عادي

2000 صانع قرار وباحثون ومتخصصون يناقشون التحديات الصحية لبلدان شرق المتوسط

17:08 مساء
قراءة 3 دقائق
كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية
كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية

دبي: «الخليج» 


 بمشاركة 2000 صانع قرار ومتخصص وباحث من 100 دولة، تبدأ الأحد، فعاليات الندوة العالمية السادسة حول أبحاث الأنظمة والسياسات الصحية (HSR2020)، التي تستضيفها كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، بالتعاون مع مركز ترشيد السياسات الصحية التابع لكلية العلوم الصحية بالجامعة الأمريكية في بيروت، ومنظمة الصحة العالمية، والتحالف من أجل بحوث السياسات والنظم الصحية. وستستمر الفعاليات حتى 12 نوفمبر الجاري. 
تناقش الندوة التي تعقد تحت شعار «إعادة تصور الأنظمة الصحية من أجل عدالة اجتماعية وصحة أفضل»، التحديات التي تواجه بلدان منطقة شرق البحر المتوسط في الفترة الحالية، وما يتخللها من تغييرات ديموجرافية وانتقال الأوبئة، فضلاً عن الصراعات الداخلية والتي تؤثر بشكل كبير في الصحة والموارد، كما تبحث الندوة في جلساتها المتنوعة الاستجابات المحتملة لهذه التحديات من قطاعات متعددة، مع تأكيد أهمية تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وشهد حميد محمد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، رئيس مجلس أمناء كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والدكتور تيدروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وأشا جورج، رئيس مجلس إدارة النظم الصحية العالمية (HSG)، وعدد من أعضاء «Emerging Voices for Global Health»، حفل الإطلاق أول أمس الخميس عبر جلسة افتراضية على منصة يوتيوب. 
وقال حميد القطامي، إن الندوة، فرصة لمناقشة مختلف التحديات الصحية التي تواجه بلدان منطقة شرق البحر المتوسط خلال الفترة الحالية، خاصة في ظل استمرار تفشي وباء فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».
وأشار إلى أن الوباء أصبح محوراً للسياسات الصحية والاجتماعية والاقتصادية، كما باتت التحركات والجهود المبذولة في مواجهة الوباء مؤشراً مهماً لشكل مستقبل العالم وكل سكان الأرض.
وبيَّن القطامي أن دولة الإمارات أحرزت خطوات كبيرة في مواجهة وباء كورونا على كافة الصعد، وقال إن المؤشرات الدولية التي رصدتها مجلة (فوربس)، أظهرت أن دولة الإمارات، الأولى عربياً والتاسعة عالمياً في مؤشر الدول الأكثر أماناً من فيروس كوفيد-19. 
وأضاف:«على الرغم من التوقعات التي تؤكد أو تنفي انتهاء الجائحة خلال السنوات القليلة المقبلة، إلا أن تلك التجربة تقتضي بالضرورة إجراء تطوير كبير في السياسات والأنظمة الصحية، من أجل وقاية مجتمعاتنا وتمكين كل فرد من الحصول على خدمات رعاية صحية وفق أعلى المعايير العالمية، ما يسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية واستشراف المستقبل».
وأوضح أن كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، تعمل انطلاقاً من رؤيتها الطموحة نحو تحقيق أفضل النتائج على مستوى الحكومة، ولا سيما القطاعات الحيوية والتي من ضمنها القطاع الصحي، ووجودنا اليوم في هذا الحدث المهم، هو خير دليل على عزمنا على المساهمة الفاعلة في إيجاد حلول عملية لتحدياتنا الصحية، ونحن على ثقة بعمل كافة المشاركين بروح الفريق الواحد من أجل تكامل الجهود الرامية إلى تطوير أنظمتنا الصحية، لتصبح نموذجاً عالمياً يحتذى به في مختلف القطاعات الصحية في مختلف دول العالم.
وقال: إننا نتطلع إلى عصر جديد في قطاع الرعاية الصحية يكون شعاره التغيير الإيجابي، الذي نطمح من خلاله إلى خلق أنظمة صحية أكثر كفاءة وأكثر جودة، ونتطلع إلى بحوث علمية وطبية متطورة تستطيع إنقاذ ملايين البشر حول العالم، لتكون انطلاقة جديدة في مسيرتنا نحو توفير رعاية صحية آمنة وكريمة لكل أفراد مجتمعاتنا.
وقال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية:«إن انطلاق أعمال الندوة يؤكد المكانة التي تحتلها دبي في جمع العقول والخبرات من مختلف دول العالم لبحث التحديات والخروج بالحلول المبتكرة التي تسهم في الارتقاء بالقطاعات الرئيسية وخدمة الإنسان، والذي أصبح اليوم وفي ظل الظروف والمتغيرات الحالية وما يشهده العالم من تطورات في أمس الحاجة لتفكير استباقي يسهم في توقع الأزمات واستشراف الحلول المناسبة لها».
وأكد أن الندوة تقدم منصة لتوحيد الجهود والتفكير المشترك للخروج بأفضل المقترحات والتصورات لصياغة مستقبل القطاع الصحي، ولاسيما في ظل انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 والتأثيرات الكبيرة التي تركها في صحة الإنسان، هذا بالإضافة إلى ما خلفه من آثار سلبية على اقتصادات العالم».
ومن جهته قال الدكتور إيمانويل أزاد مونيسار، الأستاذ المشارك في علوم السياسات الصحية بكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: «يواجه العالم اليوم تحديات ومشكلات صحية، تحتاج إلى العمل المشترك برؤية موحدة، لوضع السياسات والاستراتيجيات التي تحفز الوصول إلى منظومات صحية مستقبلية أكثر كفاءة وقائمة على الأبحاث والدراسات العلمية بما يضمن تقديم خدمات صحية تسهم في توفير حياة أفضل للإنسان».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"