عادي

كامالا هاريس علـى عتبة دخـول التاريــخ

01:22 صباحا
قراءة دقيقتين
كمالا

ستدخل كامالا هاريس تاريخ الولايات المتحدة، إذا أصبحت أول امرأة سوداء تتولى منصب نائب الرئيس في حال فوز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، وهو منصب يتوج مسيرة غير اعتيادية لهذه المرأة المتحدرة من عائلة مهاجرين.

في سن السادسة والخمسين، تعد ممثلة كاليفورنيا في مجلس الشيوخ ورقة رابحة بيد جو بايدن (77 عاماً) بشبابها وحيويتها وهو بحاجة إليها للفوز في انتخابات بعد غد الثلاثاء.

هذه الأمريكية من الجيل الأول المتحدرة من أب جامايكي وأم هندية تأمل في استمالة قاعدة ناخبة أكثر تنوعاً تتطلع إلى أن تكون ممثلة بشكل أفضل في أعلى هرم السلطة. وتدعو هاريس إلى تعبئة تاريخية للنساء والأقليات عبر التنديد بمحاولات عرقلة الاقتراع في ولايات تضم غالبية من الجمهوريين.

وهي تضع الكمامة في مواجهة فيروس كورونا المستجد وتلتزم بإجراءات التباعد الاجتماعي مثل جو بايدن وقامت بحملة أكثر نشاطاً منه حيث رقصت أثناء جولاتها الانتخابية أو التقت زبائن في مقاهي، في الهواء الطلق بسبب انتشار الوباء.

كما التقت في ميلووكي بويسكونسن عائلة جايكوب بليك، الرجل الأسود الذي أصيب بجروح بالغة برصاص الشرطة، في أوج موجة الغضب التاريخية ضد العنصرية في الولايات المتحدة.

قامت هاريس بمسيرة مهنية لامعة تنطبق عليها مواصفات الحلم الأمريكي رغم فصول مثيرة للجدل، وكانت تحلم بأن تصبح أول رئيسة سوداء للولايات المتحدة. وهي تخوض أخيراً السباق مرشحة لمنصب نائب الرئيس لكن بدون شك تتطلع إلى الانتخابات الرئاسية عام 2024 على أمل تحقيق اختراق كبير بشكل نهائي.

وكامالا هاريس كانت رائدة خلال مسيرتها المهنية في العديد من المجالات.

ولدت  في اوكلاند بولاية كاليفورنيا.كان والدها دونالد هاريس استاذاً في الاقتصاد ووالدتها شيامالا غوبالان باحثة في سرطان الثدي. وانفصل والداها عندما كانت هاريس في الخامسة تقريباً. فربتها مع شقيقتها مايا والدتها التي توفيت في 2009.

نالت هاريس درجة البكالوريوس من جامعة هوارد إحدى جامعات السود التاريخية في واشنطن. وهي عضو في «ألفا كابا ألفا» أقدم نوادي الخريجات الأمريكيات من أصل إفريقي.وقد درست القانون في كلية هايستينغز بجامعة كاليفورنيا، وأصبحت مدعية وشغلت منصب المدعي العام لسان فرانسيسكو لولايتين.

انتخبت مدعية عامة لكاليفورنيا في 2010 وأعيد انتخابها في 2014، وفي العام نفسه تزوجت دوغلاس إيمهوف وهو محام لديه ولدان من زواج سابق.

في يناير 2017، أدت اليمين في مجلس الشيوخ كأول امرأة متحدرة من جنوب آسيا وثاني سيناتورة سوداء في تاريخ الولايات المتحدة. 

خلال الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين تواجهت مع بايدن في إحدى المناظرات، منددة بمعارضة السيناتور السابق في السبعينات لبرامج نقل التلاميذ والاختلاط في الحافلات للحد من الفصل العنصري في المدارس. 

وانسحبت من السباق في ديسمبر 2019 وأعلنت تأييدها لبايدن. ورغم حدة المناظرة، أوضح بايدن أنه لا يكنّ أي ضغينة لهاريس ووصفها بأنها تتمتع «بذكاء من الصف الأول، ومرشحة من الصف الأول ومنافسة حقيقية».

لكن ماضيها كمدعية عامة يلقي أيضاً بثقله على مسيرتها. ويأخذ عليها الكثير من الناخبين السود والتقدميين سمعتها كمدعية قاسية خصوصاً عبر إصدارها عقوبات شديدة على مرتكبي جنح صغيرة، أثرت بشكل خاص على الأقليات.

(أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"