عادي

الانتخابات الأمريكية.. وعند بنسلفانيا الخبر اليقين

13:26 مساء
قراءة 3 دقائق
الولايات المتحدة

شكلت ولاية بنسلفانيا قطب الرحى الذي استندت إليه حملتا المتنافسين للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب وجو بايدن، حيث إن الولاية تملك 20 صوتاً في المجمع الانتخابي، وتعد بنسلفانيا من الولايات الحاسمة التي غالباً ما يوصل الفوز بها المرشح للرئاسة إلى البيت الأبيض. ورغم مرور أيام عدة على الانتخابات وإعلان وسائل إعلام أمريكية فوز جو بايدن بالرئاسة، إلا أن الصراع بين الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) يتواصل فيها. دونالد ترامب شكك باستمرار بنتائج الفرز فيها، وأكد في تغريدات على «تويتر»، أن ثمة تجاوزات قادها الديمقراطيون لإسقاطه في الانتخابات. 
تزامن حديث ترامب، مع فوز قضائي حققه في بنسلفانيا، بفصل بطاقات الاقتراع التي يتم تلقيها بعد يوم الانتخابات. وأمر قاض في المحكمة العليا الأمريكية، بمعالجة بطاقات الاقتراع التي وصلت بعد يوم الانتخابات في الثالث من نوفمبر، بشكل منفصل في الولاية.
وقال القاضي صموئيل أليتو، إنه إذا تم فرز الأصوات، فيجب عدَها بشكل منفصل. وفي وقت سابق، طلب الحزب الجمهوري في بنسلفانيا من المحكمة إصدار الأمر، مشيرين إلى أن بعض المقاطعات لا تتبع توجيهات الولاية.
وعلق ترامب على قضية التصويت بعد يوم الانتخابات قائلاً: إن أصواتاً «غير قانونية» غيرت النتائج في ولاية بنسلفانيا. وأضاف: «عشرات الآلاف من الأصوات غير القانونية تم استلامها بعد الثامنة من يوم الثلاثاء، يوم الانتخابات». وتابع «مئات آلاف الأصوات لم يسمح بمراقبتها.. هذا كان من شأنه تغيير نتائج الانتخابات في عدد من الولايات من بينها بنسلفانيا».
ويؤكد قرار القاضي أليتو الأمر الذي أصدرته السلطات المحلية قبل الاقتراع بفرز هذه البطاقات بشكل منفصل، للتمكن من حسمها من المجموع في حال إبطالها. وقدم الطلب الحزب الجمهوري في الولاية الذي رأى أن البطاقات التي تمثل أربعة آلاف صوت بحسب شبكة «سي أن أن» ومعظمها لمصلحة بايدن، غير صالحة. وقال في طلبه: «نظراً لنتائج انتخابات الثالث من نوفمبر 2020، قد يحدد التصويت في بنسلفانيا الرئيس المقبل للولايات المتحدة».
وأضاف الجمهوريون أنه «من غير الواضح ما إذا كانت المناطق الـ67 (التابعة للولاية) عالجت هذه البطاقات المتأخرة بشكل منفصل». ولم يتضمن الالتماس الذي قدمه الحزب الجمهوري أي دليل على أنه لا يجري حالياً فصل أوراق الاقتراع المعنيّة، لكنه أشار إلى أنه في غياب تدخل من المحكمة العليا، يمكن أن تغيّر سلطات الولاية المتخصصة التوجيهات المقدمة إلى مجالس الانتخابات في المقاطعات الـ67.
واستبعدت المسؤولة الكبيرة عن الانتخابات في الولاية، كاثي بوكفار، في تصريحات صحفية، أن تؤثر تلك البطاقات في النتيجة. ويأتي طلب الجمهوريين بينما تصدر بايدن النتائج. وخاض الجمهوريون صراعاً لأشهر ضد قرار الولاية قبول أوراق الاقتراع عبر البريد التي تحمل ختماً بتاريخ الثالث من نوفمبر وتصل في فترة أقصاها ثلاثة أيام من يوم الانتخابات، أي الجمعة.
والقرار الذي أصدره القاضي صموئيل أليتو تحفظي، بانتظار دراسة الملف من قبل المحكمة العليا بكامل أعضائها ومعظمهم من الجمهوريين. وفي حال قبلت المحكمة القضيّة، فقد تبطل نتائج فرز أوراق الاقتراع الواردة بعد يوم الانتخابات.
لكن ذلك قد لا يُغيّر شيئاً في نتائج الانتخابات، إذ أشارت آخر التقارير إلى أن عدد الأوراق المعنية أقل من الأصوات التي تقدّم بها بايدن على ترامب. وبانتظار الخبر اليقين لحسم الخلاف المحتدم بإعلان النتائج رسمياً، لتبقى المعركة الانتخابية مشتعلة في هذه الولاية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"