عادي

الذكاء الاصطناعي يحقق مزايا إضافية لشركات التكنولوجيا

16:20 مساء
قراءة 3 دقائق
إلياس بالتاسيس

دبي: «الخليج»

 أوضحت دراسة جديدة أجرتها بوسطن كونسلتينغ جروب، بالتعاون مع المجلة والمنصة الرقمية «إم آي تي سلون ماناجمينت ريفيو - (MIT)» أن تقنيات الذكاء الاصطناعي لم تقدم بعد فوائد كبيرة ومجزية تعزز الأرباح لمعظم الشركات. ووفقاً للدراسة التي حملت عنوان «تعزيز التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي من خلال التعلم المؤسسي»، يعتقد 75% من المديرين التنفيذيين للتكنولوجيا في الشرق الأوسط أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في تحقيق مزايا إضافية لشركاتهم، رغم إعلان 6% فقط من الشركات في الشرق الأوسط تحقيقها فوائد مالية مجزية؛ وذلك لعدم اعتماد نهج شامل يعزز مستوى التكامل والتفاعل الوثيق بين البشر والآلات.

مشاريع تجريبية 

 وعلى الرغم من ذلك، فقد بدأت المكاسب المالية التي يمكن تحقيقها من خلال تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي بالظهور، لذا تُواصل العديد من الشركات اعتماد الحلول والتقنيات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي عبر عملياتها. ومن بين الشركات الإقليمية التي شملها الاستطلاع، وجدت الدراسة أن 47% من الشركات مشاريع تجريبية للذكاء الاصطناعي قيد التنفيذ أو كانوا يستخدمون الذكاء الاصطناعي في عمليات نشر واسعة النطاق. وعلاوة على ذلك، كشفت 58% من هذه الشركات أنها لديها الآن استراتيجية واضحة للذكاء الاصطناعي.

تحسين العمليات 

 وقال إلياس بالتاسيس، شريك ومدير ورئيس مؤسسة BCG GAMMA التابعة لبوسطن كونسلتينغ جروب لمنطقة الشرق الأوسط: «ساهمت الخطوات التكنولوجية التأسيسية المتعددة إضافة إلى عملية اتخاذ القرارات القائمة على الذكاء الاصطناعي، وتحسين العمليات في تمكين الشركات من تحقيق قيمة إضافية بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي. وفي الوقت ذاته، لم تشهد العديد من الشركات الأخرى عائداً كبيراً على استثماراتها في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد كشفت دراستنا الجديدة أن الشركات التي تحقق في النهاية أكبر قيمة من الذكاء الاصطناعي هي تلك التي تطبق نهجاً شاملاً يضمن لها زيادة التفاعلات والتعلم المتبادل بين البشر والآلات».

أنماط متعددة 

وكانت الشركات الأكثر نجاحاً هي الأكثر قدرة على استخدام أنماط متعددة من التفاعل، حيث تستخدم 20% من الشركات الإقليمية جميع الأنماط الخمسة، وبينما تستخدم 13% ثلاثة أو أربعة أنماط مختلفة. وبالنسبة للشركات التي استخدمت جميع الأنماط الخمسة فقد كانت أكثر احتمالاً بمقدار ستة أضعاف لتحقيق مكاسب مالية وزيادة نجاحها مع الذكاء الاصطناعي مقارنة بالشركات التي تعتمد نمطاً واحداً فقط من التفاعل. هذه النتائج مهمة، لا سيما في ما يتعلق بالتركيز المتزايد على تطبيق الذكاء الاصطناعي داخلياً.
 وقال رامي مرتضى شريك ومدير مساعد للتحول الرقمي لدى بوسطن كونسلتينغ جروب: «مثلما هي الحال مع الشركات في الأسواق الأخرى حول العالم، تتعرض الشركات الإقليمية لضغوط تنافسية مختلفة لدفع استراتيجيات الذكاء الاصطناعي داخل مؤسساتها. 

مزايا تنافسية 

 ويعتقد 94% من المديرين التنفيذيين الإقليميين للتكنولوجيا أن الذكاء الاصطناعي سيوفر لشركاتهم مزايا تنافسية مقابل 87% عالمياً، كما أن 71% قلقون من أنهم قد يفقدون هذه الميزة إذا بدأ المنافسون في استخدام الذكاء الاصطناعي في عملياتهم، كما أن 77% من النظراء العالميين لديهم المخاوف ذاتها. وعلاوة على ذلك، تدفع متطلبات السوق المؤسسات إلى تطبيق الذكاء الاصطناعي، حيث يعتقد 60% أن العملاء سيبدأون في طلب عروض خدمات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، كما يعتقد 63% أن الشركاء سيطلبون الشيء ذاته. وعلى هذا النحو، من الضروري أن تقود المؤسسات استراتيجيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها بفعالية وكفاءة».
 وأضاف مرتضى: «تتمثل إحدى النتائج الرئيسة لهذه الدراسة في أن الشركات في الشرق الأوسط بحاجة إلى توجيه استثماراتها في مجالات التكنولوجيا والأفراد وعمليات التعلم. ويتطلب إنشاء مسارات عمل للاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي ضخ استثمارات كبيرة، ومن المرجح أن تجني الشركات الأكثر التزاماً في هذا الاتجاه نتائج مثمرة. وتُعد الاستثمارات المالية في التكنولوجيا والأفراد مهمة، ولكن من الضروري أيضاً أن تدرك الشركات أن استثمار رأس المال الاجتماعي في التعلم يأتي بالقدر ذاته من الأهمية، لتحقيق قيمة كبيرة ومستدامة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"