عادي

قيود صارمة في أوروبا تسابق تفشي الوباء.. وبريطانيا مغلقة شهراً

00:56 صباحا
قراءة 5 دقائق
كورونا

تكثف دول عدة في القارة الأوروبية القيود الصارمة لمواجهة التفشي المتسارع لوباء كورونا الذي يواصل تسجيل أرقام قياسية في الإصابات والوفيات في دول عدة، منها الولايات المتحدة وبولندا وإيران التي وضعت نحو 27 من أقاليمها تحت الخط الأحمر، في وقت تتسارع فيه الخطى باتجاه إيجاد اللقاح المنشود، سعياً لإيقاف هذه الجائحة التي قهرت العالم وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية جسيمة.

وأصيب أكثر من 45 مليوناً و105 آلاف و670 شخصاً في العالم بفيروس كورونا المستجد، توفي منهم ما يقرب من 1,2 مليون شخص في أكثر من 210 دول، ومناطق منذ اكتشاف أولى الإصابات في الصين في ديسمبر 2019.

 إغلاق المملكة المتحدة

وبينما تتخذ دول أوروبية إجراءات صارمة لمحاولة احتواء الموجة الثانية من تفشي وباء كوفيد  19، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، عن حزمة جديدة من إجراءات الإغلاق للحد من انتشار فيروس كورونا.

وطالب جونسون، في خطاب له مساء أمس، البريطانيين بالبقاء في منازلهم ابتداء من يوم الخميس حتى الثاني من ديسمبر وعدم الخروج إلا للضرورة، مؤكدا أن لديه آمالا قوية بالتوصل إلى لقاح لكورونا العام المقبل. وشملت إجراءات الإغلاق البريطانية الجديدة المتاجر غير المهمة، واستثنت المدارس والجامعات. يأتي ذلك، بينما  تجاوزت حصيلة الإصابات المؤكدة في المملكة المتحدة مليون حالة.وحذر العالمان باتريك فالانس، وكريس ويتي من المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ، رئيس الوزراء من أن الوقت قد حان لاتخاذ مزيد من الإجراءات لمكافحة كورونا.

94 ألف إصابة 

وتواجه الولايات المتحدة تسارعاً في انتشار الفيروس قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية، مسجلة عدداً قياسياً من الإصابات الجديدة، الجمعة؛ إذ سجلت أكثر من 94 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، السبت، وهو أعلى رقم يومي منذ بداية الجائحة، وفقاً لإحصاء جامعة جونز هوبكنز. وقبل أيام من الانتخابات الرئاسية، سجلت الولايات المتحدة أيضاً 919 وفاة إضافية بكوفيد-19، ليرتفع إجمالي الوفيات في البلاد إلى 229 ألفاً و544. 

أما العدد الإجمالي الرسمي للإصابات في هذا البلد الذي يعتبر الأكثر تضرراً في العالم جراء الوباء، فيبلغ تسعة ملايين و34 ألفاً و295. وقد تدهور الوضع الصحي حالياً بشكل خاص في الولايات الشمالية وولايات الغرب الأوسط.

وأعلنت بولندا تسجيل عدد قياسي جديد من إصابات كورونا المستجد اليومية بواقع 22 ألفاً. وقالت وزارة الصحة البولندية، السبت، إنه جرى تسجيل 280 وفاة بالفيروس على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليصل إجمالي الوفيات في البلاد بسبب مرض «كوفيد  19» إلى 5631. 

عنف ضد الإجراءات

وفي إيطاليا انتقد رئيس بلدية فلورنسا «العنف غير المبرر» الذي شهدته هذه المدينة الإيطالية الليلة قبل الماضية، حيث جرت صدامات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين كانوا يحتجون على التدابير التي أقرتها الحكومة لمواجهة التفشي. وتم توقيف نحو 20 شخصاً خلال تظاهرة غير مصرح لها، شارك فيها حوالي 200 شخص. ومُنع المتظاهرون الذين تجمعوا وسط المدينة من الوصول إلى ساحة بيازا ديلا سينيورينا، إحدى أبرز الساحات التي يؤمها السياح.

ثم اندلعت صدامات مع الشرطة في الشوارع المجاورة. وألقى متظاهرون زجاجات حارقة وقوارير وحجارة، وقلبوا حاويات وحطموا كاميرات المراقبة.

وكتب رئيس بلدية فلورنسا داريو نارديلا على فيسبوك: «أمضينا ليلة سريالية، مروعة ومؤلمة في فلورنسا». وأضاف: «هذه ليست الطريقة التي نعبر بها عن مظالمنا، وليست هذه هي الطريقة التي نعبر بها عن معاناتنا. إنه فقط العنف لأجل العنف الذي لا مبرر له». وتابع: «أولئك الذين تعرضوا لفلورنسا يتعين عليهم دفع ثمن ما فعلوه».

واعتبر الأمين العام لاتحاد شرطة فلورنسا ريكاردو فيكوتزي، أن مثيري الشغب «جانحون» لا يمثلون أولئك الذين أرادوا التظاهر بشكل قانوني.

