عادي

إكسبو يتزين لاستقبال عرس الثقافة

19:57 مساء
قراءة 3 دقائق
معرض الكتاب

الشارقة: علاء الدين محمود
اكتملت كافة الترتيبات والتجهيزات في مركز «إكسبو» الشارقة، استعداداً لاستقبال الحدث الثقافي الأكبر، معرض الشارقة الدولي للكتاب صباح غد الأربعاء.
واليوم، كانت صالات العرض في مركز «إكسبو»، أشبه بخلية النحل، نشاطاً وعملاً وهمة، حيث جرى العمل على مستوى الترتيبات والتجهيزات ووضع اللمسات النهائية على قدم وساق، خاصة على مستوى الإجراءات الصحية التي روعي فيها التباعد الاجتماعي، والتعقيم المستمر لكل الصالات والمكاتب، وما كان لأحد أن يتجاوز عتبة الدخول إلى صالات المعرض من دون أن يجرى له كشف قياس درجة الحرارة، مع الالتزام الصارم بارتداء الكمامات للزوار والناشرين والعاملين والموظفين والمتطوعين، مع توفر بوابات تعقيم وماسحات حرارية على كافة مداخل ومخارج إكسبو.
وتشهد هذه الدورة تجديدات واسعة من حيث التنظيم وطرق العرض، بحيث تتناسب مع إجراءات التباعد الاجتماعي، كما أن معظم الفعاليات ستجرى افتراضيا الأمر الذي جعل الجهود التنظيمية موجهة بصورة أساسية نحو عرض الكتب، ومنصة التوقيع.
 الجميع يعمل بهمة عالية لإنجاح المعرض، وظل رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري، المدير العام للمعرض، يقف على كل كبيرة وصغيرة في داخل قاعات العرض في «إكسبو»، وتفقد أمس سير العمل داخل المعرض، حتى تخرج الدورة الحالية بصورة مميزة في ظل التحديات الماثلة.
المعرض وإن لم يفتح أبوابه أمس بصورة رسمية، إلا أنه لم يخل من زوار من جمهور القراء، دفعهم الشوق لتعانق أعينهم الكتب والمؤلفات التي اتخذت أماكنها في الأماكن المخصصة لدور النشر والمؤسسات الثقافية المشاركة في هذا العام.
وتبارى الناشرون، في الإشادة بالتطور الكبير الذي ظلت تشهده كل نسخة جديدة للمعرض الذي أبى أن يخلف موعده لهذا العام، حيث أشار بعضهم الى أن «الشارقة للكتاب»، قد أكد على علو كعبه وعدم تأثره بكورونا، وعبروا عن ارتياحهم وشكرهم لإدارة المعرض التي ظلت تتعاون معهم وتعمل على حل مشاكلهم، وشددوا على أن المعرض أصبح من أهم منصات الكتب في العالم، فهو ليس مجرد مكان لعرض الكتب، بل يسهم بشكل فعال وكبير في المشهد الثقافي العالمي.

ذكر خالد شوقي مدير مكتبة «تكوين»، في الكويت، التي تشارك للمرة الرابعة في المعرض، أنهم قد قدموا إلى الشارقة وفي جعبتهم هذه المرة 30 إصداراً جديداً، في مختلف ضروب المعرفة، ولفت إلى أن المعرض بعزمه وإصراره على تنظيم هذه النسخة، قد بات من المنصات الكبيرة والأرقام الصعبة التي لا تغيب، وأشاد شوقي بالتنظيم الدقيق للمعرض، والذي تقف وراءه إدارة متميزة ومتمرسة، وتمتلك كذلك دراية واسعة بالكتاب وأسواق النشر، وتقوم بعمل مميز في خدمة المؤسسات ودور النشر المشاركة وعارضي الكتب، ولا شك أن أنظار العالم كلها ستتجه نحو الشارقة لمتابعة هذا الحدث الثقافي.
نقلة نوعية
مدير جناح دار الكتب والدراسات العربية في مصر أسامة رفاعي سعيد، أشار إلى أنهم شاركوا في المعرض منذ انطلاقته الأولى، وأكد قدرة الشارقة على تنظيم المعرض في كل الظروف، حيث يعتبر التنظيم هذا العام نقلة نوعية، وأشاد سعيد بالتسهيلات والخدمات الكبيرة التي توفرها إدارة المعرض، وقال: «لا شك أن هذه الدورة ستكتسب أهمية خاصة في ظل جائحة كورونا، كما أنها ستشهد إقبالا جيدا بدافع التحدي والشغف لدى جمهور القراء».
وأوضح سعيد أن دار الكتب متخصصة في المؤلفات والمراجع القانونية، وأنهم دفعوا بالعديد من المؤلفات الجديدة التي ستعرض في «الشارقة للكتاب»، للمرة الأولى، كما أن الدار تتضمن عددا من المؤلفات الخليجية والإماراتية مثل: «عبقرية زايد»، و«التاريخ الحديث والمعاصر لدولة الإمارات العربية المتحدة»، وعدد من الدراسات والبحوث المتعلقة بالإمارات.
وأكد خالد سليمان ناصري، مدير منشورات دار «المتوسط»، إيطاليا، أنهم حضروا جميع دورات المعرض، ويحملون في جعبتهم هذه المرة أكثر من 67 إصدارا جديدا في مختلف ضروب الثقافة والأدب.
وعبر ناصري عن سعادته بالمشاركة في هذه الدورة الاستثنائية التاريخية، حيث يمثل المعرض فرصة جيدة للالتقاء مجددا بالقراء والناشرين بعد فترة توقف طويلة.
وذكر إسماعيل سعد، من دار «ميريت»، للطبع والنشر والتوزيع، في مصر، أن المعرض، هو المهرجان الذي تنتظره دور النشر كل عام، باعتباره من أكبر المنصات العربية والدولية لبيع الكتب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"