الشارقة يبحث عن فوز خامس تاريخي في قمة الجزيرة

الشارقة: علي نجم 
يحتضن استاد محمد بن زايد في التاسعة مساء السبت قمة الأسبوع الخامس، حين يلتقي الجزيرة صاحب الأرض (8 نقاط) ضيفه الشارقة المتصدر (12 نقطة) في موقعة ستحدد مسار كل منهما في المنافسة على اللقب.
كما يستقبل السبت أيضاً العين ضيفه الظفرة بحثاً عن تضميد الجراح وإيقاف نزيف النقاط بالنسبة إلى الزعيم، بينما يحل بني ياس ضيفاً على عجمان في مباراة لن تكون سهلة العبور.
في قمة الأسبوع، يبحث الشارقة عن ضرب سرب من العصافير بحجر واحد، عبر تحقيق الانتصار الخامس على التوالي وهو سيكون تاريخياً وغير مسبوق له منذ انطلاق دوري المحترفين موسم 2008-2009، لضمان التمسك بالقمة، والسعي لإبعاد وعرقلة أحد المنافسين، إلى جانب تكرار مشهد التفوق بنيل العلامة الكاملة في أول 5 جولات، في إعادة لسيناريو التألق قبل موسمين حين انتهى بنيل اللقب.
 ويدرك الشارقة الذي يعيش مرحلة من التوهج هذا الموسم تحت قيادة المدير الفني المواطن عبدالعزيز العنبري، أن مباراة الجزيرة واحدة من أهم الاختبارات التي سيمثل عبورها بنجاح نقلة نوعية في رحلته نحو المنصة.
يعول الضيف الملكي على قدرات مثلث الخطر البرازيلي في تشكيلته التي تتمثل في تواجد الساحر البرازيلي كورنادو والهداف ويلتون سواريز (6 أهداف) ومعهما السريع كايو لوكاس القادر على ضرب دفاعات المنافسين سواء بسرعته أو مهاراته.
ولن يكون الجزيرة الذي حافظ على سجله حتى الآن خالياً من الهزائم، ذلك الصيد السهل، بعدما نجح في إنهاء الجولات السابقة دون خسارة.
وستكون الثنائية التي سجلها علي مبخوت في مرمى بني ياس الدافع الأكبر للهداف المواطن من أجل مواصلة مغازلة الشباك ودعم رحلة الفريق في نيل النقاط، إلى جانب تقليص الفارق الذي يفصل بينه وبين «الفهد» فهد خميس الهداف التاريخي للدوري.
وسيحتاج المدرب الهولندي مارسيل كايزر إلى تأمين شبكة دفاعية يسهم من خلالها في الحد من خطورة الضيوف وتعزيز سجله الخالي من الهزائم هذا الموسم.
العين- الظفرة
يدرك فريق العين ومديره الفني البرتغالي بيدرو إيمانويل أنهما أمام أهم 90 دقيقة هذا الموسم، حين يستقبل الزعيم ضيفه الظفرة في السادسة مساء على أرض استاد هزاع بن زايد في دار الزين.
ويحتاج العين إلى الانتصار الذي يسهم في تهدئة الزوبعة التي أثيرت حول الفريق عقب النتائج السلبية التي حصدها في الجولات الثلاث الأخيرة والتي نال فيها نقطتين من تعادلين أمام شباب الأهلي والفجيرة وخسارة أمام الشارقة.
ولا يغيب عن بال المدرب أن مقعده أصبح فوق صفيح ساخن، وأن رمي مسؤولية سوء النتائج على «الفار» لم يعد يجدي نفعاً مع جمهور لا يبحث ولا يعترف سوى بلغة الانتصارات.
ويحتاج العين إلى تفعيل وسط الميدان من أجل تأمين ترابط الخطوط، وإيجاد الدعم للهداف العملاق لابا كودجو الذي سجل هدفاً واحداً حتى الآن، بينما يحتاج الفريق إلى علاج سريع للأخطاء والهفوات الدفاعية التي ترتكب.
وسيصطدم طموح العين برغبة فريق يريد بدوره تلميع صورته بعد الخسارة القاسية التي مني بها في المرحلة السابقة حين سقط أمام الملك بالخمسة.
ويعول الفريق على قدرات المغربي عصام العدوة، أملاً في قيادة خط الدفاع، وتلافي الأخطاء التي ارتكبت في الملعب البيضاوي، بينما سيبحث المدرب الكسندر على تحفيز عناصره وإيجاد السبيل الأمثل لتأمين القوة والفعالية الهجومية وإعادة الأردني ياسين البخيت والبرازيلي دينيلسون إلى لغة هز الشباك.
عجمان- بني ياس
يتطلع بني ياس إلى نسيان مرارة الهزيمة الأولى التي مني بها في المرحلة السابقة أمام الجزيرة، واسترداد طعم الانتصارات حين يحل ضيفاً على عجمان المتعثر (نقطة واحدة) في السادسة مساء على أرض ملعب راشد بن سعيد.
ويريد السماوي تحقيق الفوز حتى يثبت موقعه بين الأربعة الكبار، وتأكيد أن الخسارة السابقة أمام «فخر العاصمة» لم تكن سوى كبوة جواد، خاصة بعد التأثير السلبي لضياع ركلة الجزاء التي أهدرها الأرجنتيني سواريز.
ويعتمد بني ياس الضيف على قدرات الثلاثي المكون من الأرجنتينيين سواريز وخيمينيز، بينما يريد البرازيلي جواو بيدرو مواصلة هز الشباك للأسبوع الخامس على التوالي.
أما عجمان فلا يمتلك من خيار سوى تقديم كل ما في جعبته أملاً في إيجاد الطريق الأمثل لتحقيق الفوز الأول هذا الموسم، وإن كان المدرب المصري أيمن الرمادي يعاني من «لعنة» الغيابات التي تطارد بعض عناصره الأساسية وكان آخرها إصابة المدافع حسن زهران، مما أثر بالسلب على نتائج الفريق حتى الآن، ليحصد نقطة واحدة في الجولات الأربع الأولى.