تأهب في إيران

وسجلت وزارة الصحة الإيرانية 7820 إصابة جديدة و386 وفاة بكورونا خلال ال24 ساعة الماضية. ويرتفع إجمالي المصابين إلى 612,772 مصاباً، والوفيات إلى 34,864 وفاة، فيما ارتفع عدد المتعافين إلى 481,930 شخصاً.

ولا يزال 5185 مصاباً بفيروس كورونا في حالة صحية حرجة في غرف العناية، فيما ارتفع عدد التحاليل حتى أمس السبت، إلى 4 ملايين و929005 تحاليل.

وتم تصنيف 27 إقليماً إيرانياً في وضع صحي أحمر بالنسبة لتفشي الوباء، من بينها طهران وأصفهان وقم. وهناك 4 أقاليم في حالة تأهب جراء ارتفاع معدلات الإصابة بها.(وكالات)

المغرب يتسلم 10 ملايين جرعة من اللقاح الصيني

يتسلم المغرب خلال شهر ديسمبر المقبل من مجموعة «صينوفارما» الدوائية 10 ملايين جرعة من المصل الواقي من وباء كورونا المستجد «كوفيد 19»، وقالت صحيفة «الأحداث المغربية» في تقرير لها، أمس، إن 5 ملايين مغربي فقط سيحصلون على هذا المصل الواقي من وباء كورونا على جرعتين المدة الزمنية الفاصلة بينهما 21 يوماً. 

 وأبرمت وزارة الصحة المغربية، اتفاقاً في وقت سابق مع معامل «استرازينكا» الدوائية للحصول على 17 مليون جرعة من المصل الواقي من الفيروس مع إمكانية شراء 3 ملايين جرعة إضافية. 

 وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة المغربية تجري حالياً مفاوضات مع معامل «فايزر» و«جونسون آند جونسون» و«كازينا بايو» الدوائية للحصول على كميات كافية من المصل الواقي من فيروس كورونا حتى تتمكن من توفيره لكل المواطنين. 

 وأوضحت أن التطعيم ضد كورونا، لن يكون إجبارياً ويشمل الفئات العمرية الأكبر من 18 عاماً ومن تزيد أعمارهم عن 65 سنة والمصابون بأمراض مزمنة والحوامل والموظفين والعاملين في وسائل النقل الجماعية.

اليابان تطور اختبار أجسام مضادة باستخدام ديدان القز

ذكرت وكالة أنباء «كيودو» أن باحثين من جامعة كيوشو، وشركة تصنيع معدات طبية في البلاد، طوروا اختباراً للأجسام المضادة لفيروس كورونا باستخدام ديدان القز. ويتطلب الاختبار إرسال عينة دم صغيرة بالبريد إلى الشركات القائمة على الاختبار. ويستغرق الإعلان عن نتائج الاختبار حوالي أسبوع، وتستهدف الخدمة، التي تعمل منذ منتصف أكتوبر، الشركات والمؤسسات. وقال رئيس شركة كايكو، كينتا ياماتو، إن الاختبار «يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر العدوى بين الموظفين».

وذكر أن نظام إرسال عينة عبر البريد يعمل على تجنب زيارة المؤسسات الطبية، وبناء على نتائجه، يمكن للشركات إدارة شؤون موظفيها بشكل أفضل، والتوصية بأن أولئك الذين ثبتت إيجابيتهم عليهم تجنب السفر إلى الخارج لتقليل المخاطر.

 يذكر أن جامعة كيوشو تشتهر بأبحاثها حول ديدان القز، التي تعمل عليها منذ أكثر من مئة عام.

 وتجدر الإشارة إلى أن المروج للاختبار الجديد هو البروفيسور تاكاهيرو كوساكابي وفريقه، الذين اكتشفوا أن نوعاً معيناً من ديدان القز ينتج بروتيناً يستخدم في إنتاج لقاح محتمل ل (كوفيد-19) يعملون عليه منذ شهور.

سلوفاكيا أول دولة في العالم تجري فحوصاً لكل مواطنيها

أطلقت سلوفاكيا، أمس، برنامجاً لإجراء فحوص تشخيص الإصابة بكوفيد-19 لجميع مواطنيها في سابقة عالمية.

ويشارك نحو 45 ألفاً من العاملين في مجال الصحة والجيش والشرطة في إجراء الفحوص في هذا البلد البالغ عدد سكانه 5,4 ملايين نسمة لجمع العينات في حوالى خمسة آلاف موقع.

وقال رئيس الوزراء السلوفاكي إيغور ماتوفيتش قبل أيام إن «العالم سيتابع» باهتمام ما يحصل في سلوفاكيا، معتبراً أن هذه الخطوة تنقذ «مئات الأرواح» البشرية.

واختارت سلوفاكيا نوعاً من الفحوص توفر نتائج سريعة في غضون دقائق، لكنها لا تعتبر موثوقة مثل فحوص «بي سي آر» (المسحة) التي تؤخذ خلالها عينات من الأنف وترسل إلى مختبرات للتحليل. والمشاركة في الفحص غير إلزامية لكن الشخص الذي لا يحمل إفادة تظهر نتيجة سلبية قد يتعرض لغرامة كبيرة إذا ما أوقفته الشرطة. وكل شخص تثبت إصابته عليه أن يحجر نفسه مدة عشرة أيام.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"