عادي

سان جيرمان يواجه لايبزيج ورهان كبير على مبابي في أبطال أوروبا

12:53 مساء
قراءة 4 دقائق
كيليان مبابي
كيليان مبابي

 

يتجدد اللقاء الأربعاء بين باريس سان جيرمان الفرنسي ولايبزيج الألماني، في مباراة يسعى خلالها نجم الأول كيليان مبابي، إلى فك صيامه عن التهديف في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي كانت سبباً أساسياً في انتقاله من نادي الإمارة موناكو إلى نادي العاصمة في صيف 2017، لكن سيكون عليه أولاً المشاركة في ظل الشك الذي يحوم حوله بسبب إصابة في الفخذ.
وبعد أن بلغ المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على لايبزيغ بالذات 3-صفر في نصف النهائي الذي أقيم في لشبونة بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة عوضاً عن ذهاب وإياب بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، يحل سان جيرمان، الأربعاء، ضيفاً على الفريق الألماني في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثامنة.
ويعول فريق المدرب الألماني توماس توخل على مبابي لتحقيق فوزه الثاني توالياً، على أمل أن يتمكن المهاجم الدولي الشاب من تجديد الموعد مع الشباك، بعد عام صام فيه عن التهديف في المسابقة القارية الأم التي وضعته تحت الأضواء في الأشهر الأولى من عام 2017 حين سجل، وهو في الثامنة عشرة من عمره، 6 أهداف في 6 مباريات إقصائية لصالح فريقه السابق موناكو، بينها اثنان في مرمى مانشستر سيتي الإنجليزي، ما سمح لنادي الإمارة بالوصول إلى نصف النهائي.
ونجح مبابي في الوصول إلى الشباك ثلاث مرات في مشاركته الأولى مع سان جيرمان في المسابقة بعد انتقاله إليه في صيف 2017 مقابل 145 مليون يورو، إضافة إلى 35 مليون يورو كمكافآت، ثم أضاف 3 في الموسم التالي و5 في عام 2019، مسجلاً في طريقه رقماً قياسياً عن 19 عاماً كصاحب أكبر عدد أهداف في دوري الأبطال للاعب لم يصل إلى عامه الحادي والعشرين.
وفي ظل غياب البرازيلي نيمار والإيطالي ماركو فيراتي والأرجنتيني ماورو إيكاردي والألماني يوليان دراكسلر والإسباني خوان برنات للإصابة، سيكون مبابي مطالباً بالتخلص من عقدته التهديفية وذلك في حال مشاركته، الأربعاء؛ إذ أفادت صحيفة «ليكيب» الرياضية الفرنسية في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، بأن الشك يحوم حوله بسبب إصابة في الفخذ.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من نادي العاصمة قوله: «إن الوضع سيكون معقداً جداً بالنسبة لتواجد كيليان على أرض الملعب مساء غد».
وخرج مبابي في الدقيقة 74 من مباراة الدوري السبت ضد نانت (3-صفر)، متذمراً من أوجاع في فخذه الأيمن، لكن قد لا يكون الأمر خطِراً؛ بل مجرد إرهاق ناجم عن خوضه 11 مباراة في غضون شهر ونصف، إن كان مع سان جيرمان أو منتخب بلاده بطل العالم.
وفي حال شارك مبابي في مباراة الأربعاء، سيكون عليه أن يلعب دوراً أكبر من دور صانع الأهداف الذي قام به في مباراة الأسبوع الماضي ضد باشاك شهير حين مرر كرتي الهدفين اللذين سجلهما الوافد الجديد الإيطالي مويس كين.
بالنسبة للمدرب توخل «ما زال يافعاً جداً. أمامه الكثير من الأمور التي يحتاج إلى تحسينها»، بحسب ما أفاد رداً على سؤال في عطلة نهاية الأسبوع الماضي بشأن ابن الـ21 ربيعاً.
وأضاف: «نعلم أنه لاعب مهم جداً بالنسبة لنا، إنه لاعب حاسم».
 وجاء حديث توخل، بعد أن سجل مبابي السبت هدفاً من ركلة جزاء انتزعها بنفسه، ومرر كرة هدف آخر في الفوز الكبير على نانت 3-صفر، ما سمح لسان جيرمان بالابتعاد في الصدارة بفارق نقطتين عن ليل الذي تعادل الأحد مع ليون 1-1.
وسجل مبابي الذي يحتفل بعيد ميلاده الثاني والعشرين في ديسمبر/كانون الأول، سبعة أهداف في المباريات الـ6 الأخيرة في الدوري الفرنسي، كما قاد بلاده لتجديد الفوز على كرواتيا في دوري الأمم الأوروبية في إعادة لنهائي مونديال روسيا 2018، بتسجيله هدف الانتصار 2-1 منتصف الشهر الماضي.
ويبدو مبابي في طريقه لأن يكون هداف الدوري الفرنسي للموسم الثالث توالياً (تشارك لقب الهداف في الموسم المنصرم الذي ألغي بسبب تفشي فيروس كورونا مع مهاجم موناكو وسام بن يدر)، لكن عندما تعاقدت معه الإدارة القطرية للنادي الباريسي كان هدفها أن يكون مفتاح قيادة الفريق إلى لقبه الأول في دوري الأبطال وليس أن يكون وحسب هداف الدوري الذي توج به سان جيرمان 7 مرات في المواسم الثمانية الماضية.
ويجد سان جيرمان نفسه بعد جولتين على انطلاق الموسم الجديد من دوري الأبطال في المركز الثاني بفارق 3 نقاط خلف مانشستر يونايتد الذي أسقط النادي الباريسي في معقله 2-1 في الجولة الأولى بهدف قاتل لماركوس راشفورد، على الرغم من أنه لا يلعب لصالح بطل «ليغ 1»، يملك نفس رصيد مبابي من الأهداف في «بارك دي برانس» (هدفان) ضمن المسابقة القارية.
وسجل راشفورد، أيضاً هدف إقصاء مبابي ورفاقه من ثمن نهائي نسخة 2018-2019 في الوقت بدل الضائع، مانحاً فريقه الانتصار بنتيجة 3-1 إياباً بعد أن فاز سان جيرمان 2-صفر ذهاباً خارج ملعبه.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"