالعين أثناء التحدث اعتبروا أكثر ذكاءً من أولئك الذين لم يتواصلوا بصرياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"