عادي

أيام لا تنسى

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين
فتحية النمر

فتحية النمر

إن الفترة الزمنية الواقعة بين بداية ومنتصف نوفمبر في كل عام هي فترة ذهبية، وهي بالنسبة إلينا نحن الكتّاب، أيام لا تنسى نكون على موعد للاحتفال بعيد المثقفين السنوي مثلما هو عيد الناس عامة في بلادنا الجميلة، إنه موعدنا مع معرض الشارقة الدولي للكتاب والذي حقق نجاحات كبيرة متراكمة ومشهودة على مدى عقود طويلة؛ بفضل التنظيم والإعداد الفاخر.

ونحن كمثقفين ننتظر هذه الأيام بفارغ الصبر وبمنتهى الحب والشوق والشغف؛ لنحتفي بنا أولاً وبالكلمة المطبوعة بمختلف ألوانها وأشكالها ثانياً، معبرين عن احترامنا وتقديرنا لما بلغته صناعة الكتاب من تطور وازدهار ورقي وتقدم عاماً بعد عام، كما أننا نترقب حضور الكُتّاب رفاق المهنة وزملاء الحرف يهلون علينا من كل مكان؛ لتبادل الخبرات، ونتطلع إلى الأحدث من العناوين المتدفقة في مختلف مسارب الحياة واضعين أيدينا على ما نحتاج إليه منها فبدونها مهنة الكتابة شاقة وناقصة.

معرض الشارقة هدية العام لنا جميعاً واستراحة من أعباء الشهور كلها، وما كان فيها من مسؤوليات، هي أيام كافية لندلل أرواحنا وننعشها بما يفرحها ويغذيها.

المعرض فرصة فريدة لتزويد مكتبتي الخاصة بالجديد، مكتبتي التي كانت تمتلئ سنة وراء سنة بفضل المعرض وما تأتي به دور العرض المشاركة من نوادر الكتب.

نحن سعداء بأن المعرض سيكون موجوداً وحاضراً هذا العام في موعده المحدد، على الرغم مما يشهده العالم من وباء ومرض وخوف ورعب وذعر فتك بالبشر والتهم معنوياتهم ودمر اقتصادهم وغيّر خريطتهم ومسارهم، ونحن فخورون كثيراً بأن الشارقة وضعت على عاتقها مهمة التحدي وقررت أن تقيم معرضها في موعده المحدد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"